لَم تعُدي وردتي الحمراء




شوقي إليكِ هذه المرَّة فاترْ

فأنتِ وشفتيكِ وما تحملين صار قاترْ


وصبوتي


وحبْوتي


وأيام منفسي أعلمُ أنكِ أنتِ


ولكني أيضاً إليكِ لم أعدْ ضريراً سائرْ




تسمَّمي بالزؤام الذي منحتِ


وتصوري الغلام الذي أسرتِ


وانقادي بكل كبريائك دوني


وقلبك وأهواءك العذراء عنّي صوني


فلم تعد تطربني بسماتكِ الحوريّة .. وكلماتكِ اللؤلؤية


في حياتي لا أذكر شفقة على بشر كما معي كنتِ




حتى غابة الزمرّد فوق نهديكِ لم تعد شاجية


والجبال والحقول والمراتع غدت بنظري هادية


وترجمان عشقك المشحوذ ذبح أملي, وأمهلني ثمانية:



صداقةٌ فوفاءٌ فغرامْ ** وامتنانٌ قانٍ بين الصدور ينامْ

ثمّ تحورٌ وتسورٌ وهيامْ ** وتقبيل فوق الشفاهِ دوامْ

ولكنكِ خنتِ كلّ هذا ..


فلملمي بقاياكِ وهذّبي ذاكَ القوامْ




تحمّلتُ جوعكِ وعشائكِ بي سنواتْ


ثمّ سواككِ بإطفائك نارك من مائي


ومنحتكِ من ثورتي هدائل السكناتْ


ولبيتُ ما تطلبين


ولم أعلن ما تسرّين


وأهديتكُ ذاتي لسنوات


وآليتُ كمالكِ المزعوم


وحملتُ عنكِ كل الهموم


وأكملتكِ قائدة حائدة رائعة


لكل الجميلات الساحرات الكاملات


وأزهقتُ أرواحاً حاولتْ للحظة منعكِ عني


بكلِّ ما أملكُ من قليلات




ولكنكِ ..


لم تعُدي وردتي الحمراء


ولا أجد أنّكِ غير بقية النساء ..


البيضاء أو حتى السمراء


فاقتنعي بخمول ولعي بأشلائك


وابحثي عنّي في غير هذه الأرض


وسوى هذه السماء!

تعليقات

  1. مجهول قال:
    يونيو 5th, 2006 at 5 يونيو 2006 12:07 م

    كنت اعجب بكلماتك سيدي الآن اضف الى اعجابي بكلماتك اعجابي بالصورة ” تحياتي لك

    ردحذف
  2. شرق الحروف قال:
    يناير 20th, 2008 at 20 يناير 2008 2:51 ص

    شئت أم أبيت ..

    سأظل وردتك الحمراء ..

    ولك مني كل الحب والاحترام ..

    ردحذف

إرسال تعليق