أنتِ .. ما أنتِ؟




في 23 مارس 2008 الساعة: 09:08 ص


ليلة..

أضويتُ شمعتي


وهادنتُ روحكِ في روحي


ورجوتها أن تملّ من نزوحي


فهدوء زُحَل


أجثا جنوناً رامحْ


وجنونُ نبضكِ داخلي


كلّب عينايَ دونك


وشفتايَ .. بفتونك


وعقلي بعشقٍ فقير جامحْ




يا شرقي وحرفي وهديلي


يا ناعمةً فاضت برقة هتّانْ


ويا أوّل امرأةٍ عَفَت عن هائل ما أملك


فقطّعتِ ما منحتـُكِ دون عبء


وبكلّ لؤمٍ قلتِ: "قليل"!


وكبُرْتِ، واستشريتِ


وبوفائي صنعتِ سيفاً سليل


وبحثتِ عني في غيري..


لتتـّزنَ الطبيعة


فوزنتِها!


على كفتيّ صدري


وقتلتِني حيّاً ذليل




أنتِ .. ما أنتِ؟


جمعَتِ الطبيعة عبقريتها، فكنتِ أنتِ


وتفننتْ أمواجُ البحر، فوُلِدّتِ أنتِ


وسلبتِ كلّ الكون مع اتساعه


ليمنحكِ قالبَ القـَسْم


وملائكيّ الرَّسم


ومعهما.. قنينة سُمّ


ارتديتِ الجمال قناعاً، دون خِبرتي


ووهبتني قبلة أزلية، أسعَدَتـْني


ولكنكِ عكّرتِها السُمّ




تمزّقتُ.. فابتسمتِ


ذبتُ وتلوّى قلبي.. ففرحتِ


رجوتُكِ بأشلائي.. فأمعنتِ وقهقهتِ


أكلَ ذاتي ذاتي


وتناثرتْ بقايا الدموع


وجفّ دمي


وانهارت قِمم الربوع


وأنتِ..


لا زلتِ بردائكِ الأسود ترقصين


وعلى بقايايَ تَعلي وتحطّين


وعلى نهديكِ..


رسمتِ فاهَ وحشٍ كاسرٍ..


علّه يبلعني وفتنتي


وعنكِ أرعوي


ومنكِ أكيْن




هذا ما كنتِ تريدين


فعيشي فيما استلّيتِ من حياة


واغرورقي في تذكّر عيناي


وابكي بعيداً..


فلا أراكِ حولَ قبري تحومين

تعليقات

  1. مجهول قال:
    مارس 23rd, 2008 at 23 مارس 2008 10:02 ص
    هل انت عاشق مجنون

    ام هي نزوة وتزول

    ام حب مخيف

    او مجرد …..

    كلارا

    ردحذف

إرسال تعليق