رؤيايَ الغـَدوق



هيَ وردةٌ واحدةٌ

تلك التي تعرفُ الفروق


وتـُميّز ذلك البحر الأخضر في عيني


وتفهم كـُنهَ الشروق


وتغفر إن غبتُ


ولم يكن الليل دافئاً


وتـَطلي بالتضحيات تلك الشـُقوق


تـُميتها العََبْرَة


فتهُزّ من أجلها الشجرة


لتسْتنطِقَ الحَرْفَ الحَذوق


هيَ وردة واحدة


تلك التي تعرف الفروق





علّمتني أعيشُ هواءَها


وكيف تحت المطر..


أدمِنُ ماءَها


علّمتني زخرفة الأمواج


والرَّسمَ بالآمال على الأفلاج


علّمتني الغِناء


وحُبَّ الانتماء


وتحديد المآب


حتى لو ألفُ مشنقةٍ خلفَ الباب


علّمتني إحقاق الحقوق


وإلباسَ يومي الحُسْنَ الصَّدوق


هيَ وردة واحدة


تلك التي تعرف الفروق





كتبتْ على يدي


أني عاشق


ورسمتْ إلى قلبي طريقاً


وقالت: "حَاول، وكـُن معْهُ صَادق"


ونسجتْ من الفجر قميصاً


وسَكبتْ عليه


وكتبتْ عليه


بعطرها الورديّ.. وكِبرها اللائق


وتركتْهُ في زمنٍ ما


خلفَ جبلٍ ما


لأصِلَ لسِحرها في عصرٍ لاحق


لتـُقِرّ جَنَبَات الشمس


ويُؤمن عُشاق الهمس


بأنّها فِتنة الفروق


تلكَ الوردة العَتوق


قلب أنثايَ المختلفة


هي رُؤياي الغَدوق


تلك التي عَرَفتِ الفروق

تعليقات

  1. مجهول قال:
    يونيو 5th, 2006 at 5 يونيو 2006 12:24 م

    سلمت لك انثاك وسلمت لها ، ودمت مبدعا متألقا في فضاء الاحساس وسماء الكلمة ،،،،،

    ردحذف
  2. مجهول قال:
    يونيو 5th, 2006 at 5 يونيو 2006 12:25 م

    كم تمنيت أن أكون أنثى تحظى بتلك الفروق..عيشها جنة.
    دائماً أنا هنا وهناك. لطالما أحببت ما كتبت.

    ردحذف

إرسال تعليق