فتوري منكِ الليلة له عِوَاء
ما بكِ؟
ما خطبُ لياليكِ الزرقاء والحمراء؟
لماذا السماء سوداء؟
ولماذا تجرّد جسدي من روحي
والعقلُ مُعَرقلٌ ..
والفِكرُ هباء!
بِكم يبيعونَ السعادة؟
والأهمّ ..
بكم سيشترون نِثار روحي؟
هل في الدنيا من يشري عَناء؟
التفـّوا حولَ خطايايَ
وأغرِقو جثتي نكوتاً سوداء
هيّا ..
ماذا تفعلين أيتها النسور؟
ألم تشمّي فيّ دخان الشِواء؟
ألم تهتدي لعينيّ الخضراوين ..
فتنخريهما كما تـُنخر أزرارُ الرِّداء؟
أترَونَ دميَ الأسود؟
ألا يُشبِهُ ريشكم ..
يا نسورَ العراء؟
ألَن تلمسوا جلديَ الممّزق؟
وتحطّوا على شَعرِيَ المجعّد؟
وترهِقوا سحابتي وَحْلاً ..
ومن جسدي أشلاء؟
أرى الدنيا ترقصُ طرباً على بُؤسي
وزوبعة شيطانية تنثر كل خيراتي وبركاتي
ألم تكتفي يا كرتي الأرضيّة؟
ألم تزهقي من تشليءِ عظامي
جيئة وذِهاباً، عَديَّة؟
ألم تسأمي منّي يا أيّامي ..
يا عجوزاً غبيّة؟
أوهمتِني السعادة في قلوبٍ وهميّة
وطَعنتِ فتوني بهيامي بالعليَّة
فأصعدّتني هاويةً كسرت رقبَة آمالي
وابتسمتِ
وفزتِ بي .. أخرى ضحيّة
تعليقات
إرسال تعليق