أخيراً رأيتكِ




أخيراً رأيتكِ!

كانت كل الفواصل تتراقص في عيني كجُملة انسابت من جديد

تأمّلتكِ .. وتأملتُ ذاتي
فغابت الهالة، وروى البدرُ ترانيماً حلُمتُ بها كما الوليد
كلّ الكلماتِ اغتيلتْ
والخطواتُ حيْلتْ
ومنكِ إليكِ
أهديتُ غديَ السعيد الفقيد


صوتكِ..

عاد ليَروي المسافة بيني وبين كلّ ما تمنّيت
وثغركِ..
ساد أيامي وقال لأحلامي: عودي
وأطلقْ كلّ ما تعنّيت
وفكركِ..
أحالني .. بعيداً .. قصيداً .. غِرّيداً
فأدوى الوجودُ بما رأيتْ
وروحكِ..
فجّرتْ بحارَ الشوق لعقلي
لأن يصوغكِ سعيدة, فريدة, فئيلة
بما حَوَى .. وحوَيْت


انتابتني خلجات الإعجاب لحظة أن رأيتكِ

فاحتوتني هائماً ..
حالماً بالعذوبة العفوية
التي هدتني في النهاية
إلى أنّكِ ما رجوتُ وما حَبَوْت


هكذا

ورُبّ صدفة خير من ألف ميعاد
تُرسل السماء ملاكاً يدّلني بالكلمات
ويسحرني بالهَفَوَات
وأنا .. كما أنا
بليداً .. ركيكاً
أحاول عبثاً أن أساير بالاجتهادات


لا أستباحُ العذر

عندما أشدو بكِ مرّة .. ومرّة .. ومرّات
فأنتِ .. ما أنتِ؟
أنتِ رسمٌ جميلٌ عبقريٌ من فنّ هذا الوجود
هكذا ساقنا القدرُ لنلتقي
التقينا في ليلة لمْ أرَ فيها سوى بدركِ
الذي حاولتُ أن أكتبه حروفاً
وعبثاً قرّرتُ أن أقرأه
فلم أجد سوى أنّي
أزدادُ جهلاً بعلمي
أو علماً بجهلي


لم تتبرّأ الكلماتُ مني

كما أجدها تتبرّأ الآن
صُغنا أحلامنا أنا وأنتِ
لنتوّج حبّاً لن يكتبه تاريخ
لأنّه أسما من أن يُكتب
حبّاً حدد ولادتنا من جديد


لا أعلم كيف كنتُ حيّاً بدونك

استبرأتُ من كل مساوئي بكِ ولكِ



ماذا أقولُ لأقول؟

أحلتِ نهاري ليلاً ببدرك
وليلي نهاراً بشمسك
استوليتِ على كلّ الألحان
وحملتِ الحُب والشعر والحنان
شِعرك كان ينسابُ إلى قلبي
مع كلّ همسة حُب
شِعركِ كان نسيماً يتدفق
أحسستُ به حين اختلطت أنفاسي بأنفاسك
حتى الشموع كان لها ذائقة أخرى بكِ
لم أدرك حتى أني كيف كنتُ أدعي الحب
دون أن أراه معكِ
بل كيف كنتُ لأصف غربتي دونكِ
جنوني بكِ دفعني لأن أهيم بكِ دون دنياي
بكل ما كان فيها من ضجة وخمول
جعلتِني أنساق خلف ملاكٍ
أسميتهُ أنتِ


التقيتُكِ في ليلة ظلماء

غريقاً كنتُ في بحرلُجّيّّ
تدجّى بالكآبة التي آلتني
لأن أفقد جُلّ اهتمامي بالحياة


التقيتكِ

وسحابة سوداء
كانت تظلل ملامح البهجة
دون أن تبين للخافي والبائن


التقيتكِ

وجدرانُ غرفتي اغتالتني نظراتها
شفقةً على حاليَ البائس والتعيس


التقيتكِ

وقد أكلتِ الثواني ذراتي
ووهبتِ الأيام الحالكة دمي من لونها
فصارَ ثملاً يفعلُ ما يروقهُ
فأغداني أحاكي نجوم دُجايَ
علّها تحنو عليّ
ولو لمرّة واحدة في العُمر



التقيتكِ

ورمادُ قلبي المُحترق
قد أعلى هالة سوداء
فوق سطح تصرّفاتي
حتى مللتُ من الحياة
كما هيَ ملّتْ منّي


التقيتكِ

والتقيتُ بدنيايَ الوردية
المعبّقة بصفاء الروح
وبياض القلب


جمعتِ كلّ أطفال الدنيا

في براءة عينيكِ
وكلّ إناث الدنيا
في صوتكِ وشفتيكِ
وكلّ ورود الدنيا
في حُمرة وجنتيكِ
وكلّ حرائر الدنيا
في ثغركِ ويديكِ
وكلّ نسائم الدنيا
في أنفاس رئتيكِ
وكلّ .. كلّ عجائب الدنيا
في استدارة نهديكِ


تسابقتُ مع ذاتي إليكِ

وارتشفتُ من ماءٍ تفجّر من شفتيكِ
رسمتكِ أيامي
وقطّعتُ آلامي
وسيّرتُ سفني
إلى شاطئ يرفّ بالحنان الذي وهبتِ
كلّ هذا
شاده سحرُ عينيكِ
وجمال حُسنكِ المعبودِ


لا تلومي اندفاعي إليكِ

فالسعادة التي أشعر بها الآن
ترغمني على الانسياق إليكِ
إلى مَن وجدّتُ فيها
تكامل الروح مع الجسد
وعقلاً وقلباً
يُرغمُ كلّ من يراكِ على الحَسَد


أنا لا أحبّكِ

نعم .. لا أحبّكِ
لأني لم ولن أجد الكلمة المناسبة
التي تصفُ لهفتي إليكِ
حتى وأنتِ بجانبي
لم ولن أجد الكلمة المناسبة
التي تصفُ أني لا أشعر بالأمان
إلاّ وأنتِ بجانبي
لم ولن أجد حدّاً
لأن أقبّل كل ما أراهُ منكِ.. وعنكِ


أملي أن تسعدي بي

كما سعدتُ بكِ
وأن تقبليني كما أنا
فالحُلم الذي أحياهُ بكِ الآن
لم يكن ليتحقق
دون لمسات قلبكِ الرحيم


أحبّكِ

ولن أنسى
أنكِ الملاك الذي أظلني في صحراء شاسعة بلا قرار
اسمها الحياة


سأتمنى دوماً

ألاّ ينتهي تأمّلي لكِ
فقد سموتُ بكِ
لأرسمكِ لوحة على مرّ الفصول
لم أكن أعلم أني محظوظ
في الليلة الدجناء وقت الهطول



سرتُ

وسارت بيَ الأيام في غربتي
أقتاتُ رماداً باهتاً قطّع أوردتي
وأسأمني ألاّ حلول
إلى أن رماني الزمن في طريقك
حاولتِ الأقدار استبعادي
فتعطّلتْ بها الأسباب
وأوهمَتني أنّكِ أنثى .. كأيّ أنثى
وأنّ السماء أقرب من أن نكون أحباب
رجوتُ حينها السماء ألاّ تُمطر
حتى لا تُغيّر من الأقدار العناد
ومني الماء والتراب


بعدها

دفّقكِ أنتِ النسائم الحانية الدافئة
لتغتال جليداً شامخاً
تصعّد على حِينِ مرّ الغراب
وجمّلتِ دنيايَ
وأمطرتِ سمايَ
بعد أن مللتُ أنتظر الجواب



رجائي بعد كلّ هذا أن تكوني سعيدة بي

وتمهّلي
فالأيام لن تحنو على عجِلٍ
وتصبّري
فبين يومٍ وليلة
ربما سيكون الانقلاب

تعليقات

  1. dhiyaalhimam قال:
    يونيو 5th, 2006 at 5 يونيو 2006 11:50 ص

    أتألم إذا وجدت اسلوب جميل ، ثم أجد كلام تافهة (للأسف) عذراً…
    أين النصرة لإخواننا المسلمين بأقلامنا ..
    إلى متى أحبك وتحبني، أضمك وتضمني..
    رأيتها فأحببتها، ولن أستطع الفكاك منها…!!؟؟!!!!!

    كلام جداً لا يصل لنتيجة ….

    ولكن لي ملاحظة بسيطة.. الله يوفقك لا تنشر الصور العارية..
    فهل ترضى الشر لنفسك يوم تجمع عليك السيئات لكل من اطلع عليها..
    يا ناس الواحد يوم القيامة بالكاف يتحمل سيئاته فكيف بمن يجمع سيئاته ويزيد في رصيده سيئات غيره..
    حرام عليك نفسك لا تطيق ذلك.. يوم الحشر والحساب..
    { ولا تز وازرة وزرة أخرى)….

    —————————————
    هذه رسالة لكم من يكتب بالمدونات والمنتديات…..
    ألا هل بلغت اللهم فاشهد..

    ردحذف
  2. سلمت أناملك ولتسعد معشوقتك بك... أدام الله لك أيام السعادة والهناء

    ردحذف

إرسال تعليق