أبعد من كورونا!


الصراع بين واشنطن "ذات الصوت العالي" وبكين "التي تعمل بصمت" لم يطفُ على السطح وحسب، بل رافق فيروس كورنات أينما حل. الصين التي تقف بشموخ الآن، مستغلة نشوة رفع إغلاق أوهان، ربما هي تراقب الآن مَن يمتدح إجراءاتها وتـُذهله، ومَن هو متعجب مستغرب.. تراقب الجميع، حتى الذين يُكذِّبون ما يحدُثُ في الصين، بعد أن اتهموها بأنها تكتمت على الأمر وضللت المنظمات والعالم في بدايات تفشي الفيروس.

النظريات حول بدايات كورونا لا تـُعد، ومعظمها لا يخلوا من ذكر اسم الصين الشمولية والغرب الرأس مالي، لنعود إلى نقطة البداية.. معادلات الأقطاب، وما يطلقون عليه صراع تسيّد العالم اقتصاديا، وبالتالي كليا.

سواء كان الفيروس صينيا - بحسب دونالد ترمب - أم لا.. الواقع يقول أن كورونا الذي اخترق كل الحدود دون جواز سفر، زوّد البشرية بالكثير من التلميحات حول أمور ستتغير حتما، على كل المستويات، ما يؤثر بالضرورة على مفهوم المركز العالمي.. الصين الشاخصة أم الولايات المتحدة الغارقة.. أم ما لا نتوقعه.. ربما. 

تعليقات