المجتمع العربي في "تويتر" يتفاعل مع الأمر الملكي بقصر الفتوى الدينية على "أعضاء هيئة كبار العلماء"


دبي - محمد جمال

أصداء متباينة على "تويتر"

أثار أمر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقصر الفتوى الدينية على "أعضاء هيئة كبار العلماء" ردود أفعال متباينة في أوساط الشبكات الإجتماعية على الإنترنت، أجمعت في مُجملها على تأييد الأمر، وخصوصاً في موقع التدوين المُصغَّر "تويتر" الذي تُعرف عنه سرعة تداول الخبر وتحليله ومناقشته عبر مساحة مشاركة يشترطها الموقع لا تتعدى 140 حرفا في كل تعليق.

وعبر القناة (#KSAfatwa) رحب المهندس السعودي نواف البديع بالأمر الملكي، مستنكرا تركيز الفتاوى على أمور لا طائل منها في مقابل التغافل عن القضايا المهمة، مثل "قضايا الفقر والغلاء وتلاعب التجار"، فيما قال أحمد الهمزاني "ما زال البعض يعتقد أنه من حق كل مسلم بالغ عاقل أن يجتهد بالفتاوى والآراء الشرعية تحت غطاء رأيه الشخصي"، أما الصيدلانية "خالدة علي" فتساءلت عن رأي لأحد علماء الدين في الأمر الملكي، فنشرت عبر صفحتها في "تويتر" أنها تتمنى أن يتصل أحدهم بالدكتور سلمان العودة ليسأله عن رأيه في القرار اللي صدر بخصوص الفتوى.

وربط عبدالرحمن منصور مؤسس موقع أفكار، أمر العاهل السعودي، بكتاب الفقيه والمتفقه للخطيب البُغدادي، حيث علَّق عبر "تويتر": " قال الخطيب البغدادي: ينبغي لإمام المسلمين أن يتصفح أحوال المفتين، فمن كان يصلح للفتوى أقره عليها، ومن لم يكن من أهلها منعه منها"، وأضاف: "وقد كان الخلفاء من بني أمية ينصبون للفتوى بمكة في أيام الموسم قوما يعينونهم، ويأمرون بأن لا يستفتى غيرهم".

ووافقه في الرأي – إلى حدٍ ما – عضو آخر في "تويتر" أشار لملفه باسم "صالح"، وقال: "يرحم الله الامام مالك .. يطلب منه تعميم الموطأ فيرفض حماية للدين"، واستدرك برأيه قائلاً: "لعل الاولى الأخذ بقوة السلطة وضبط الفوضى على أن تدفع الهيئة في وجه المدفع. كان الله في عون المفتي لن يرضى أحد، والعبث الاعلامي سيستمر".

وفي المقابل، أثار أمر العاهل السعودي آراءً أخرى نظرت إليه من زوايا تحليلية متعددة، يقول الصحفي السعودي "حسن المصطفى" : "أعتقد أن الموضوع موجه بشكل عام تجاه الإسلاميين الحركيين، أكثر منه تجاه فتاوى أناس مثل العبيكان أو الكلباني"، ويرد "العبدلي" من جدة فيقول: "قرار اليوم فعلا قرار حكيم لأنه وأد تيارات وأذرع لتيارات كانت ستظهر على الساحة بقوة والله العالم ماهي نتائجها لو قدر لها الخروج".

ونظر مشارك "تويتر" من جدة "فراس الصبحي" إلى نقاط أخرى في الأمر الملكي، فكتب في ملفه بالموقع الشبكي: "متى تتعزز ثقافة الاختلاف في مجتمعنا؟ ثيابنا البيضاء وعبايات نساءنا السوداء لا تعني أننا متشابهون على الإطلاق ، وكذلك الفتاوى".

وكانت للمدوِّن السعودي عصام الزامل كلمة أيضاً في "تويتر" تردد صداها وتمت إعادة نشرها عدة مرات ، إذ يقول: "المسؤول الأول عن فوضى الفتاوي هو الإعلام وليس العلماء.. الإعلام هو الذي يضخم الفتاوى او يتجاهلها حسب أهوائه".




نص الخبر: http://www.alarabiya.net/articles/2010/08/12/116431.html

تعليقات