الصَّفع بالألوان



الأحداث تتناولنا، تؤثر فينا، تجعلنا نُفكِّر ونُحلل ونحتار، تتصادم أحياناً مع أمنياتنا، نتمنى أن لو لَم تكن، وربما لَم نكن.


وهكذا نمضي فوق صفائح الوجود، تتحرك بنا إن كنا أقوياء، وتهتز من تحتنا في معظم الأوقات، حين ﻻ نقوى على صناعة أقدارنا بأنفسنا.


ونتغيَّر وفقاً للنجوم، وفقاً للمؤثرات، وفقاً ﻷي صورة تعتقلها الحواس، لكننا ﻻ نتغيَّر وفقاً للفطرة، وفقاً للكمال الذي في داخلنا، فنملُّ منه ويملُّ منَّا، ونصاب بالخوف من الوحدة، وعُسِر تفسير الجَمَال.


ونبدأ بتلوين البشر من حولنا.. هذا شفاف، وذاك أسود، وهذا رمادي، فالأشياء.. فالكائنات.. حتى ننتهي، وتبقى أرواحنا، ننظرها بخبث، ونصفعها بالألوان.. بالتصنيف.


المُهِم..
للأيام أفواه أحجامها متباينة، تقتاتُ منا، ومن أعمارنا، وصاحب الفم الأكبر.. هو اليوم الذي ﻻ نحب فيه.

تعليقات