قِلَّة تدويني!


الحديث في كل شيء وعَن كل شيء خطيئة! وهذا مبدأ دأبَ عليه العاقلين ذوي الألباب. والخطأ هُنا هو الحقائق التي قد تُقلب أو المآثر التي قد تُغيَّب. إلا أنَّ الأبداع عَبُوث! فمِن لا شيء قد تخلق ألف شيء. ولا مكان للإبداع – المُطلق – في الحِكَمِ الخالدة والأفكار النيِّرة.

وقد تم لومي - ويتم – على قلة تدويني، رغم أني أكتب الكثير في أيامي وليلاليَّ مُرغماً بقصد العيشِ والتَّمَوْهُب (التَّمَوْهُب مصدرٌ على وزن "تفعُّل"، ولم أسمع أحداً استخدم كلمة "تمَوْهُب" قبلي، فاقبلوها وسجِّلوها عني). وكنت أتعذر بالوقت، وأحياناً بفتور شيطانتي المُلازمة، ولا أدري متى سأجد يوماً بـ 48 ساعة، وشيطانة مكينة لم تُعاشِر أحداً قبلي، لتعينني على تعذيب واغتيال شيطانتي البالية الحالية، لتحل محلها مالِكة للُبِّي، عابئة بحَرفي.


ورغم محاولات الاستعذار، فطِنتُ متأخراً إلى أنَّ التدوين ليس شرطاً أن يكون بمئات الكلمات! بل بعِبارات جميلاتٍ مُختصرات، وأخشى أن يُبتكر موقع للتدوين بكلمة، فتقول: نائم، قائم، داخل، خارج، جائع، قانِع، قابع، قامِع، طامِع... عوالم تبدأ وتنهي بكلمة، فالحياة كلمة (شكراً للشيخ سلمان) والآخرة كلِمة أيضاً.

لا أظن أني سأنهج نهج الكَلِم الأحادي، بل أنا (قانِع) بزاويتي الشمال شرقية الحالية، (قابع) في مقاصِد العيش والتَّمَوْهُب، (قامِع) كل من يقف في طريق شيطانتي المُنتظرة، (طاِمع) بيوم طويل، ينزل علي نزول الليل على مجنونٍ برفقة مجنونة، يلتقيان لأول مرة.

تعليقات

  1. ينفع اكون شيطانتك الللللي ما عاشرت أحد قبلك !!!

    ;)

    ردحذف

إرسال تعليق