الوحلُ والعنبرُ والفحيح





خرجَ من وردة!

ما لم أكن أنتظرُ جاءني عاصفاً من وردة





اضمحلَّتْ التقاسيم


وفحيح الوجهِ الآخر زوبعَ المكانْ


وتمنّطقَ السكوتْ


وتعلّقت باللقاحِ الطائرِ جبال الأماني


ورَجوتُ أن تصِلَ لتصير الحقيقة


إلاّ أنّ الوردة لازالت تفوحُ بما لم أكن أنتظر!





وحْلٌ أثقلَ خُطواتي


تفوحُ منه رائحة العنبر العتيقة


وعربَنـَتي .. والوردة لا يعنيانِ لي شيئاً!


والوحلُ والعنبرُ والفحيحُ قصَمَوا كلّ رؤيتي


وأعموني بما لم أكن أنتظر


أعموني بالوجه الآخرْ!





صَرَختِ الوردة: "أنا لا أهابُ التخلّف"!


وساد صمتٌ رهيبٌ بعد أن عوى غباءُ السيادة


وعمّت فوضى البيروقراطية الحمقاء المكان


وانسحبتُ بهدوءِ المهزومِ المنتصر






حملتُ الوردة


ومسحتُ الثورة عن بتلاتها


والحقدَ عن سبلاتها


وتوّجتها - عبثاً - رائعتي المزيّفة


وعاودتُ أنهل من عربيّتها .. رغماً عني


بكلَّ ثقةٍ من جديد!!.

تعليقات