مفاوضات لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة والمدينة

دبي - محمد جمال، د ب أ

بدأت شركة مصر للطيران جولة مفاوضات مع السلطات السعودية للاتفاق على رحلات نقل الحجاج المصريين إلى الأراضى المقدسة فى الموسم القادم.

وقال المهندس حسين مسعود، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، "يمثل مصر فى المفاوضات سمير أمبابي، المدير الإقليمي للشركة بالسعودية، حيث تقدمنا بخطة تشغيل لتنظيم 317 رحلة طيران لنقل حوالي 70 ألف حاج بمعدل 181 رحلة إلى جدة و107 إلى المدينة المنورة إلى جانب 29 رحلة أخرى".

وأضاف أن رحلات الحج لها وضع خاص يختلف عن الرحلات الموجودة فى اتفاقيات النقل الجوي، وأن تعاوناً طيباً يربطنا مع الجانب السعودي من أجل تقديم خدمات متميزة لضيوف الرحمن وزوار المملكة.

إيقاف مُتبادل

وكانت سلطة الطيران المدني المصري قد أوقفت في أبريل 2010 رحلات الخطوط السعودية بين المدينة المنورة والقاهرة‏، وذلك تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل‏. جاء ذلك بعد أن أوقفت سلطات الطيران المدني السعودي رحلات مصر للطيران إلي المدينة المنورة‏.‏

وتصاعدت وتيرة الخلاف بين الخطوط السعودية ومصر للطيران إبان تلك الأزمة حتى ذكرت مصادر مصرية، بحسب جريدة الأهرام المصرية، أنه سيتم وقف رحلات الخطوط السعودية مقابل كل رحلة يتم إلغاؤها لمصر للطيران‏.‏

وكانت مراحل إيقاف رحلات القاهرة–المدينة المنورة قد بدأت حين اشترطت سلطات الطيران المدني السعودي أن تبلغها مصر للطيران يومياً عن رحلاتها إلى المدينة المنورة، مع طلب الموافقة عليها، الأمر الذي لا يتناسب مع طبيعة رحلات الطيران المنتظمة‏، والتي لا يمكن الموافقة عليها يوميا‏ً، رحلة برحلة‏.‏

أزمة عمرها عام ونصف

وتعود الأزمة بحسب لقاء أجرته جريدة المدينة السعودية مع علاء عاشور، رئيس شركة مصر للطيران، إلى عام ونصف العام، عندما طلبت شركتا "سما" و"ناس" السعوديتان تسيير رحلات مباشرة من مطار المدينة إلى مطار القاهرة والعكس، وعندها امتنعت سلطات الطيران المدني المصرية طوال الفترة الماضية عن الرد سلباً أو إيجاباً، وبعد تدخل الجهات المختصة في المملكة لمطالبتها بالرد، أعلنت سلطات الطيران المصرية رفضها، مبررة ذلك بالأضرار الاقتصادية التي سوف تعود على مصر للطيران، نتيجة انخفاض تكاليف السفر على متن الرحلات السعودية مقارنة بنظيرتها المصرية، مما أدى إلى تصاعد الأزمة ومنع الرحلات الإضافية لمصر للطيران التي تنقل المعتمرين والحجاج بواقع ٧ إلى ١٠ رحلات يومياً من الهبوط في مطار الأمير محمد بالمدينة المنورة.

وقال إن مصر للطيران كانت قد سمحت للطيران السعودي الخاص بالعمل على المطارات الأخرى ومنها مطار "الإسكندرية" القريب من مطار القاهرة، إلا أن إصرار الشركات الخاصة على الهبوط في مطار القاهرة زاد من الأزمة.

وأضاف عاشور: "إن التشغيل الحالي لشركة مصر للطيران إلى المملكة يسير بصورة طبيعية إلى مطارات أخرى في المملكة، خاصة جدة التي يتركز عليها السفر بصورة كبيرة، موضحاً أن مصر للطيران تقوم بتشغيل أسطول سيارات على حسابها الخاص لنقل المعتمرين إلى المدينة".

لم يتضرر إلا كبار السن

وفي تصريح لـ"العربية.نت" قال مصدر مسؤول في الخطوط السعودية بالمدينة المنورة إن أزمة إيقاف الرحلات المباشرة بين المدينة المنورة والقاهرة ليست بين الخطوط السعودية والخطوط المصرية، بل هي بين سلطات الطيران المدني في البلدين. ومن جهتنا فنحن نرجو أن تعود الرحلات المباشرة بين القاهرة والمدينة المنورة إلى ما كانت عليه.

وأضاف المصدر أنه لم يتأثر بهذا الإيقاف إلا المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف من كِبار السن والمسافرين. وقال: "إننا نراهم حين يصلون إلى مطار المدينة المنورة وقد أنهكهم السفر لساعات طويلة، ناهيك عن دفعهم لمبالغ أكبر مقابل الوصول إلى المدينة المنورة عبر محطات أخرى".

تعليقات