الزِّمَام!



غابت صاحبة الوئام
صاحبة الحُب
بمصحوبِ حُب
غابت أنثى الأحلام
قَسَمُ الورودِ
حدُّ الحدودِ
غيرةُ الأنام


غابت ولم أكن أعرف
فالقلبُ آلا أن ينزف
ستعودُ لو؟
بكيتُ أو؟
شكيتُ أو؟
ناجيتُ قمراً يذرف
ومِنها يحيا ويغرف؟


غابَت ومعها مسائي
قتلَ اللغة.. كل أشيائي
وعاجَل فجري وآلائي
شجرة كانت ظِلي
وبحراً ملأته.. مَن لي؟
أحقاً قتل المساءُ تائي؟
ووحدي لوحدي بفضائي؟


غابَت لبضع أيام
أنثايَ.. أنثى الغمام
دَفنتْ في الصمتِ أخبارها
لم أكن أرَ سوى أنهارها
وعادت بصورة
قتلتني.. بعثتني بصورة
وجهٌ ملائكي هوَ التمام
وأنف عربي زانه "زِمام"


غابت وعادت وقالت:
"حُق للأمنية إذ تهادت
أن أحققها لحبيبي
عشقُ قلبي وأديبي
أذكرُ لفتك مرَّة "زِمام"
فقلتُ لِمَ؟ وأنا أحق بالهِيام؟"

تعليقات