رجل أعمال سعودي يتبرع بـ 10 ملايين دولار لإنشاء مركز لزراعة الأعضاء بأمريكا

دبي - محمد جمال

أعلن المركز الطبي العالمي "مايو كلينيك" بولاية مينيسوتا الأمريكية عن حصوله على تبرع بمبلغ 10 ملايين دولار من رجل الأعمال السعودي طارق عصام عبيد، وسوف يخصص هذا المبلغ لدعم أبحاث زراعة الأعضاء.

وقال المركز إنه سينشئ بالمبلغ مركزا متخصصا في زراعة الأعضاء، أُطلق عليه اسم والديّ طارق عبيد (مركز عصام ودلال عبيد لعمليات زراعة الأعضاء)، كما تم الإعلان عن منحة بحثية حملت اسم جد طارق وهو السيد أحمد عبيد، بالإضافة إلى صندوقي برنامج هبات وبرنامج تشغيلي أطلق عليهما أيضاً اسم العائلة.

و"مايو كلينيك" هي مجموعة طبية وبحثية لا تهدف إلى الربح، مقرها الرئيسي في روتشيستر بولاية مينيسوتا الأمريكية، يتكون المقر الرئيسي من مدرسة مايو الطبية، مدرسة مايو للمتدرجين، كلية مايو للدراسة الطبية لما بعد التدرج، وعدة مدارس أخرى للعلوم الطبية.

من جهته، أوضح طارق عبيد (35 عاماً) لـ "العربية.نت" أنه اختار "مايو كلينيك" لأنه يُعد من أشهر المستشفيات الطبية والبحثية في العالم، ناهيك عن مدرسته الصحية التي تخدم الكثيرين، ولأنه شخصياً كان يعاني من بعض المشاكل الصحية، وكان للمركز دور في شفائه بعد الله.

وأشار عبيد إلى أنه يطمح بتبرعه إلى توفير العلاج للأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية، وذلك عبر إنشاء وقف خاص يخدم كل أطفال العالم.

وحول تعزيز مجال زراعة الأعضاء في السعودية، أكد عبيد لـ "العربية.نت" أنه وعائلته يفكرون جدياً بالاستثمار في هذا المجال، لتطوير مجال زراعة الأعضاء بصورة متقدمة.

يُذكر أن لمركز "مايو كلينيك" شهرة عالمية في مجال زراعة الأعضاء، وتشمل العمليات التي يجريها المركز الآن عمليات زراعة اليدين، وبفضل هذا المركز الجديد الذي يموله طارق عبيد فإن مركز مايو كلينيك يطمح إلى القيام بعمليات أكثر تعقيداً (مثل عمليات زراعة الوجه) وذلك في المستقبل القريب، والتي سوف تساعد "مايو كلينك" على إجراء الجراحة للذين يعانون من تشوهات معقدة في الوجه ناجمة عن مسائل خَلقية، وصدمات نفسية وحروب.

من جهته ثمن مركز "مايو كلينيك" تبرع السيد عبيد، وقال الدكتور سمير مارديني، مدير المركز: "إن هذا التبرع سيساعد في تحسين حياة الكثيرين وتوفير الأمل حتى لأولئك الذين فقدوا الأمل. إن هذا التبرع سيساعد على تقدم الاكتشافات العلمية، وتوفير الرعاية الطبية للكثيرين، الذين ستكون لديهم فرصة في أن يعيشوا حياة طبيعية".

تعليقات