تساءلتُ في القاهرة!



في 26 مارس 2008 الساعة: 12:42 م

تساءلت وأنا أجوب شوارع القاهرة، متأملاً ذاك الزخم الإعلاني (الآوتدوري) المُتخـَم بعناوين إعلانية لذيذة ومضحكة وشعبية ومِن القلب: "لماذا إعلاناتنا في السعودية تختلف عن إعلاناتهم هنا؟" وأعني بالاختلاف هنا: الفكرة والمضمون وطريقة التنفيذ.

"أكيد مامي نحلة عشان جابت العسل ده كــُله".. هكذا جاءت الإجابة قافزة من (الهاردسك) الباطن عبر جملة سمعتها في أحد إعلانات قناة (ميلودي). فلك أن تتأمل صعوبة أن يأتي بهذه العِبارة مؤلف إعلانات غير مصري (بأي حال).

وعلى (أي حال)، إن معظم روّاد صناعة الإعلان بالسعودية (غير سعوديين)، وببساطة.. هكذا لن نصل إلى ما وصلت إليه درجة الإعلان المصري من قوة تأثير ونسبة استحسان ونجاح ما لم نزج بالشباب السعودي الموثوق إلى المصنع الإعلاني المحلي، فنأتي بأفكار وعبارات من المجتمع وإليه.

هل ما يحدث الآن في السوق الإعلاني السعودي هو نتيجة الثقة الزائدة بإبداع (غير السعوديين)؟ أم هو إمبريالية مُزمنة لا حل لها، تـُهيمن على السوق الخليجي عموماً؟ متجاهلين – عن عمد – مراعاة إحساس المستهلك وذكاءه حين يأتون بثلة من شباب (غير سعودي) يرتدي أشمغة (عجلان وإخوانه) محاولاً إقناعنا بها عبر إعلان تلفزيوني استخفافي ورتيب!

الحل بسيط وواضح، ولكنه لن يُطبق بأي حال قبل أن يعي أصحاب العلامات التجارية وملاكها في السعودية القاعدة الإعلانية: "لا تحاول إقناع شخص بمنتج، قبل أن تتأكد من أنك تأتيه بأفكارٍ في نفس مستواه الاجتماعي والجنسي.. والعاطفي".

تعليقات

  1. أبو أيمن قال:
    مارس 26th, 2008 at 26 مارس 2008 6:55 م

    مدونة جميلة أتمنى لها الدوام

    أدعوك لزيارة مدونتي

    ردحذف
  2. مجهول قال:
    مارس 27th, 2008 at 27 مارس 2008 11:43 ص

    شارك - شاركي - في مسابقة شاعر العرب الادبيه

    شعر - نثر - قصه - روايه ___ الجائزه 25 الف ريال سعودي

    http://www.shaaeralarab.com/vb/

    ردحذف
  3. مجهول قال:
    أبريل 3rd, 2008 at 3 أبريل 2008 7:56 ص

    ورقة شجرة

    رأيتُها بالأمس تسجد في محرابها .. اجلالاً و تضرعاً .. كانت حجرتُها صغيرة كلُ ما بداخِلها بضع شمعات كبيرة في السِن .. طَعَنتْ خناجر الشيب بأجسادَهِنّ ..هُناك ضَبابٌ من السواد يَغزو تِلك الحُجيّرة ..

    “بُعَيّد أكمال تسبيحُها ”

    سلاسل من أجيادِ القمر تُضفي نوعاً من الجمال على أثوابِها ..شاهَدتُها تَرتَدي زياً خلّفَتْ سَناراتْ الحِياكة دُروباً من تَعاريج انهار تَعلوها كمٍ هائِل من ضِفافٍ طينيّه.

    همسات

    ردحذف
  4. مجهول قال:
    أبريل 3rd, 2008 at 3 أبريل 2008 7:57 ص

    دقيقة واحدة

    المكان : في مخيلتي

    الزمان الدقيقة الثالثة من سمفونية ( قبلة الشتاء)

    انا : تشققات قلب الدهور

    اعيش حاليا بين سطور الاقاصيص الخرافية .. على قبعات الامل. .داخل قوارير الرجاء ..تحت سقوف اللاشيء

    في مثل كل يوم .. اعيش انا .. في عالمي الخاص ..في مثل كل صباح اشم رائحة حساء مطبخنا . خبز جيراننا .. و اتقبل اعطر التحايا من بقايا راوند بساتين الفجر السمائي ..من الليل

    من الاقراط البيضاء ..من الاقمار. .

    من الاصوات .. من الحشرات

    في مثل كل دقيقة اقضيها , احلم بها , احلق الى هام النجوم .. اجد نفسي كورقة خريف لكنها تتساقط الى الاعلى ….

    واطير .. احلق … مع الهواء .. مع الترانيم .. مع التسبيحات

    -هنا يتوقف المشهد -

    اسمع صوت امي .: تدعوني الى الفطور …

    بعدها ارى من رؤاي هذه كلها مجرد توقف الرمش عن الحركة …كنت مجرد محدّقة باحدى زوايا غرفتي

    هي مجرد احلام اليقظة !

    ثم . ارجع لأحلامي

    كتبي .. مدرستي .. زميلاتي . . اقضي مجمل واجباتي

    ارجع

    والحزن قد اغلق بوجه عربتي الطرق ., اذ كان منعا لتجول الانغام و الجذل و العجلات

    انتظر .. و انتظر

    تمر طيورا .. ثعالبا .. بيوت بلدتي اراها من بعيد تلوح اليّ .,

    احني برأسي اجلالا لنخيل شارعنا

    و اشاركها الطعام ,. اذ كان يوم ولادة لأحدى الفسائل .

    و أذا

    بــرنة الجرس : انّه الــ (حظر) لا ينتهي الى ابد الابدين .. لكن .. بفضل احدى الفتيات المارّات هنا و هناك !! منتصف الشارع ” فسحت ليّ المجال !!

    رجعتٌ

    الى بيتي .. الى غرفتي الطينية .. و قد اذهلتني تلك الفتاة اذ كانت : كوكبا دريا

    طولها : سيقان الصفصاف

    حسنها : طلعت الشموس

    قدّها : رشاقة الظبّاء

    سألتٌ عنها ؟

    عن اخبارها .؟

    فاٌجبت : انها كانت ( المسرة )

    نعم المسرة..

    قد رمتني بنظراتها الى عالمٍ يحيا بها حتى ميت الصنوبر … هنالك فقط عيون الحياة ..

    لا يوجد تسلل خيوط النور الى ظلام حٌجيّرتي فقط .. بل في كل بقعة أٌبصر قناديل الفردوس…..

    وما ان لبثتٌ

    حتى وجدتٌ نفسي

    الساعة 36:8 ليلا

    الاربعاء الثاني من نيسان 2008

    وانا الان اكتب

    و قد ساقتني كلماتي طوع مخيلتي . جعلت من يأسي وقود احتراق .. لتصبح الآهات مجرد رمادا …

    نعم رمادا

    و يٌنثر ؟ .. ويٌمحى من ذاكرتي ؟

    و يبقى طين حقولي اليابس تغطيه ذرات من الطحين الابيض ….؟

    ربما هي خارج نطاق العقل , ومفهومه , بل هي اكبر مما اتصور !!

    ماذا عساني ان ادوّن ..؟

    وجع السنابل ؟

    موت الأوراد ..؟

    آلام الشموع ..؟

    الآن

    ,,

    ينتهي حبر قلمي

    ..بعد دقائق..

    ساٌغير القلم

    الان

    هذه اللحظة

    انظر ساعتي :

    الان الدقيقة : الرابعة من

    *سمفونية قبلة الشتاء*

    ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !

    و أنّه لأمر عجاب .. !

    لم امضٍ سوى دقيقة واحدة …؟

    و كل هذا الابحار . ووصلت للمرسى .. وقايضت ببضاعتي …

    لا ادري!

    ما الذي يحدث ؟!

    اجد حتى حاجبيّ اذ بعد اعتكافهم بألـــــ(عقد)

    اصبحوا متضرعين بأنفسهم كلها و ليست ايدهم فقط . لله .. للسماوات

    لا ادري .

    أأنا سبقت الزمن ؟

    ام هو .؟

    لكن كيف ذهبتٌ لمدرستي …. و اكلتٌ تمرا .. و حضروني لمدة ساعات .. و صادقتٌ بهاءا بهيئة امرء من نور

    بل هي نورٌُ على نورٌٌُ

    ؟؟؟

    أهو . . . .. . . ؟

    نعم اظنّه كذلك …

    انه احلام اليقضة فقط ….

    ردحذف

إرسال تعليق