2013-06-16

موقع "العرب في أمريكا" ينشر تدوينتي: أمريكيون يحبون السعودية


العرب في أمريكا:
في السنتين الماضيين، عرفت ثلاثة أشخاص مميزين من أمريكا، جاشو فان الستاين أو "أبو متعب الأمريكي"، وكريسا شانتيل، وشانن إليزابيث. أبو متعب تابعته عبر حساباته، واللقاءات التي أجراها في عدة صحف، ولم أقابله في حياتي. أما شانتيل فقد هاتفتها وأجريت معها حواراً صحفياً، وإليزابيث التقيتها أمس في جلسة ممتعة، وقضينا ساعتين من الوقت في نقاشات ودية شيقة.
 
أبو متعب، المتحدر من جنوب أميركا، والذي يصف نفسه بالبدوي الأمريكي، يجيد اللهجة النجدية وأساليب السخرية الدارجة في المجتمع السعودي بشكل ملفت، ويقول إنه تعلم العربية بسبب مبتعث سعودي كان صديقاً له.
 
أما شانتيل، والتي ربما يصح أن أقول إنها "اختفت في ظروف غامضة"، إذ لا أثر لقناتها على يوتيوب، ولم تحدث منذ فترة طويلة حسابيها في تويتر وفيسبوك، كانت مُلمِّة بأسماء الأندية الرياضية السعودية، وتاريخ المملكة، ولُعبة البلوت، وعمل الكبسة، وتعتز بعباءة أهدتها إيَّاها إحدى صديقاتها السعوديات.
 
إليزابيث التي عرفتها أمس، والتي تلقب نفسها بـ "آنسة أمريكية"، فاجأتني بساعة ترتديها، في وسطها علم المملكة، وكانت قد تعلمت اللغة العربية الفصحى قبل سنة و3 أشهر، وهي حالياً تأخذ دروساً في اللهجة الجدَّاوية (الحجازية)! وحدَّثتني بحماس عن حصولها على فيزا لزيارة المملكة في رمضان أو العيد، لأنها سمعت عن أن أجواء المملكة في تلك الفترة مختلفة. الميزة التي تجمع هؤلاء الثلاثة هي هوسهم بالسعودية، وشغفهم بتعلم اللغة العربية على الطريقة السعودية، وتعطشهم لكل ما يخص الثقافة السعودية.
 
هذه ثلاثة أمثلة، أظن أنها غريبة، لثلاثة أشخاص، جمعهم حب السعودية بطرق مختلفة، ودوافع أيضاً مختلفة، وربما في العالم غيرهم العشرات من جنسيات مختلفة! عاملا الدين، ووجود الحرمين الشريفين في المملكة، لم يُؤثرا في شغف شخصياتنا الثلاثة بالسعودية، باستثناء المسلم أبو متعب الأمريكي، والذي عرف الإسلام عن طريق أخواله الأتراك.
 
أستطيع القول هنا أن انغلاق المجتمع السعودي على ذاته من خلال خصوصيته وتقاليده المحافظة، وتصديره - عن غير قصد - لثقافته المجتمعية من خلال المبتعثين، والأخلاقيات الإيجابية، التي بدرت من بعض السعوديين في الخارج، كلها عوامل أثارت عند هؤلاء الثلاثة حب السعودية، وتعلقهم بكل ما يتصل بها.

نص التدوينة على موقع "العرب في أمريكا": http://goo.gl/hTbqH
وصلة التدوينة: http://goo.gl/PyEyR

2013-06-08

لعنة القنوات الإخبارية!


كنا نتناول الأحداث بعد تناولها لنا! تفطر بنا ونتغدى بها! كانت المصادر محدودة، ومرتبطة جداً بعامل الوقت؛ نشرة الأخبار في التلفزيون المحلي، والصحيفة، والراديو؛ كلها وسائل تقليدية متعلقة بالوقت، لا تعترف بالأخبار العاجلة، ولا البث المباشر الاستثنائي، إلا فيما ندر.

ثم بدأت صرعة التناول المباشر للأخبار بانطلاق القنوات الإخبارية، فرِحنا، فالتخصص يُنبئ بالإبداع، هذا ما تعلمناه، وتقدَّم به العالم!

بقينا سعداء بـ "الجزيرة" ثم "العربية" ثم "بي بي سي العربية"، فبقية الرَّكب، حتى امتزجت الأحداث وتداخلت التداعيات، فتطوَّر الأمر حتى أصبحنا حساسين جداً تجاه العامِلين الأهم: السُّرعة أم المصداقية؟ ثم برز عامل "الأجندة"، وصارت المتابعة تنحصر وفقاً لسياسة القناة وأجندتها! ثم انتهى بنا الأمر إلى عامل "الصورة الذهنية أو النمطية" للقناة، سواءً استنتجنا هذه الصورة بأنفسنا، أم غرسها أحدهم في أدمغتنا!  

 
هكذا أنذرت جوجل بإيقاف خدمة جوجل ريدر
على أي حال، شركة "جوجل" صرحت قبل أسابيع بأنها ستوقف خدمة "جوجل ريدر"، وهي خدمة تعنى بتجميع وعرض خلاصات التغذية التي تقدمها مختلف المواقع في صفحة واحدة، وعلى رأسها المواقع الإخبارية التي تتحدث مرة على الأقل يومياً. في البداية أزعجني الخبر! لأني أعتمد كثيراً على هذه الخدمة، ولكن عندما عرفت مبرر السيد Richard Gringras، المدير الأول لمنتجات الأخبار والمنتجات الإجتماعية في "جوجل"، هدأت، واقتنعت!

 
 السيد Gringas يبرر إيقاف الخدمة بأن البشر لم يعودوا يهتمون بالأخبار المتحددة بعامل الوقت، لقد تطوَّر الوعي لديهم - والسبب القنوات الإخبارية في رأيي - فأصبحوا يستقون أخبارهم بالدخول على المواقع المتخصصة والشبكات الاجتماعية، وتخلصوا من عادة فتح موقع وحيد، مرة أو مرتين في اليوم، يجمع لهم خلاصات الأخبار! 

السيد Richard Gringras
"جوجل" أدركت أن مستخدمي الإنترنت، الذين تجاوزوا 34.3% من عدد سكان الأرض، ونموا بتسارع بلغ 566.4% في لفترة من 2000 وحتى 2012، لا يرغبون بموقع إخباري يدخلون إليه مرة أو مرتين في اليوم، لقراءة آخر الأخبار! أليس هذا من لعنات القنوات الإخبارية التي أشاعت مفهوم التحديث الوقتي والسريع للأحداث؟

يحدث كثيراً أن ألتقي بأناس عاديين من خارج الوسط الصحفي أو الإعلامي، يرددون أن "ما يحدث حولنا من تطورات للأحداث كثير، وسريع، مُتداخل، ومُمِل، يحاصرنا من كل جانب، ويُؤثر سلبياً على حياتنا"! هم على حق.. طالما أن أحداث القتل والتدمير في العالم في وتيرة متصاعدة، لا ولن تنتهي! 

2013-06-07

لقائي مع "العربية.نت" حول انطلاق الموسم الثاني لـ "العربية بودكاست"

الشعار الجديد لـ "العربية بودكاست"


"العربية بودكاست" تبدأ موسمها بحلقة عن وزارة "الكحة"
الموسم الثاني بدأ بمحتوى مختلف وفرص للمبدعين الشباب في العالم العربي
الخميس 27 رجب 1434هـ - 6 يونيو 2013م


العربية.نت
انطلق، أمس الأربعاء، الموسم الثاني من خدمة "العربية بودكاست" التي تقدمها قناة "العربية"، وذلك بعد موسم أول استمر لمدة شهرين، بثت فيه الخدمة 40 حلقة لخمسة برامج مختلفة.

ويأتي الموسم الثاني بعد أن غيرت "العربية بودكاست" من شعارها وألوان صفحتها، ليكون مختلفاً في كم البرامج ومضمونها، إذ اعتمدت إدارة الصفحة أن تنطلق الخدمة لهذا الموسم بـ3 برامج متنوعة، هي "العربية Bla Bla Bla" الذي يعده ويقدمه أحمد السهيمي، في موسمه الثاني، وبرامج "سياسة" من تقديم هبة فارس، وبرنامج "وثائقيات".


هبة فارس
وقد أشاد محمد سعود جمال، مدير "العربية بودكاست"، بنجاح الموسم الأول للخدمة، معتبراً التجربة "فريدة ومميزة"، تم من خلالها إثراء المحتوى العربي على "يوتيوب" ببرامج متنوعة، تفاوتت نسبة الإقبال عليها بحسب الفئة المستهدفة من كل برنامج.

وقال جمال: "لقد كان التفاعل مع ما طرحناه في الموسم الأول كبيراً، وأخذنا بعين الاعتبار معظم الملاحظات، فما نقدمه يصنعه الشباب، وموجَّه للشباب، فحري بنا أن نستمع لكل ما يقولونه. هذا أساس الإعلام التفاعلي الذي نقدمه"، بحسب تعبيره.

واستطرد جمال: "لقد غيَّرنا توجُّه برنامج "العربية Bla Bla Bla" كلية، فبعد أن كان سياسياً عربياً، أصبح في موسمه الثاني سعودياً مئة بالمئة، وسننتقد من خلاله الجهات الخدمية المقصرة فيما أولي لها من مهام لخدمة المواطن". وأضاف: "سقفنا هذه المرة سيكون عالياً جداً، حتى قناة "العربية" هي ليست بمنأى من انتقاد وسخرية أحمد السهيمي".


الشكل الجديد لبرنامج العربية Bla Bla Bla
يذكر أن صفحة "العربية بودكاست" قد أطلقت مؤخراً فرصة المشاركة في إعداد وتصوير برامج لـ"العربية بودكاست"، وحول هذا الأمر يقول جمال: "بعد إطلاق الإعلان الترويجي لدعوة الجمهور للمشاركة في "العربية بودكاست" جاءتنا الكثير من المشاركات الرائعة، وقد تواصلنا مع معظم الذين راسلونا، وحددنا مواعيد لتصوير بعضهم بالفعل".

وأضاف جمال: "الفرصة متاحة للجميع للمشاركة عبر منصة "العربية بودكاست"، مهما كان المكان والإماكانات المتاحة، فمن أولى أولوياتنا توفير هذه المنصة، وتأهيل الشباب والفتيات للمشاركة من خلالها".

تجدر الإشارة إلى أن موسم "العربية بودكاست" الثاني قد احتوى أيضاً على قسم جديد اسمه "بودكاستات غير"، وهو عبارة عن قناة منوعة، ستبث محتوى مستقلاً متنوعاً، ليس مرتبطاً بمواعيد بث محددة.

نص الخبر في موقع "العربية.نت": http://goo.gl/wT9Pa

2013-06-05

أمريكيون يحبون السعودية!


ساعة الأمريكية شانن إليزابيث


في السنتين الماضيين، عرفت 3 أشخاص مميزين من أمريكا؛ جاشو فان الستاين (أو أبو متعب الأمريكي)، وكريسا شانتيل، وشانن إليزابيث. أبو متعب تابعته عبر حساباته، واللقاءات التي أجراها في عدة صحف، ولم أقابله في حياتي. أما شانتيل فقد هاتفتها وأجريت معها حواراً صحفياً، وإليزابيث التقيتها أمس في جلسة ممتعة، وقضينا ساعتين من الوقت في نقاشات ودية شيقة.


أبو متعب الأمريكي
أبو متعب، المتحدر من جنوب أمريكا، والذي يصف نفسه بالبدوي الأمريكي، يجيد اللهجة النجدية وأساليب السخرية الدارجة في المجتمع السعودي بشكل ملفت، ويقول إنه تعلم العربية بسبب مبتعث سعودي كان صديقاً له.
أما شانتيل، والتي ربما يصح أن أقول إنها "اختفت في ظروف غامضة"، إذ لا أثر لقناتها على يوتيوب، ولم تحدث منذ فترة طويلة حسابيها في تويتر وفيسبوك؛ كانت مُلمِّة بأسماء الأندية الرياضية السعودية، وتاريخ المملكة، ولُعبة البلوت، وعمل الكبسة، وتعتز بعباءة أهدتها إيَّاها إحدى صديقاتها السعوديات.

كريسا شانتيلا
إليزابيث التي عرفتها أمس، والتي تلقب نفسها بـ "آنسة أمريكية"، فاجأتني بساعة ترتديها، في وسطها علم المملكة، وكانت قد تعلمت اللغة العربية الفصحى قبل سنة و3 أشهر، وهي حالياً تأخذ دروساً في اللهجة الجدَّاوية (الحجازية)! وحدَّثتني بحماس عن حصولها على فيزا لزيارة المملكة في رمضان أو العيد، لأنها سمعت عن أن أجواء المملكة في تلك الفترة مختلفة.
الميزة التي تجمع هؤلاء الثلاثة هي هوسهم بالسعودية، وشغفهم بتعلم اللغة العربية على الطريقة السعودية، وتعطشهم لكل ما يخص الثقافة السعودية.
هذه ثلاثة أمثلة، أظن أنها غريبة، لثلاثة أشخاص، جمعهم حب السعودية بطرق مختلفة، ودوافع أيضاً مختلفة، وربما في العالم غيرهم العشرات من جنسيات مختلفة! 



شانن إليزابيث
عاملا الدين، ووجود الحرمين الشريفين في المملكة، لم يُؤثرا في شغف شخصياتنا الثلاثة بالسعودية، باستثناء المسلم أبو متعب الأمريكي، والذي عرف الإسلام عن طريق أخواله الأتراك. 
أستطيع القول هنا أن انغلاق المجتمع السعودي على ذاته من خلال خصوصيته وتقاليده المحافظة، وتصديره - عن غير قصد - لثقافته المجتمعية من خلال المبتعثين، والأخلاقيات الإيجابية، التي بدرت من بعض السعوديين في الخارج؛ كلها عوامل أثارت عند هؤلاء الثلاثة حب السعودية، وتعلقهم بكل ما يتصل بها.