إلى مدينةٍ غادَرَتـْني
وقـَبلها بليلةٍ هادتني
طارحتني الغرامَ
عاهدتني الوئامَ
بفـُستانٍ أسودَ قابلتِنِي
ليس ككل مرَّة، قبَّلتني
مرَّت أزمنة، أعرِفْ
قبلَ أنْ أكتبَ، أنْ أنزفْ
لكني لم أجـِف
أو أخبُتَ أو أخِف
ففي كلِّ مرَّة، كلِّ موقِف
يتناوَلني كُنهُ مَا أؤلـِّف
فيَأتي مَا يخذِلُ جنـِّيَتي
ومَن قصدّتُ رغماً أوَلـِّف
إلى أنْ أتيتِ، مَعنيَّتي
بفـُستانٍ أسودَ قابلتني
ليس ككل مرَّة، قبَّلتني
أتعلمينَ كم أنادي؟
كم أريدُ وكم أشيد
وكم أودُّ أن أفادي
بطيرٍ يأخذنا بعيداً
وموجٍ يلحقنا طريداً
وكوخٍ في غير بلادي
لا تقولي متى!
ولا إلى أينَ، حتى!
توقعي أيَّ مكانٍ هادي
في أيِّ وقتٍ سأحين
وأُنهي نَهَاراً أمَّاراً ضنين
في زمنٍ لا يعرف سَادِي
سوايَ - يا دُنيايَ - حين تأتين
بفـُستانٍ أسودَ تـُقـْبلين
وليس ككل مرَّة..
حين أقبِّلكُ وتـَضْحَكِين
:)
ردحذفالحمد لله
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفقد لا أملك حق النقد على كاتب عبر شطآن الكتابة كلهاآآ...
ردحذففباتت كلماته شيء لا يتسع العقل ليدركه أحيانآ...
ما أعجبني بالفستان الأسود!
هي تلك الأحاسيس التي صفت ببراءة الرؤى المتحلية بالرغبة بالتحرر من قيود الكلمات نفسها!
عبق تحياتي: "صمــــ الروح ـــت"