حينَ نتلوّن بكِ

-


في 22 أغسطس 2006 الساعة: 10:21 ص


يومُكِ المًُقدسُ في ثنايا الرحلة

عاد ليوقظ فتات ما بقي

ويجمع على قلبي شظاياكِ

حين انفجرتِ

وتسابـَقَ كلَّ شيء

نحوَ السماء
***


إنهم يترقـّبون

كيف ستكون الأرضُ

حين ألوّنها بكِ

مازجاً كل زاوية

بشهقة من جمالكِ

وكلّ نهاية

بمسحة من أصابعك

وكل الإناث

برمشٍ أسودٍ لكِ

فتتغيّر النظريات

وتنقلبُ الأبنية

ويتعثر بشعركِ

كلّ حبٍ غير حبي
***

لأحرفك أجراسٌ

تدقُّ كلما اقتربَت

لأتفنن بحسابِ تعرجاتها

ودقة استدارتها نحوَ جنوني

ولأرقامكِ قلنسوات

تحميها من ثقافة العادّين

ومِن فناجين جلساتهم

حولَ الهذيان
***

إلا أنا

لا شيء منكِ يحميكِ

إلا أنا

حين أتغلغل نحوكِ

عبر غنائم غزواتي

لبراثنِ الفتنة

فأقايض

كطفلٍ ورِث عن أباه الجشع

وعن أمه السِّحر

وعن أجداده السبعة

أغنياتٍ سبعة
***

حين نتلوّن بكِ

سأركنُ بعد كل العناء

إلى حيث كنت

تائهاً في رحمِ كل أشيائك

وأصبّكِ عليّ أخيراً

فلن تريّ سواكِ

فيهم

وفيهنَّ

وفيّ.

تعليقات

  1. محمد جمال15‏/2‏/2009، 4:59 م

    lu2lu2a قال:
    أغسطس 24th, 2006 at 24 أغسطس 2006 10:23 ص

    كلماتك
    حلوه
    حلوه
    حلوه

    ردحذف
  2. محمد جمال15‏/2‏/2009، 5:00 م

    محمد سعود جمال قال:
    أغسطس 24th, 2006 at 24 أغسطس 2006 10:47 ص

    أترفني هذ التثليث! شكراً lu2lu2a لهذا الحفل.

    ردحذف
  3. محمد جمال15‏/2‏/2009، 5:00 م

    جلــــــــــــــــــــــنـــــــــــــار قال:
    نوفمبر 1st, 2006 at 1 نوفمبر 2006 12:23 م

    تمتات قرأتها هنا ابهجتني

    فكاني اقرأ احجبة وخزعبلات عشقية

    تسلب القلوب وتنهار في حنايا الوجدان

    مودتي الصادقه

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حتى تتحرر الدولة من الدولة!

-
صورة
انفجار بيروت الهائل الذي فجَّر جراحا جديدة في جسد لبنان، يجبرنا على العودة إلى الحديث عن حزب الله..  التنظيم الذي حوّل رئة الشرق وجنته، إلى بلد ضعيف واهن، يحنُّ للعودة إلى تاريخ مجيدٍ عَهِدَه..  بلد أثقله الدائنون ومثقلٌ بالعاطلين..  بلد للفساد فيهِ مرتع، ووجهته نحو طهران ترجِع.. كل هذا، بدأ ولن ينتهي، حتى تتحرر الدولة من الدولة..  التي تسكنها وتتخبَّط بها.  النص بصوت الزميل صهيب شراير:
قراءة المزيد

مجالسة الهادئين!

-
صورة
الرابط لا يستهان به بين هدوء المرء، وانعكاس ذلك على حياته ومن حوله. أخذ الأمور بشيء من الرَّوية، يروي جوانب كثيرة، ويُحسِّن ما يُنبته العقل على ضفاف الأفكار، فتنضج زوايا النظر، وتسمو الروح، لتلامس سلاماً يُعد نادرا هذه الأيام، وحكمة نفتقدها ونرغب بها. والتصدي للأحداث برد فعل مبالغٍ فيه، يسيء أكثر مما يطيِّب، ويحدث فراغا في رحلة البحث عن أجدى قرار يُتخذ في وقتها، وإن تم اتخاذه، فلن يكون إلا بعد تردد بين أسوار الوقار التي كسرها الصَّوتُ العالي، والجموح الجنوني عن "أحسن تقويم" جُبِلنا عليه. مأساة الشخص الهادئ، تكمن في البداية، بالتعريف بأن ردة فعله ليست لا مبالة، وليس لها صلة قرابة بالبلادة، وإن حُفّت بشئ منها أحيانا! وبعد ذلك، يحدث أن ينفر منه البعض، لأنه – أي الشخص الهادئ – لا يسبح مع التيار، فهو ليس سمكة ميِّتة، فقد لا يُعتد بأهمية حضوره في التجُّمعات، ولا يتم البحث عنه بين أكوام القش، وإن حدث هذا، فهو لحاجة أو سبب غير الأسباب المتعلقة بهاتف شخص لا يتوقف عن الرنين والتنبيهات، لكثرة من يسألون ويسلِّمون ويتوقون للقاء! لكلٍ ميزاته وعيوبه، ولكن عن نفسي، أفضِّل مجالسة الهادئين، ال...
قراءة المزيد