رغبتُ بالنوم دون محيّاكِ لأول مرة
تفقدتُّ مكان قلبك بين أضلعي
القلب الذي أحياني لسنوات
تحسست خدي وتذكرت قبلاتك
أغمضت عيني ورددت همساتك
ثمّ تنحيت إلى وسادتي وضممتها
وناجيت عفة العالم فيكِ، وقلت:
هل تذكرين؟
استيقظتُ على انسياب الشمس
فتبادرتِ إليّ، ونظرتُ إلى مكانك
فراعني اشتياقي!
وودتُ كثيراً أنكِ بجانبي الآن
بجانبي قِواماً وكلاماً وجمالاً
ودعي خمائل أشعارك تـُجنبني اللمس!
لا تجزعي من أفعالي الحمقاء
فدون طيوفكِ وتغريدكِ يومي كغدي.. سواء
وبحر اللؤلؤ في عينيكِ، قـَبَسي، وهو عندي البقاء
وورد شفتيكِ
وجُلنار وجنتيكِ
وجبينكِ اللوتسي
وعطرك السوسني
كل هذا كَوني وأنفاسي بربّ السماء
كُوني كما أنتِ
ولا تدّعي أنكِ مازلتِ
فعيوب الحظ في حظي
وشقوق الهمّ في فجري
هي مني وعني، وليستْ منكِ
دعيني أؤسس عوالمي كما أريد
ومن شهد شهدك أستقي وأرتقي
وعندما تداعبين خيالي
وتحْيِينَ كل من حولي بصفائك
امنحيني أنا سلام الركون إليكِ
وسأردد دوماً:
هل تذكرين؟
ثمّة أشلاء تتردد بين كريات دمي
تخبرني بحبكِ، وأنكِ أقرب لي من فمي
وكلما رأيت طيراً يشق الصوتْ
أو طفلاً بريئاً بسعده سَمَوْتْ
حينها أشكّ كثيراً في بعادك
وأنكِ معي ومني وبيني حتى الموت
مرة زرت ذلك المكان
الذي جمعني بكِ
الذي جمعني بحياتي وبالسحر
وتأملت وقوفكِ إلى جانبي
وتذكرت حديثك عن البحر
كنتُ أغار!
وتقتاد حرّى أنفاسي من ذلك البحر
ولكنكِ شعرتِ بي
وأوقعتِ عينيكِ على عيني
وتجمّدت مثاوي الأرض وقوافي السماء
حين شعرتُ بيديك تلمس صدري
وأنتِ تهمسين:
"البحرُ ليس سوى أعجوبة
أمّا أنتَ لي
وسيموت الجميع منك بالقهر"
تذكرتُ كلّ هذا حين زرتُ أطلال هديلنا هناك
بعدها..
تحجّرت دمعتي هذه المرة حين قلت:
هل تذكرين؟
*روفة * قال:
ردحذفيونيو 13th, 2007 at 13 يونيو 2007 9:59 ص
رائع رائع رائع رائع رائع بعدد مرات زيارتك لأطلالك وعدد تذكرك
ولا أدري كم لي وأنا أقرأ
“البحر ليس سوى أعجوبة
أما أنت لي
وسيموت الجميع منك بالقهر” ؟؟؟
أم الجود قال:
ردحذفيونيو 15th, 2007 at 15 يونيو 2007 7:05 ص
ابداع ليس بغريب منك يا ملك الكلمة…
وحاكم الجملة..
أشعر بمتعة غريبة حين أقرأ كلماتك وأفخر بكوني امرأة…
لان هناك من يقدر المرأة مثلك..
منة الله قال:
ردحذفيونيو 16th, 2007 at 16 يونيو 2007 4:44 م
محمد
ادعوك للمشاركة في استطلاع راي
حول اكثر 10 مدونات تاثيرا في قرائها
عل مدونتك واحدة منهم
اليك الرابط
http://www.6ef.blogspot.com