غربُ الحروف




في 25 مارس 2007 الساعة: 14:37 م


ماذا أيقظتِ فيّ؟

وماذا هملتِ عليّ؟


بل ماذا لم تتملّكي ..


وماذا لم تفعلي، ولم تتركي إليّ؟!







تكابرتِ وتململتِ


ثمّ تهاديتِ وأحكمتِ


وأخيراً ..


دافئ حبكِ، بما يُكنّ أعلنتِ





إليكِ أسلمتُ كلّ ما أملك


وبطوقكِ


أثَرتِ .. وآثرتِ .. وأثـَّرْتِ


ففتنتِ خيولاً ظننتُها ماتتْ


ولملمتِ حدوداً تكسّرت وهانتْ


وأضفيتِ السِّحر .. كلَّ السِّحر


بأخرُى تُشبهني


فأهديتني نصفي


وكفـَّيتني بكِ رَسمي


وبواقع الحبّ ..


أرسيتِ سفينة كثيراً في الميناءِ عانت





دعيني أهيم ..


وبكلّ ما حَوَتْ مملكتكِ


أغترّ .. وأغترّ .. وأغترّ


وأتغلغل كما موجٍ شميم


دعيني أتأمّل الضياء


وأجولُ بين مُعادلاتُكِ .. مُعادلاتُ النّقاء


وألاحِقُ كلّ فراشة ذكيّة


وأطردُ كلَّ صداقاتي الغبيّة


وأقفُ حيناً


لأصطلي بغيرتكِ الشقيّة





لا تسأمي أرجوكِ! ..


لا تسأمي انتقاءاتي


فحُلمي تجرّد مني حين رآكِ


وقمري استصابْ


ولؤلؤي عانى المُصابْ


حينَ رأى شمسكِ


فعَلَى أمسي أفقمني وأبكاني ..


ثمّ ذاب





أنتِ الغربُ الذي له ستأمنُ حروفي


وأنتِ سعَدي ومثوايَ ومُنتهى طيوفي


فالشرقُ قد نالَ الغرب!


لِمَ تستغربي عشقي وسعادتي وشُرُوفي؟!





لقد آنَ لحروفي أن تهدأ


ولها أن تحومَ إلى تميّزكِ


فتعتلي إليكِ بكلّ صدق


وتُقبّل قلبكِ ..


وما عنكِ دوماً أقرأ





قد لا أخافُ النضوب


ولن يهمّني خمولاً بَعدكِ أو حُجُوب


سأقفُ فوقَ كلّ الكلمات


وفي بطن كل لغة من اللغات


لأستنبع التعبير .. وأستعبر التنبيع


فقليلي يُخجلني يا حبيبتي


أمامكِ .. وأمامَ غربٍ ستركع له حروفي


سألعنُ فَوْتي وبُؤسي وحقيبتي





أما آن لِلّليلِ أن يُعدم؟


وعلى قُصُورهِ وشُرودهِ ن أن يُقتلَ ويُذمّ ويُهدم؟


لو كان أطول الآن ..


أما سيستمتع؟


وأنا أيضاً أُسَرّ وأُشعَرْ


بعذوبة الألحان .. وشهدِ البيان


بصوتِ حبيبتي الأسحَر





باسمكِ ..


سأهنأ وأهنّئ دون هَوَان


وسأستغلّ الذّرة والكَوْن عَيَان


وسأردّدّ اسمكِ دوماً


تهنئة لي ..


ونِقمة من شماتة الذي كان





سعادتي ..


أخيراً سأستحقّها


ومملكتي ..


محسوداً سأفتتحُها


رُومُوا عنّي يا شِبه أحياء


ومِن غير حَبوتي اختاروا لكم سَماء


فأنا ..


وهديّتي في يديّ ذاهب


إلى محور الفكر والحبّ والهناء


ومَن لها تدورُ كلّ دائرةٍ، سَعداء


هديتي ليست لسواكِ


هديتي .. حياتي وإيماني وما عنّي


وحَفَناتي واهتماماتي وما مِنّي


وأرضي وسمائي ..


ودفءُ الالتجاء

تعليقات

  1. مجهول قال:
    مارس 26th, 2007 at 26 مارس 2007 12:09 م

    سعادتي ..

    أخيراً سأستحقّها

    ومملكتي ..

    محسوداً سأفتتحُها

    رُومُوا عنّي يا شِبه أحياء

    ومِن غير حَبوتي اختاروا لكم سَماء

    معجبه حتى الاغماء؟؟؟!!!!!

    ردحذف
  2. خالد جعشان قال:
    أبريل 2nd, 2007 at 2 أبريل 2007 1:17 ص

    السلام عليكم

    تحيه عطره

    شاركونا موضوع

    الـغرب : مــاذا يـعـنـي أن تـكـونـي مـسـلـمـه ؟

    ودمتم في رعايه الله

    ردحذف

إرسال تعليق