رُحْمـاً



2006/يوليو/17:

هناكَ مِن حيث أتيت

وجدّتـُهُا جاثية، حافية

أقبلتُ عليها وجِلاً، أسابق الهواء

وأجمعُ بقاياهَا من تحتِها

كانت أشلاء

لا شيء يتردّد!

لا شيء لهُ مِن بعده أسْعَد!

لقد..

لقد ردّدت: "أخيراً إليّ اهتديت؟"

ولكنها ليسَ كما كانت..

ليس كما هناك رأيت!



جرحٌ غائر؟

لالا!

إنها جروح

كيفَ لي بدوائها

وأنا حيث أنا، بالعَجز قـَبُوح

إنـّا في مكانٍ قفرٍ

حيث للوحشة وجهٌ فـَضوح

والعواء يتعالى

والبردُ يتهادى

وبصحبتي هذه البقايا

ربَّاهُ قد خَلـَتْ من الروح



إنها فضيحة الفضيلة

في أيامنا هذه

كانتْ دموعهاً شليلة

تحكي عن قبيلة

رسمت باسمِ السّعدِ جرحاً

وقالت: "هذه هيَ الأخلاق النبيلة!"



بين يديّ انتهت قصّتها

كما قبل أيام

شهدّتُ انطفاء بسمتها

حين علم بموتِها

حبيبُها..

بسم نفسِ الجَرح

بسم نفس الحُب!





رُحماً.. فيَالَ أيامهما

لقد كانت جميلة

تعليقات

  1. حسن غريب قال:
    يوليو 19th, 2006 at 19 يوليو 2006 9:30 م

    كلام شاعري منفتح و واقعي

    ردحذف
  2. مجهول قال:
    سبتمبر 13th, 2006 at 13 سبتمبر 2006 8:43 م

    اشكرك من اعماق اعماق قلبي ياستاذي الرائع والمبدع الى الامام كما عهدناك

    ردحذف

إرسال تعليق