وطـَّنـْتـُكِ كلَّ آمالي!



في 19 نوفمبر 2008 الساعة: 08:24 ص

لستُ بِراءٍ ما فعلتهِ فيَّ..
إلا كطير مُخْضَوضَبٍ بلا ريش
ظننتكِ زماناً طفلتي..
هُدبتي التي لا تطيش
سقيماً بدوتُ فمرَّضْتِني
قليلاً كنتُ فزوَّدتني..
ولكني لم أكن أعلم!
أنَّ الموتَ أحياناً أبقى..
والعَيش لا يعيش


تهبين الحب كدمعة بمـِقطار
وتعبرين نكستي
وتكتبين مسْحَتي
وإن يمَّمتُ عنكِ أنأيتني، وقلتِ حَذارْ!


لستُ عليماً أنا بما تحت العيون من الهوى
ولكن أردفيني، فـَلِي أيامٌ بمنعَرَج اللـَّوَى
شربتُ البئرَ، وما حَوى
وكذَّبتُ حظي، ومَا روى
إلا عينيك..
قادتني جـِذالاً
وقتلتني سِجالاً
فَرُمتُ وحُمتُ
أتزعُمينَ بعدَ كلِّ هذا أن اللين عندك ما ثـَوى؟

أتذكرين يومَ أن أنضَّـدتـُهُ عنكِ، فورَّد خدك من فرط الحياء؟
أتذكرين لحظة أن لمستـُهما، فكانتا بربي أرق من الهواء؟
أتذكرين نظرة، أعقبتها همسة، تلتها ضحكة، بعدها رشفة سلبت ظلاماً ووهبت ضياء؟
أتذكرين الطرائف والروادف والمطارفَ كقبسٍ نـَصُوبٍ في برد الشتاء؟
تأملتُكِ وتأمَّلت كل هذا..
فكان أثقل عليَّ مِن غريقٍ بماءٍ مِن فوقِهِ ماء


وبعد..
رأيتك في كل أعتامي تـُدخليني روضة، ولكن دوني أبوابها
أسمَعْتـِني عبثاً
وأروَيـْتـِنِي شفقاً
وأدفأتني برداً
وقلتِ قضاءً، وحبي سماءً .. ولكن أين أسبابُها؟


ذبذبتِني حولـَكِ
أبلاني طَـَوْلـَكِ
أبشر إن عُدتِ
ولكن ما أسرع الصُّدوع في الدنيا حين يجتمع أحبابُها!


احتوتـْنِي كلُّ حلقات الصبر على الرجوع
أرهبتني لحظة الليل البهيم وقتَ الطلوع
هل عيني غداً ساعدة أم باسرة أم حائرة، تـُقيد الشموع
وطـَّنـْتـُكِ كلَّ آمالي، قبلَ نهايتي..
عند عجزِ حلولِ الصُّروع.

تعليقات

  1. إيمان عبد الله نحاس قال:
    نوفمبر 26th, 2008 at 26 نوفمبر 2008 4:46 ص

    الله يا أستاذنا الفاضل …!

    ما أعذب أريجك …؟

    وما أرق بوحك الملائكيّ ….؟؟

    دُمت خصباً بالعشق سيّدي …:)

    تحياتي :)

    ردحذف

إرسال تعليق