2010-12-29

جدة تستيقظ على أمطار غزيرة لم يتطابق موعدها مع تحذيرات الدفاع المدني

دبي - محمد جمال

في حضور لصورة فاجعة سيول نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص، استيقظ سكان جدة في آخر يوم عمل قبل عطلة نهاية الأسبوع على أمطار رعدية شديدة، استمرت ساعتين، غلفت غيومها شمال وغرب جدة، وتحديداً حي البوادي والفيصلية والنزهة، وأجزاء من الأحياء الشرقية.

تعطل في الإشارات ,صورها عزيز حمزه
تعطل في الإشارات ,صورها عزيز حمزه

وبحسب جولة "العربية.نت" في الشبكات الاجتماعية، أطلق جُل سكان جدة العنان لحنقهم وامتعاضهم من الغياب التام للاستعدادات لهذه الأمطار الموسمية، فيما عاد ذلك بأذهانهم للمتسببين بالكارثة السابقة، وموعد محاكمتهم التي وُعدوا بها، وتأخرت كثيراً.

إلا أن المفارقة العجيبة كانت في أن التحذيرات التي أطلقها الدفاع المدني قبل يوم أمس، قد نبَّهت من أمطار شديدة ستهطل الخميس 30-12-201 وليس الأربعاء 29-12-2010، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

شارع فلسطين، صورها عزيز حمزة
شارع فلسطين، صورها عزيز حمزة

فقد وقعت 4 حوادث في الخط السريع ما بين كبري فلسطين والتحلية، وتم على عجل إخلاء جامعة الملك عبدالعزيز تحسباً لأي سيول قد تداهمها كما حدث سابقاً.

فيما كانت الأمطار غزيرة جداً على حي البوادي، وسُمع صوت رعد أرعب السكان، وفقاً لشهود عيان، وأضافوا أن شارع قريش تقاطع الستين غرق في مياه الأمطار، رغم أن التقاطع الجديد تم الانتهاء منه أخيراً.

سيارات متعطلة في شارع الأمل ,صورها وائل
سيارات متعطلة في شارع الأمل ,صورها وائل

وبحسب بعض المتابعين على موقع "تويتر" فقد تم أيضاً إيقاف رحلات مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وتحويل الرحلات القادمة لمطارات أخرى قريبة، منها مطار المدينة المنورة.

وقال شهود عيان إن أصوات سيارات الإسعاف والدفاع المدني تنتشر في شمال جدة.

2010-12-25

Saudi teacher promotes airing classes online

A Saudi teacher has innovated a new way for parents to check on their children by airing online the inside happenings of classes.

Mohammed bin Fraihan al-Harithi, the Jeddah-based teacher of al-Zabrakan bin Badr primary school, told Alarabiya.net that this new high-tech method is to allow parents to further see their children’s education levels, and to facilitate follow-ups on their progress.

“Any parent can go for the online airing of the classes, any time he/she wishes to,” al-Harithi said.

Al-Harithi’s idea of four-planted cameras in a classroom can show the parents how their children behave and act among their peers and with their teachers.

“Some parents’ busy schedules prevent them to come to schools and check on their children’s levels,” he added.

Classes stored online for children to revise

Mohammed bin Fraihan al-Harithi explains his idea to education officials
Mohammed bin Fraihan al-Harithi explains his idea to education officials

The live airing of classes online is recorded as video files in the school’s website, and it also allows students to go through classes and revise the material.

This new online method liberates students from conventionalism, said Abdulah al-Thikafi, Jeddah’s director of education.

“It allows parents to directly watch what is happening inside the class, and it can create an educational partnership between parents and the school, and it will help to increase competition between students.”

According to al-Harithi, this new online supervision technique will also clear suspicions surrounding teachers in Saudi Arabia, and can boost the credibility of the teachers themselves.

“This will allow the teachers to offer their best since they are supervised from both the education officials and parents, ” he said, adding, “some teachers have their own agendas and their own radical extremist thinking that can influence the students, and this can help in deterring such negative influence.”


2010-12-23

الإمارات والإرهاب


دخلت مرة أحد فنادق دبي الفخمة، وتخاطر إلي: أين الحواجز الاسمنتية، ورجال الأمن، وسيارة القوات المسحلة، أسوة بالفنادق الفخمة ومجمعات الأجانب السكنية في السعودية؟ لماذا تخلو الإمارات من هذه الظاهرة، بينما هي تبالغ في تشويه جمال أفخم فنادق المدن الرئيسية في معظم دول العالم العربي؟ وكانت الإجابة التلقائية: الخوف من العمليات الإرهابية.


ولن آتي بجديد إن قلت إن التشدد الديني، والتفسير المنحرف لما ورد في مصادر التشريع، ومن قبلهما انعدام الحُريَّة في أبسط صورها، هي الدوافع من وراء ما يشهده العالم من إرهاب. والإمارات تكاد تكون قد خلت من هذه الدوافع، فهي لم تشهد إرهاباً كتفجير المُحيَّا بالرياض أو رعباً كالعملية الانتحارية التي حدثت في شرم الشيخ في 2006، أو سوريا أو لبنان أو حتى تركيا. فهل لا يوجد تشدد ديني أو تفسير منحرف لمصادر التشريع في الإمارات؟


نحن في السعودية اهتممنا كثيراً بالدين، ولم نهتم أكثر لتطبيق أخلاقياته. اهتممنا بالعموميات، ولم نتوقف عند المعاني والحِكَم، رصدنا المليارات للحرمين وعمارتهما، ولم نقدم الكثير لمحاربة الفساد وتشديد الرقابة، وتطبيق المساواة في الفرص المعيشية، ولم تستوقفنا معاني الحرية الفردية في التعبير والاختيار والتوجُّه، مما فاقم عدة عوامل منها البطالة والفراغ والشعور بالظلم، فظهرت تلك الثلة التي أثرت وتأثرت، وتمردت على كل شيء، فأوهِمَت بحورية بدل الزوجة، وبجنة عرضها السموات والأرض بدل الحياة الدنيا المتعبة، إن أفنت عمرها في قتل الكُفار، بمفهوم للجهاد يختلف تماماً عن الذي عرَّفه لنا الدين الحق "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين" الممتحنة (8).


وفي بقية الدول العربية تسيَّس الدين، وأصبحت له أحزاب وتجمُّعات، فأصبح المنتمي للإخوان ديني، والآخر لا ديني، والعضو في حماس مُقاوِم، والآخر ليس بمقاوِم، والمحسوب على العدالة والتنمية التركي عدلٌ ومُنمِّ، وغيره لا يعرف عدلاً ولا تنمية، وحين يُسيَّس الدين يُصبح غريباً، فالهدف يتحوَّل من العبادة إلى الفوز، ومن علاقة بالرَّب إلى حملات انتخابية واستفتاءات، فتتغير المفاهيم وتختلط، فالأهداف دُنيوية ترتدي نية الآخرة، في حين أن الدين جاء أممياً لا حزبياً، ومجتمعياً لا فردياً، يؤمن بالاختلاف وبالتعدد والقناعات.


الإمارات، رغم حُكم القبيلة، ودون وجود حاكم منتخبٍ أو برلمانٍ أو مجلس للشورى، أعتبر أنها دشنت تجربة تاريخية للحكم في العالم العربي، فالحُكَّام فيها، ورغم تتطابق ظروف وصولهم للكرسي، أسوة ببقية دول الخليج، إلا أن الإمارات ذادت دون حياض حرية الفرد وتحقيق المساواة واحترام الإنسان، المواطن والمقيم، فلم تكبِت ولم تقمع ولم تتدخل في الشؤون الخاصة، وضربت بقوة على كل من ينال من أي حُرمة من حرمات الفرد، وأسهبت في مدَّ حبال الثقة بين السلطة والقاطنين، فلم تشغل من على أرضها بالتقوقع لتأسيس جماعة سرية أو صُحبة ناقمة أو ثلة مُنْبَرِيَة، بل تركت لهم خيارات المقارنة مفتوحة، وحُقت المقارنة هنا: فلا فرق يُذكر، من ناحية حقوق الفرد، بين دولة ما، الحكم فيها ديموقراطي، ودولة الإمارات.

مُعلِّم سعودي يبث ما يدور داخل صفّه الدراسي مباشرة عبر الإنترنت

دبي - محمد جمال

ابتكر معلم سعودي في جدة فكرة غربية بعض الشيء، وتعد الأولى من نوعها في السعودية، وهي نقل ما يدور داخل صفه الدراسي على الهواء مباشرة من خلال موقع مخصص على الإنترنت.

ويرجع سبب تطبيق المعلم محمد بن فريحان الحارثي لهذه الفكرة في مدرسة (ابتدائية الزبرقان بن بدر) في جدة، إلى ضرورة إطلاع أولياء الأمور على مستويات أبنائهم ومتابعتها من خلال موقع خُصِّص للبث المباشر، والذي من خلاله يستطيع ولي أمر الطالب الدخول إليه أينما توافرت له شبكة إنترنت في جميع أنحاء العالم.

وأكد الحارثي لـ"العربية.نت" تفاعل أولياء أمور الطلاب مع الفكرة التي سهلت عليهم مشاهدة أبنائهم والوقوف على تجاوبهم مع المعلم في الفصل عبر 3 كاميرات مُثبتة في الفصل، فيعرفون من خلال هذا البث سلوك وتفاعل أبنائهم مع زملائهم ومع شرح المعلم، خصوصاً أن انشغال بعض أولياء الأمور يمنعهم من الحضور إلى المدرسة والسؤال عن مستويات أبنائهم.

وناهيك عن البث المباشر، بحسب الحارثي، فإن جميع التسجيلات للحصص الدراسية تتم معالجتها وتُحفظ بعد تصنيفها بصيغة ملفات فيديو في موقع المدرسة، الأمر الذي يُساعد الطلاب أيضاً على مراجعة دروسهم وفق شرح المعلم من منازلهم، وكذلك يُسهل على الطلاب الغائبين عن المدرسة لمرض أو سفر مشاهدة شروحات دروسهم بسهولة، وكأنهم في الصف.

ومن جهته، أفاد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة، عبدالله الثقفي، بأن فكرة البث المباشر التي ابتكرها المعلم تُحرر الطلاب من النمطية، وتُمكن أولياء الأمور من المشاهدة المباشرة لما يجري داخل الصف، ما يحقق شراكة تربوية كبرى بين المنزل والمدرسة، ويزيد التنافس بين الطلاب.

مراقبة فئة من المعلمين

المعلم يشرح التجربة
المعلم يشرح التجربة

ويذكر المعلم محمد الحارثي لـ"العربية.نت" أن هذه التجربة تساعد على تبرئة ساحة التعليم على المدى الطويل في السعودية، مما أثير حولها من شبهات وتصورات خاطئة، خصوصاً في ما يتعلق بأهلية المعلم السعودي وقدرته على تربية الأجيال الناشئة تربية صحيحة قويمة، بالإضافة إلى أن هذه التجربة تساعد المعلم على تقديم أفضل ما عنده، لأنه مُراقب من قِبَل مسؤولي التربية والتعليم وأولياء الأمور.

صورة أخرى للبث
صورة أخرى للبث

وأشار الحارثي إلى أن بعض المدرسين قد تكون لديهم أجندات وأفكاراً خاصة، سواء إرهابية أو تكفيرية، والتي يبثونها في عقول الطلاب، خارج إطار المنهج الدراسي المعتمد، وإن فكرة البث تسهل على المسؤولين التحقق منهم أن مثل هؤلاء المدرسين أساؤوا لرسالة المُعلم السامية.

وأكد أيضاً مباركة وزير التربية والتعليم السعودي ودعمه للفكرة، وقال إن الوزير يرغب في دراستها وتطبيقها على جميع المدارس في السعودية، كما أنه كُرِّم على فكرته من قِبل إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة.

2010-12-20

لقائي مع برنامج "صباح العربية"

- شباب عربي يصورون الشارع العربي بأسلوب مختلف "دراما الإنترنت"

- الأردنيون يشيدون بمشروع "عنونة" لإنقاذ الشوارع من العشوائية

- الإمارات تلغي بعض القيود من نظام الكفيل على العمال الأجانب

- توقعات بإنفاق 1.6 تريليون دولار على تقنية المعلومات في 2011

2010-12-17

العقل البربري



للاختلاف أدبيات، وحين يسع قلب الرجل أن يسمع لرأي الآخر دون أن تختفي الابتسامة من على شفتيه، فهو قد وصل إلى مرحلة متقدمة في فهم "ثقافة الاختلاف". والفرق حتماً في المدى، فالبعض يقبل كل شيء إلا الخلاف المذهبي، والآخر القبلي، والبعض يسمح لك نقاشه في كل أمر إلا أموراً عقدية، تمنُّعاً منه في التأثير على قوة إيمانه بما يعتقد به.

لا ريب أنه حين يستمر المرء في تحدي فكرة عدم تقبل الذين يختلف معهم، سينفتح على ثقافات أخرى، ويكبر عقله ليعلم أن ما أوتيه لم يكن كل شيء، ولهذا تغنَّى المثقفون بالسفر، وجعلوا له مكانة مهمة، فالسفر كما الكتاب، فأنت حين تسافر، تقرأ ما تُسفر عنه الحضارات والثقافات والأوجه، وتبدأ تلقائياً بمقارنة ما عندك بما عندهم، وتخلُص إلى أن الكون رحب واسع، قد وسعك ووسعهم دون مشاحة.

قارن في عقلك بين رجل لم يغادر قريته، بمفهومها الحدودي والأنامي والثقافي، وبين آخر جاب أنحاء البسيطة وانصهر مع كل أرض يطأها، وضع الرجلين في غرفة بيضاء، واعطِ كل واحدٍ منهما قلماً أسود. أتظن أن القروي سيبدع كما المِسفار في الجنوح الخيالي، والانسلاخ عن المعتاد، واستخدام خطوط أكثر إبداعاً وغرابة؟ أظن حتى اليقين أن كثير السفر سيرجح، بخليطه الفكري، وإمعانه في كل لوحة يراها، وتماوجٍ رَكِبَه، وتقليدٍ شعبي وقف عنده وشربه هانئاً.

إن كثرة ما يراه ويضطلعُ به المرء ويتدارسه، يحفز "التزاوج الفكري"، فالفكرة في العقل تبقى وحيدة إن لم تُنكَح بفكرة أخرى، وحينها تتوالد الأفكار وتتكاثر كما الأحياء، وهكذا تُرزقُ العقول وتتزن أطرافها، وإلا ستبقى رهينة "القرية"، وتلك الأفكار أحادية القطب، والتي تنتظر مدى الحياة أفكاراً أخرى لتطأها أو توطأ بها، فإما أن يتقبلها صاحبها ويسمح بالمعاشرة فور تكوُّن الفرصة، أو يستمر عقله بربرياً متوحشاً، يقاتل دون ما جُبِلَ عليه، فلا يقبل فكرة أن يرى السماء بغير لونها الأزرق، أو الوردة بالأسود.

بلاغة الصمت تهز العالم

في تلك الحقبة الرمادية من مطلع القرن العشرين، حين كانت السينما لا تزال تحبو في مهدها الصامت، وكانت الصورة لغة كونية لا تحتاج إلى ترجمان يف...