ويْلــَك!




في 9 مارس 2008 الساعة: 08:20 ص


للمرة الثانية

سنة هيَ أم دقيقة أم ثانية؟

تفتحُ الأيام عليَّ أذرعُها بادية دافئة حاوية حانية


صبغتني صِبغة الأولياء، ومهابة الأحباء..


للمرة الثانية


ثمّ أزهقت ما وهبتْ


وحطمتْ ما أصلَحَتْ


وصاحت في وجهي:


"ويلكَ!


أوَ حصلتَ على القلوب القانية؟

كلاّ وألفُ كلاّ..

أنْ تُهَبَ الظلماءُ المصابيحَ الزاهية"






تخلتْ عني الأيام زمناً بغيري، وعادت ثانية


عادت صليّة هجيّة ضاحكة باكية


كبلتني بما حَلَّت، ثانية


وأردفتني، حتى لا أصل خلف الريح الآنية


وأحلَّتْ ضباباً


وأخلَتْ سراجاً


وكلَّمتُ هباءً


وعلّت مثوايَ لعيني


وقادتني جانية






ظلامٌ تدجّى من فؤادي


ماحِياً كلَّ ذكرى كانت باقية


وأسلمتُ أمري لها..


علَّها تحنو علي وتنساني ثانية

تعليقات