طـَفـَش!



في 28 يونيو 2008 الساعة: 10:31 ص

للجمال دور في قلب الموازين
وسَحقِ الحق وبطر اليقين

فكم من عظيم سحرتـهُ غانية

وكم من كيِّسٍ مَلـَكـَتـْهُ باغية
وكم من أميرٍ جُنَّ جُنونه لزانية!

إنه عبقرية الطبيعة ومخاض رونقها

وغـُنـْجـِهَا وغنوتها الحانية

إنه البصمة المميزة للأذواق

والرَّسم الفاتنُ لكل من راق
إنه قلب الاشتياق
ولذة الانسياق
وتأمل الاتساق

إنه شجر الزيزفون

وقلوب الأقمار والمتون

وارتعاشة الورقْ

والحَوَرُ والصور والحَدَقْ
وألفُ دقـَّةٍ قبل المنون







ولكنه تغيَّر!

وارتابَ وخابَ وتحيَّر!

فـِما عاد بالولادة

ولا بالفطرة أو العادة

ولم يعد في الطبيعة

أو في المُثـُل الكريمة الوديعة

ولا تـَهُمُّهُ السِّمَاتْ

ولا الخِلقات المُمَيِّزَاتْ

إنه طبيبُ تـَفـْعِيلٍ رَشـَقْ

والفِعلُ يأتيك كيفما اتفق

نهدان أم شفتان أم فخذان

خذ للهزيل من الملآن

و(شلـِّحْ) وصَلـِّح وبلـِّحْ

ثم أملِحْ ولـَحْلـِح ومَلـِّحْ

وقوِّم وحوِّم ما فيَّ صغيراً

واجعله في أعين الناس كبيراً

ما الإطار دُون شفتاي؟

أم ما زُحَلـَيْنِ دون نهداي

وفـَكـَّايَ من فضلك أظهـِرْهُمَا

كـتِنـِّيْنٍ كـُلَّ ما في فِيهِ رَمَى

ثم الرِّدْفـَيْنِ كبركانين أشعلْ

والحَاجـِبَيـْنِ كشعرتين فعِّلْ

وشـَعري صِله بكل ما اتصلْ

لا تسلني لو لطـَهْرَانَ وَصَلْ

وجُد عليَّ بَعْدَ هذا بهدية

إنـِّي عاريةُ جاريةُ نهديَّة

لتـَكـُنْ حقناً أو دفناً (عادي)

أعلم أنك تعلم كل مُرادي







هذا هو جمال القرنْ

ودَيْدَنُ المرأة قِيل (الزَّنْ)

نـُسخٌ من نـُسَخٍ غفيرة

أشباهُ أشباهٍ لـَعَمْري ضريرة

والمجنونُ لـِمَسِّهِ يُقـَدِّرهُن

بل إن لم يتناول في يوم مَسْلـَكـَهْن!

ليكونَ الجميعُ أجملَ وأكملْ

فالقصة بأمِّهـَا “(طـَفـَشْ!)، ماذا أعمل؟

تعليقات

  1. رؤى قال:
    يونيو 28th, 2008 at 28 يونيو 2008 5:35 م

    سامحك الله …

    ردحذف
  2. Mohammed Alkhayat قال:
    يوليو 15th, 2008 at 15 يوليو 2008 6:36 م

    والله يا أبو سعود فعلا عندكم طفش

    بس لازم تزورنا قريب…

    اللي هنا ما يجيبو الطفش

    ردحذف

إرسال تعليق