2011-12-31

لقائي في برنامج "صباح العربية"

تحدثت هذه المرة عن:
- استفتاء موقع "العربية.نت" عن أكثر برامج اليوتيوب مشاهدة في السعودية
- مزايين أم رقيبة: بيع 4 بِكار بـ40 مليون ريال سعودي.. وتوقعات بتجاوز المليار
- قسم "شاشة العربية اليوم" الذي دشنه موقع "العربية.نت"

2011-12-30

أمين "الحرس الثوري المصري": لدينا علاقات خارجية.. وآية الله خامنئي يُلهمنا



دبي - محمد جمال
دشّن مجموعة من الشباب المصري صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم "الحرس الثوري المصري"، محوِّلين صور صفحاتهم الخاصة في صفحات عضويتهم إلى صورة تحمل العلم الإيراني، وغيّرت ألوانها لتتطابق مع العلم المصري، علاوة على صور أخرى تم رفع نسر الجمهورية من داخل العلم المصري ووضع صورة آيه الله علي خامنئي، معلنين أن الثورة الإسلامية في إيران وقائدها آية الله علي خامنئي مهلم لهم ودافع.

وقد أكد أعضاء الحركة في حوار أجراه الزميلان مصطفى بركات وعلي رجب من مجلة "الوطن العربي"، أنهم أول من دقوا مطرقة هدم الجدار الذي أقامته القوات المسلحة المصرية أمام السفارة الإسرائلية بالقاهرة، وأول من اقتحم السفارة، منوِّهين بأن أداء المجلس العسكري بطيء ومماطل ولا يصب في أهداف الثورة المصرية.

وفي اتصال مع "العربية.نت" أكد الصحافي مصطفى بركات أن أعضاء الحركة يدعون حالياً إلى اقتحام السفارة الأمريكية يوم 25 يناير القادم أثناء الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة المصرية.

علاقات داخلية وخارجية

محمد الحضري
محمد الحضري
ومن جهته، أكد محمد الحضري، أمين عام الحرس الثوري المصري، أن فكرة تأسيس الحرس الثوري المصري تبلورت عقب قيام الثورة المصرية، فقد وجدت ائتلافات كثيرة ظهرت عقب الثورة، ولكن حدث نوع من الاختناق أو الملل من هذه الائتلافات التي كانت تدافع عن أهداف الثورة.

وقال الحضري إن عدد أعضاء الحرس الثوري المصري حتى الآن أكثر من 400 عضو، باختلاف عقائدهم ودياناتهم وتوجهاتهم، فهو يضم مسلمين شيعة وسُنة، وأيضاً مسيحيين، وهناك قوميون عرب ويساريون والليبراليون، وهو غير مقتصر على فصيل معين أو دين معين، فهو لجميع المصريين ومن أجل مصر.

وأضاف: "للحرس الثوري المصري علاقات بحركات كثيرة داخلية وخارجية، في مقدمتها رابطة "لبيك يا أقصى"، والتحالف الدولي لإنهاء الحصار على قطاع غزة، وغيرها من الحركات السياسية المصرية في الداخل التي تتوافق مع مبادئ الحرس الثوري المصري، ولكن ليس هناك علاقة بين الحرس الثوري المصري والحرس الثوري الإيراني، ولكن ربما تكون أهداف الحرس الإيراني التي قام من أجلها وهي الدفاع عن الثورة وتحقيق أهدافها واستمرار ما تم وضعه، وهو ما يأمل فيه أعضاء الحرس الثوري المصري، وأن يكون الحرس الثوري المصري في قيمة الحرس الثوري الإيراني، فهو قيمة كبيرة نفخر بها"، بحسب تعبيره.

وذكر أمين عام الحرس الثوري المصري أن أهداف الحرس تتلخص في "أن تكون مصر دولة تتمتع بأخذ قرارها ولا تكون تابعة لأي دولة سواء كانت أمريكا أو غيرها، مبرراً ذلك بأن الثورة قامت للقضاء على تبعية القرار المصري لأمريكا وإسرائيل، فقرار السياسة المصرية كان دائماً ما يأتي من داخل البيت الأبيض أو من الكنيست الإسرائيلي، وليس من داخل القصر الجمهوري في القاهرة، لذلك نسعى إلى أن يكون لمصر قرارها المستقل في جميع الأمور السياسية والاقتصادية والعسكرية".

وتابع: "الثورة أسقطت أكبر عميل لأمريكا وإسرائيل في عالمنا العربي وستقضي الثورة أيضاً على جميع العملاء والتابعين لدولة الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني، نريد أن تعود مصر إلى دول الممانعة، فمكانها الطبيعي في مقاومة المشروع الصهيو -أمريكي في منطقتنا العربية، وهو الدور الذي لا يريده قادة بعض الدول العربية، فهم الآن يسعون إلى إجهاض الثورة المصرية؛ لأن نجاحها يعني القضاء على هؤلاء التابعين لأمريكا والكيان الصهيوني".



تمويلنا سيأتي كما فعل نصر الله

أثناء اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة
أثناء اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة
وأكد الحضري أن هناك شخصيات وحركات سياسية تابعة لأمريكا وإسرائيل، وهي معروفة للجميع، وأن الحرس الثوري المصري سيقوم في وقت لاحق بفضح هذه الحركات والشخصيات السياسية، وجميعهم يتلقون تمويلات أجنبية لإجهاض الثورة وعدم استقلال القرار المصري.

وحول تمويل الحرس بالسلاح أكد الحضري أن المقاومة العسكرية للحرس الثوري المصري ستكون عن طريق الحرب، كما فعل حسن نصر الله في لبنان، أو وجود فصائل مقاومة في فلسطين. وقال: "نحن نريد أن تكون هناك مساندة لهذه الحركات، التي تواجه المشروع الصهيو - أمريكي في المنطقة للقضاء على هذا المشروع وتحرير الأرض العربية المحتلة، وليس التضييق عليهم وخناقهم كما كان يفعل الرئيس المخلوع مبارك والذي كان يريد القضاء على المقاومة بحصاره لقطاع غزة تحقيقاً لرغبات أسياده في تل أبيب والبيت الأبيض"، بحسب ما قال.

وأشار الحضري إلى أن بعض أعضاء الحركة الثورية المصرية تأثروا كثيراً بالثورة الإيرانية وبقيمها وأهدافها ودورها في دعم حركات المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين، ودورها في مقاومة المشروع الإسرائيلي – الأمريكي بالمنطقة، بحسب وصفه. مضيفاً أن الكثير من أعضاء الحركة يرون أن الثورة الإسلامية في إيران وقائدها آية الله علي خامنئي مهلم لهم ودافع، فلهم كل الحرية في ذلك لأن هدف الحركة هو مقاومة المشروع الصهيو –أمريكي.
العلم المصري كما نشرته صفحة الحركة على فيسبوك
العلم المصري كما نشرته صفحة الحركة على فيسبوك

وقال: "نريد أن يكون بين مصر وإيران تحالف سياسي واقتصادي وعسكري، فما المانع في أن يكون هناك تحالف بين أكبر قوتين في المنطقة؟ فالجميع يرى أن وجود تحالف بين مصر وإيران يلقي بإسرائيل في البحر وذيول هذا الكيان في المنطقة تماماً، ولكنْ هناك دول غربية في مقدمتها أمريكا وأيضاً دولة الكيان الصهيوني لا يريدون لمصر وإيران التواصل والتحالف، رغم أن البلدين يجمعهما العديد من القيم المشتركة التي تقضي على المشروع الصهيو - أمريكي".

وعن نظرة حركة الحرس الثوري المصري للتيار السلفي، يقول الحضري إن السلفية ليست تياراً ثورياً، بل هي تيار "ثروي" أي يميل إلى المال، فهو يعشق نفاق أهل السلطة، وقد كشفوا أنفسهم باتصالاتهم مع الكيان الصهيوني، لذلك لن يكون لهم أي دور في صنع القرار المصري مستقبلاً، فترحيبهم بعلاقات مع إسرائيل ليس مفاجأة أو أمر غريب بل هو طبيعي، لكن الشعب المصري يرفض وجود هذه العلاقات مع هذا الكيان.

2011-12-16

شابة أمريكية تقدم حلقات فيديو عن "هوسها" بكل ما يتعلق بالسعودية

دبي- محمد جمال
فاجأت شابة أمريكية المجتمع السعودي في يوم احتفاله بذكرى تأسيس المملكة، بمقطع فيديو نشرته على يوتيوب، تغني لهم وهي ترتدي قميصاً أخضراً، وتهنئهم بحماس بهذا اليوم، مشيدة بتاريخ السعودية، وأمنيتها بلقاء الملك عبدالله الذي تحبه جداً.


ترتدي العباية
ترتدي العباية


الشابة كوريسا شانتيل Corissa Chantelle، تبلغ من العمر 22 عاماً، تمتلك قناة على يوتيوب، وتنشر كل ثلاثاء مقطع فيديو يغلب فيه الحديث عن السعودية، وعن هوسها بالعادات السعودية، مبينة قدرتها على حفظ العديد من الكلمات والجمل، المتجددة باستمرار، باللهجة السعودية المحلية.

تقول شنتيل في حديث خصت به "العربية.نت" إن شغفها بتعلم الجديد، وخصوصاً اللغة العربية، ساقها إلى تعلم العادات والأكلات والأغاني العربية، حتى التقت بطالبة عربية وقدمتها بدورها إلى مجموعة من الطلاب والطالبات السعوديات، فوجدت شيئاً مميزاً في لهجاتهم العربية.

وتضيف شانتيل: "أغراني تعلم كل شيء عن السعودية قولهم لي أنه من المستحيل أن أذهب إلى هناك. كل ما تبادر إلى ذهني وقتها: لماذا لا أستطيع؟ فصرت أحرص بعدها على لقاء سعوديين من مختلف المناطق والمدن".

وحول سر حبها المتنامي للسعودية تقول: "بكل صدق، ليس هناك سر لحبي لكل شيء يتعلق بهذا البلد، ولكني لا أستطيع شرح سبب هذا الحب لأني لا أعرفه، كأي شخص يحب نادي رياضي مثلاً، ستجده مهووس بكل شيء يتعلق بهذا النادي".



هوَس بلعبة "البلوت"

شانتيل بالزي الاتحادي
شانتيل بالزي الاتحادي
 
وتشير شانتيل إلى تعلمها لعبة السعوديين الشهيرة "البلوت" قائلة: "أنا أعشق لعبة البلوت، لقد تعلمتها من أصدقائي السعوديين بأمريكا، وقد طورني موقع "كملنا" المعروف، وصرت أقضي عليه الكثير من الوقت، بحكم أني محاطة بمجتمع لا يعرف هذه اللعبة".

وتضيف: "أنا مشتركة بباقة تلفزيونية عربية عبر مزود خدمة التلفزيون، ومن خلالها أشاهد مباريات فريقي المفضل "الإتحاد". وقد عرفت من بعض أصدقائي بالرياض أن فريق "الهلال" مهم أيضاً، ويعتبر الخصم اللدود للإتحاد، وعرفت تاريخ كلا الفريقين، لذا فإن "الهلال" هو فريقي الثاني المفضل من بعد الإتحاد".

وتقول: نحن الأمريكيين للأسف لا توجد لدينا ملابس تقليدية، لأننا شعب متعدد الحضارات، ولكن السعوديين لديهم "العباءة" و"الثوب" و"الشماغ"، وقد أرسلت لي إحدى صديقاتي عباءة طرت فرحاً بها، وارتديتها وصورتها في إحدى الحلقات على قناتي.

وتضيف: "عندما سمعت أغنية "بلا حب بلا وجع قلب" لراشد الماجد وقعت في حبها، لأنه يغني "من القلب" (قالتها باللغة العربية)، وعندما عرفت أنه سعودي، صرت مهتمة لسماع أغنياته، لأن لهجته أيضاً جميلة. ولا أنسى مسلسل "طاش ما طاش" الذي علمني الكثير من الكلمات، وأتابع بطلاه القصبي والسدحان بإعجاب، وأحاول جاهدة أن أفهم ما يقولانه".

وذكرت شانتيل في لقائها مع "العربية.نت" أن مجتمعها الأمريكي لا يفهم الكثير مما تتحدث حوله، ولكنه يجد أن ما تفعله مثير للاهتمام، وتقول: "الناس متفاجئة مما أقوله لأن الإعلام عندنا لا يقدم العرب كما يجب للأسف. أما أبي تحفظا في البداية على حبي للسعودية، ولكنها أصبحا فخوران بي لاحقاً بسبب انفتاحي على العالم، وتخليَّ عن الحكم على الآخرين". 



المشكلة في التأشيرة

بزي الهلال
بزي الهلال
 
شانتيل التي لم تزر السعودية في حياتها، تقول إنها تلقت العديد من الدعوات من مشاهدي قناتها، يعلنون رغبتهم الصادقة باستضافتها، ولكن المشكلة الأساسية تتعلق بالحصول على تأشيرة، بحكم أنها شابة عمرها 22 عاماً، يجب أن يرافقها أبوها أو أحد أقرباءها، ولا أحد يرغب بمرافقتها، لذا فهي تبحث عن حلول لهذه المشكلة.

وتضيف: إذا حصلت لي فرصة وزرت السعودية، سأتوجه أولأً إلى جدة، المدينة التي أحبها كثيراً، الحجاز بصفة عامة يعني لي الكثير، لأني أعشق اللهجة الحجازية. وأيضاً بسبب نادي "الإتحاد" الذي أشجعه. وقد علمت أن النساء في السعودية ممنوعات من حضور المباريات، ولكن لا بأس، سأذهب إلى الأستاد وأبقى خارجه. وبعد جدة سأتوجه مشارة إلى الرياض، حتى أزور برج الفيصلية الشهير.

وصلة الخبر: http://www.alarabiya.net/articles/2011/12/16/182811.html

بيِّنة الملحم: الثورات لم تكن دافعةً لتحويل الشباب السعودي إلى "كائنات سياسية"

دبي- محمد جمال
قالت الكاتبة والأكاديمية السعودية بينة الملحم أن المجتمع السعودي لايزال فتياً بمقوماته الاجتماعية، فهو فتيّ بالنسبة الضخمة التي يمثلها الشباب من بين شرائح المجتمع؛ 70 بالمائة من المجتمع السعودي على الأقل هم من الشباب والفتيات، ورأت أن هذا الفوران الشبابي مكّنهم من صناعة حضورٍ فكري مختلف، بحيث انفتحت عقولهم على الاهتمامات الأدبية والفكرية والفلسفية، وصار حضورهم الفكري جبّاراً، وأسمعوا بطروحاتهم العالم.

جاء ذلك في بحثها الذي ألقته الملحم في جامعة لندن والذي حمل عنوان: "جدلية النقد الثقافي والوعي السياسي". وبينت الدراسة أن الهاجس السياسي لم يكن حاضراً لدى الشباب السعودي على الرغم من المد الشيوعي، ومن ثم ولادة الإسلام السياسي بعد الثورة الإيرانية سنة 1979 غير أن كل ذلك المد لم يحوّل المجتمع السعودي إلى مجتمعٍ تشغله السياسة مثل بعض المجتمعات الأخرى، بل غلب النقاش الفكري الإصلاحي على العمل السياسي، وهذه من الإيجابيات التي تميز الجيل السعودي الحالي بحسب وصفها.

وقالت الدراسة أن المستقبل السياسي في الخليج تم حسمه من خلال البيوع التاريخية من المجتمع للأسر الحاكمة، وبقي النقاش في الخليج منحصراً في الثقافة وسبل التنمية، والوحدة التي انتهجتها دول الخليج فيما بينها، مما ساهم في صد الكثير من التحديات.

وأضافت الملحم في دراستها أن الخليج يبقى في إطاره الكبير محافظاً على تماسكه، بفضل جيلٍ جديد لم ينصع لمغريات التجنيد التي تطرحها القوى الإقليمية ممثلةً بإيران وبالجماعات المسلحة التي تأوي رموزها وتدعم كوادرها وأسسها، واليوم وبعد زمن الثورات، تعود المحاولات من جديد لزعزعة الأمن في الخليج لكن من دون أن يفلحوا ذلك، لأن نمط الحراك في الخليج يختلف عن الدول الأخرى.

وذكرت الدراسة أنه مع كل الظروف التي يمر بها العالم العربي لم تخش السعودية مما تخشى منه بقية الأنظمة، حيث استوعبت السعودية كل المطالبات والبيانات والعرائض التي سببتها حمى التغيير العربي، وهي لا تعدو أن تكون مطالب شكلية، لكن مع ذلك حظيت البيانات بالاستقبال وحظي مقدموها بالأمن، لأن السعودية ببساطةً ليست نظاماً بوليسياً. وتقول: أتعجب من الذين يتحدثون عن السعوديين على أنهم من دون وعي سياسي، الوعي السياسي موجود لدى السعوديين، ولا يشترط له أن يكون مرتبطاً بعملٍ صلف، بل الوعي السياسي مرتبط برؤى التنمية والنهضة والتطور والحضارة".



مصر.. ليست "ثورة جياع"

وأوضحت الملحم أنه حين بدأت الثورات ربط بعض المتظاهرين شعاراته بالخبز، حيث يرفعون كسر الخبز علامةً على الحاجة الاقتصادية، والبعض يقول أنه علامةً على الجوع، غير أن رؤيةً مهمة يطرحها المفكر المصري جلال أمين حين نفى أن تكون الثورة المصرية "ثورة جياع" وإنما ثورة شعبٍ يثور ضد الظلم ويعاني من القمع والاستعباد.

وتعلق الملحم في الدراسة: "يمكن لهذه الرؤية أن تكون صائبةً إذا ما أخذنا بالاعتبار بوليسية النظم التي سقطت واستخباراتيتها العالية، مثل تونس ومصر وليبيا وسوريا، التي تصارع من أجل الحرية اليوم. غير أنني أختلف مع المفكر جلال أمين، لأنني لستُ ميّالةً إلى ربط الظواهر الكبيرة والأحداث الضخمة بعاملٍ وحيد، بل تتعدد العوامل، ما بين عامل الجوع والحاجة الاقتصادية الملحّة، والفاقة المادية، وبين الظلم والاستبداد والقهر".

وتشير الملحم إلى أن التحركات التي بدأت في تونس بحادثة إحراق البوزعزي نفسه في 17 ديسمبر 2010 كانت بسبب صفعةٍ تلقاها من موظفةٍ حكومية، وكذلك حدث في ثورة مصر التي أججتها حالة الغضب على مقتل خالد سعيد من قبل رجال الشرطة، وقل مثل ذلك في التجاوزات الأخرى.

وحول علاقة االشباب السعودي بالثورات التي تحدث حوله تقول الباحثة بينة الملحم: "إن عامل الثورات له طبيعة تاريخية وله امتداد ضارب في المجتمع والنفس والإنسان، وله امتداد بين علم الاجتماع وعلم الاقتصاد والتاريخ والسياسة، هناك عوامل كثيرة وليست عاملاً واحداً ساهمت في التأجيج، غير أن ما يهمنا هو التساؤل عن الرؤية التي يطرحها الشباب السعودي حول الثورة، فما من شك أن الشباب السعودي في علاقته الإعلامية والصحافية والإخبارية بالثورة كان يعلم جيداً أن الأنظمة تختلف، مسافة هائلة بين النظم الخليجية وبين الأنظمة العسكرية الأمنية". 



كائنات سياسية

وتؤكد الباحثة في الدراسة التي حصلت "العربية.نت" على نسخة منها على أن الثورات العربية لم تكن دافعةً لتحويل الشباب السعودي إلى كائنات سياسية، بل كانت مجرد موجة عبروا عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل من أفشل وأكثر الدعوات الثورات إثارةً للسخرية، تلك الثورة التي نالت من اسمها نصيباً، والتي دعى إليها بعض الناشطين في السعودية، وغلب على دعاتها نمط طائفي محدد، حين طالبوا بالخروج يوم 11 مارس 2011، ولم يخرج أي أحدٍ لأي هدفٍ أو مطالبة، مشيرةً إلى "ثورة حنين"، وأن عتصامات 21 محرم - وإن حصلت - لن يكون لها أي صدى واقعي، وفقاً للملحم.

ورأت الأكاديمية السعودية أن الشعب السعودي ليس شعباً لديه مشكلة مع نظامه الحاكم، وكل مطالباته التي يريدها تطرح في الصحف، فالردة العكسية حدثت حين عاد دعاة "ثورة حنين" بـ"خفي حنين"، حينها بدأت فكرة أساسية تتأصل وهي أن النقاش في السعودية يجب أن يكون نقاش ثقافة وتنمية، وأن ينأى السعودي عن الموجات السياسية العاطفية التي لا تقدم أي قيمةٍ للواقع والأرض. وتقول: "إن التغيير الذي جاء بمصر وتونس وليبيا وسوريا كان منبنياً على أساس المجيء الباطل لتلك الأنظمة، حينها بدأت حالات الانتقام تتصاعد شيئاً فشيئاً، للتتوج بالثورات التي عصفت بتلك الأنظمة".

وعن العلاقة بين السعوديين والثورات والوعي السياسي قالت المحلم إن موقع "تويتر" شهد نمواً مطّرداً في عدد المسجلين الجدد، والذين في الغالب يحملون اهتمامات متعددة ومتنوعة، غير أن الذي لاحظته الدراسة أن الاهتمام من قبل السعوديين بالأخبار لا يعني أن الحالة باتت دعوةً عالية للتغيير الجذري للأنظمة كما يدعي البعض، ذلك أن المعارضين للنظام السعودي لا يمكنهم إيجاد رؤيةٍ بديلة، وجلّهم من الإخوان المسلمين في السعودية، ومن الحقوقيين الذين تحالفوا مع الإخوان ومع التيارات القديمة التي عادوا في الابنعاث من جديد من خلال أحاديث الثورات وعودة الشعارات.

وأضافت أن ظاهرة "الناشطين" السعوديين تيار مركّب له عدة مكونات، من بينهم ليبراليين اختاروا الرجوع إلى الصفوف الثورية، وبعضهم له تاريخ شيوعي قديم وحُنَّ إليه، وبعضهم من الحركيين الإخوان، والآخرين من النشطاء من الإسلام السياسي الشيعي، وهم اجتمعوا ليكونوا ما يرونه ضغطاً على السياسة في السعودية، وهي محاولات لاصدى لها إلا في الانترنت، لهذا فإن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت المعلومة الإخبارية.

وختمت دراستها بالقول: "الكثير من الباحثين يخلط بين اهتمام السعوديين بالأخبار السياسية، فيجعل كل من اهتم بخبرٍ سياسي أو أبدى ملاحظةً تنموية، يصنف ضمن "الناشطين السياسيين"، وهذا خلط منهجي واضح". 

وصلة الخبر: http://www.alarabiya.net/articles/2011/12/15/182802.html

2011-12-12

سحر الشمراني.. أول فتاة سعودية تسافر إلى القطب المتجمد الجنوبي


دبي - محمد جمال
ستبدأ الشابة سحر الشمراني في شهر فبراير المقبل رحلة إلى القطب المتجمد الجنوبي، هي الأولى لفتاة سعودية.

الشمراني التي ولدت في جدة، كانت قد تواصلت مع شركة متخصصة في مجال الرحلات إلى القطب الجنوبي، وقررت خوض التجربة، معتبرة أنها مغامرة شائقة، والأهم بالنسبة لها هو أن تكون أول من يرفع علم دولتها في ذلك الجزء من العالم.

وفي حديث خصت به "العربية.نت" قالت الشمراني إن الفكرة بدأت عندما التقت الإماراتية دانة الحمادي، والتي ذهبت إلى القطب الجنوبي خلال هذا العام، وعندما رأت صورها هناك بين بياض الثلج، زاد حماسها، وتساءلت: لماذا لستُ أنا؟

تقول الشمراني: بدأت التواصل مع الشركة البريطانية - الأمريكية 2041 المتخصصة في هذا النوع من الرحلات، ووجدت تجاوباً رائعاً من قبلهم، مما زاد حماسي للتجربة، بحكم أنهم يفتقدون للعنصر السعودي، والعربي عموماً، في رحلاتهم السنوية للقطب الجنوبي.

وتضيف: أعلم أن الرحلة ليست سهلة، وستسبقها سلسلة من برامج التهيئة البدنية والنفسية والغذائية، وقد بدأت هذه البرامج فعلاً، تحت إشراف نفس الشركة، وكل الأمور ممتازة حتى الآن.



17 يوماً

دانة الحمادي أول إماراتية تصل إلى القطب الجنوبي
دانة الحمادي أول إماراتية تصل إلى القطب الجنوبي

وحول تقبل أسرتها للفكرة تقول سحر: "أبي وأمي تحمَّسا للفكرة، وراضيان تماماً عن خوضي لهذه التجربة، والحقيقة أن الكثير من الجهات الرسمية والخاصة شجعتني، وقدموا لي الدعم المادي والمعنوي اللازمين، وكذلك الهيئة العليا للسياحة بالسعودية، والتي ستكون في استقبالي في الرياض بعد عودتي من القطب الجنوبي، حيث سأعقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً معهم".

وحول برنامج الرحلة صرحت الشمراني لـ"العربية.نت" بأن الرحلة ستبدأ بالسفر إلى البرازيل منتصف الشهر القادم، وتقول: "هناك سأتلقى تدريبات مكثفة تتعلق بالتحمُّل، والغذاء، والأخطار المرتقبة، ومن بعدها سأسافر إلى الأرجنتين لألتقي ببقية الأعضاء المشاركين في الرحلة، وعددهم 93 شخصاً من مختلف دول العالم، ثم سنسافر عبر البحر إلى القطب الجنوبي، وسنمكث هناك قرابة الـ17 يوماً".

وتضيف: "أخطط لأن تكون هذه الرحلة رسالة مني إلى العالم أجمع، بأن الفتاة السعودية قادرة على المستحيل، وأعمل حالياً على إعداد ملفات مختلفة عن إنجازات المملكة، والمرأة السعودية على وجه الخصوص، لأعرضها على المشاركين خلال الرحلة، وسألتزم بحجابي، وسأتصرف كما لو كنت سفيرة للسعودية في هذه المنطقة من العالم".

وذكرت الشمراني أنها ستوثق الرحلة كاملة بالفيديو، معتبرة التجربة برمتها واجباً وطنياً، سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.

لوثر كينغ وملتقى المرأة السعودية!


عام 1963 تجمع نحو 250 ألف زنجي، منهم نحو 60 ألف أبيض، في ساحة نصب لنكولن التذكاري بواشنطن، للمطالبة بحقوق الزنوج المدنية، وقد ألقى يومها الناشط الإنساني الأمريكي مارتن لوثر كينغ خطبة الشهيرة I have a dream، والتي قال فيها: "لدي حلم بأن يوم من الأيام أطفالي الأربعة سيعيشون في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم".

كينغ كان يُنافح من أجل العنصرية التي تمارس ضد فئة في وطنه، وكينغ كان يُدافع عن حقوق هذه الفئة، ويريد أن يشارك إخوانه الزنوج في الترشُّح والانتخاب والوصول إلى مناصب قيادية في وطنه، وكينغ كان لا يريد إلغاء الآخر، ولكنه يريد أن يتساوى في الحقوق والواجبات مع الآخر.

تذكرت لوثر كينغ ونشاطاته حين عرفت أن هناك ملتقاً يُقام في السعودية لمناقشة "المرأة السعودية.. ما لها وما عليها"! فالناشطات السعوديات ينافحن من أجل العنصرية التي تمارس ضدهن، ويدافعن عن حقوقهن، ويردن أن تشارك السعوديات في الترشُّح والانتخاب والوصول إلى مناصب قيادية في وطنهن، والناشطات السعوديات لا يردن إلغاء الآخر، ولكنهن يردن أن يتساوين في الحقوق والواجبات مع الآخر.

إن ملتقيات كهذه تفضح حجم الإقصاء الذي يُمارس ضد المرأة، وترسخ أن هناك مشكلة فعلاً، كما أن خطبة كينغ فعلت. والأعظم من هذا أن هذه المشكلة مرتبطة بنصف المجتمع، وليس بفئة أو أقلية، مما يزيد من الحسرة، ويُطلق العديد من التساؤلات التي تجوب أذهان صُناع القرار، ويتجاهلونها بقصد أو من غير قصد.

ليس من فراغ إن قلت إن المشكلة ليست في "ما للمرأة وعليها"، بل في إثبات أنها إنسان، لها ما للرجل، وعليها ما عليه، وأقترح أن نعود كثيراً إلى الوراء، إلى إشكاليات تحديد كينونة المرأة التي نوقشت في حقبة غابرة، ونقتبس من ذاك الزمن شعاراً لملتقياتنا المقبلة حول المرأة لتصبح: "هل المرأة السعودية بشر فعلاً أم كائن حي آخر؟!".

لو أن لوثر كينغ سعودياً، ويعيش بيننا، لخطب بنا اليوم: "لدي حلم بأن يوم من الأيام أخواتي الأربعة سيعيشون في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بنوع جنسهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم".

بلاغة الصمت تهز العالم

في تلك الحقبة الرمادية من مطلع القرن العشرين، حين كانت السينما لا تزال تحبو في مهدها الصامت، وكانت الصورة لغة كونية لا تحتاج إلى ترجمان يف...