وجدان!



في 2 يناير 2008 الساعة: 14:50 م

كل شيء هادي

كل شيء قانعٌ راضيٌ

كل شيء باديٌ باليُمن شادي

كل شيء له من الخير بحرٌ

ومِن العِزة وادي





هنا حيث نحن


في أمانِ الإيمان

حيث مكة

حيث بكة

حيث أم القرى ..

كما في القرآن

حيث المدينة

مَن لها البشرية مَدينة

بالزيارة والسلامَ على رسول الفضيلة

صلّى الله عليه بعدد الخلائق

ما توارت شمسٌ

وغزت العُباب سفينة





مِن أين لهم حلال ذلك


مِن أين لهم وجوب إحداث المهالك

أشكونا أنا مضطهدين؟

أشدونا بغير..

"حفظ الله حُكّام البلد الأمين"؟

أيّ عقل يعقل ما تعقل عقولَهم؟

وأي دين

وأي قلبٍ وأي جنين

لا يتمنى الهلاك لَهم

ولمن شايعهم وصادقهم وفلولَهم





ثلة مِن فتية ولدوا أوفياء


احتضنتهم هذه الأرض

وأظلتهم لسنواتٍ تلك السماء

جاؤوا بسم الدين يعبثون

يفتكون

يقتلون

ويرجون الفردوسَ..

ما أسفههم.. ويَدْعون

ويظنون أن الانتحار شهادة

وأن الترهيب والتعذيب رسالة

ويقولون بحفظ السلام!

وإشاعة الإسلام

وتالله ما فعلوا ما قالوا

وما حياتهم وموتهم عندنا

إلا كضلالٍ عاش في ظلام

ومات بعيداً شريداً

دون ثمة وئام





ادفنوا أنفسكم


هادنوا شيطانكم

يا بضعَ بربريٍّ لا يعرف الإحسان

لا يدري!

فعقله مغسول

وقلبهُ على الشر مجبول

أسعده الفتك بـ "وجدان"

أبهجه قتلنا

ويتعذر بأنها حرب

أوَ في الحرب لا بأس بشنقنا؟!





أزيحوا عنكم..


تلك الغشاوة العاتمة

وتفكروا بشذوذكم

بحيودكم

بضعف زوجاتكم

ببراءة أطفالكم

وبأياديكم الآثمة

ترقبوا الجماعة

وخوضوا في غمار الطاعة

فما والله الجنة تؤتى هكذا

أيقظوا قلوبكم النائمة

فكلّ ما فيكم منكم شكا

وتذكروا..

حين تقوم القائمة

وقد دنستكم أفعالكم

وأوجبت سوء الخاتمة



————————–




تذكرت "وجدان الكنيدري" حين كنتُ أبحث اليوم عن شئ في أرشيف جريدة الرياض، وطالعت هذا الخبر، فكتبتُ ما قرأت.

تعليقات