في 12 يناير 2007 الساعة: 19:16 م
هل فعلاً "صدّام حسين" شهيد؟ أهوَ بطل؟
هل لأنه جابه عدوّ المسلمين الأول "أمريكا" استحق أن نبجّله ونـًثني عليه؟ هل لأنه كان قائداً لدولة عربية هيَ الوحيدة التي هدّدت عدوّنا الأزلي إسرائيل؟ هل يستحق كل ذلك التعاطف والولاء لأن دولته أغتصبت من قِبل أمريكا وحلفائها؟ أهذا الحُب آتٍ من السنيّين فقط؟ أم أن فئة من الشيعة أيضاً يجلّونه ويقدرونه؟
هكذا بدأتُ رحلة التأمّل!
فصدّام أخطأ أخطاء فادحة ومتعمّدة أيضاً! إنه قاتل! وقاتلٍ بدمٍ بارد! كيف ننسى ما فعله لجارته الكويت، وتلك الصواريخ التي أمطر بها سماء الرياض والتي عِشنا بسببها في حالة حرب! أنسيتم أنه الوحيد الذي أشعل صفارات الإنذار في السعودية؟ وأرعب أهلها وأرهبهم؟
لماذا يفترض الكثيرون أن أمريكا لفقت إليه تهم المذابح التي قوضيَ بسببها وحُكم عليه بالإعدام، ولقد سجّل التاريخ واقعة الهجوم الذي استهدف موكبه والتي قتل بسببها 148 شيعياً من أهالي بلدة الدجيل؟ فكيف لأحد أن يتعالى على التاريخ ويكذبه؟ ولقد علمنا منذ ولادتنا أنه كان يتفنن في تعذيب معارضيه وقتلهم، ناهيك عن قتله لصهريه! أوليسَ القتل يستحق القتل؟ بل لماذا يكرهه مُعظم الشيعة العراقيين وعدد لا يُستهان به من السنيين، ويصفونه بالطاغية والدكتاتور والظالم والمستبد؟
للمزيد من جرائم صدّام ضد الإنسانية، اضغط هـُنا
لنكن محقـّين! فصدّام ارتكب فظائع، وقدّم الله لنا به عبرة وعِظة؛ فبعد أن كان رئيساً للعراق، تمَ إعدامه في ذات العراق!
إني حين أقول – بعد كل هذا - أنه مجرم واستحق الإعدام هذا لا يعني أني أحابي أمريكا وأوليها، ولكني أنظر بتجرّد مطلق إلى سجل حكمه الأسود، مستبعداً كل العوامل التي أفضت به إلى المحاكمة والشنق، والظروف التي تم القبض بها عليه، والقضاة الكرديين الذين يعلم الله مَن عيّنهم، والحكومة العراقية الجديدة التي أشكّ كثيراً في نزاهة انتخابها!
أكاد أجزم أن الكثيرين يتفقون معي أنه استحق الإعدام، ولكن الظاهر لهم مِن مسرحية شنقه والإهانات التي تعرض لها شخصه في لحظات حياته الأخيرة، والنداءات المذهبية المقيتة التي قيلت في ذاك الموقف المُحزن، وأخبار الإعتداء على جثته والفيدو الذي أثبت هذا… كل ذلك هوَ ما أثار موجة تعاطف عرمٍ معه ومع إنسانيته التي كان الأولى أن تـُحترم، وهذا ما استدعى بسببها تلقيبه بألقابَ عظيمة لم نكن لنطلقها عليه لو تذكرنا للحظات ما فعله بالأسرى الكويتيين!
إني أحسبُهُ عندَ الله مرحوماً وأدعو له بالجنة مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن كان آخر كلامه لا إله إلا الله، دخل الجنة". فهوَ في نهاية المطاف مُسلم، ولا ندري في آخر أيامه ماذا قدّم!
هل فعلاً "صدّام حسين" شهيد؟ أهوَ بطل؟
هل لأنه جابه عدوّ المسلمين الأول "أمريكا" استحق أن نبجّله ونـًثني عليه؟ هل لأنه كان قائداً لدولة عربية هيَ الوحيدة التي هدّدت عدوّنا الأزلي إسرائيل؟ هل يستحق كل ذلك التعاطف والولاء لأن دولته أغتصبت من قِبل أمريكا وحلفائها؟ أهذا الحُب آتٍ من السنيّين فقط؟ أم أن فئة من الشيعة أيضاً يجلّونه ويقدرونه؟
هكذا بدأتُ رحلة التأمّل!
فصدّام أخطأ أخطاء فادحة ومتعمّدة أيضاً! إنه قاتل! وقاتلٍ بدمٍ بارد! كيف ننسى ما فعله لجارته الكويت، وتلك الصواريخ التي أمطر بها سماء الرياض والتي عِشنا بسببها في حالة حرب! أنسيتم أنه الوحيد الذي أشعل صفارات الإنذار في السعودية؟ وأرعب أهلها وأرهبهم؟
لماذا يفترض الكثيرون أن أمريكا لفقت إليه تهم المذابح التي قوضيَ بسببها وحُكم عليه بالإعدام، ولقد سجّل التاريخ واقعة الهجوم الذي استهدف موكبه والتي قتل بسببها 148 شيعياً من أهالي بلدة الدجيل؟ فكيف لأحد أن يتعالى على التاريخ ويكذبه؟ ولقد علمنا منذ ولادتنا أنه كان يتفنن في تعذيب معارضيه وقتلهم، ناهيك عن قتله لصهريه! أوليسَ القتل يستحق القتل؟ بل لماذا يكرهه مُعظم الشيعة العراقيين وعدد لا يُستهان به من السنيين، ويصفونه بالطاغية والدكتاتور والظالم والمستبد؟
للمزيد من جرائم صدّام ضد الإنسانية، اضغط هـُنا
لنكن محقـّين! فصدّام ارتكب فظائع، وقدّم الله لنا به عبرة وعِظة؛ فبعد أن كان رئيساً للعراق، تمَ إعدامه في ذات العراق!
إني حين أقول – بعد كل هذا - أنه مجرم واستحق الإعدام هذا لا يعني أني أحابي أمريكا وأوليها، ولكني أنظر بتجرّد مطلق إلى سجل حكمه الأسود، مستبعداً كل العوامل التي أفضت به إلى المحاكمة والشنق، والظروف التي تم القبض بها عليه، والقضاة الكرديين الذين يعلم الله مَن عيّنهم، والحكومة العراقية الجديدة التي أشكّ كثيراً في نزاهة انتخابها!
أكاد أجزم أن الكثيرين يتفقون معي أنه استحق الإعدام، ولكن الظاهر لهم مِن مسرحية شنقه والإهانات التي تعرض لها شخصه في لحظات حياته الأخيرة، والنداءات المذهبية المقيتة التي قيلت في ذاك الموقف المُحزن، وأخبار الإعتداء على جثته والفيدو الذي أثبت هذا… كل ذلك هوَ ما أثار موجة تعاطف عرمٍ معه ومع إنسانيته التي كان الأولى أن تـُحترم، وهذا ما استدعى بسببها تلقيبه بألقابَ عظيمة لم نكن لنطلقها عليه لو تذكرنا للحظات ما فعله بالأسرى الكويتيين!
إني أحسبُهُ عندَ الله مرحوماً وأدعو له بالجنة مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن كان آخر كلامه لا إله إلا الله، دخل الجنة". فهوَ في نهاية المطاف مُسلم، ولا ندري في آخر أيامه ماذا قدّم!
مجهول قال:
ردحذفيناير 14th, 2007 at 14 يناير 2007 2:57 م
عطني رئيس دولة واحد لم يرتكب جرما كما تسميها أنت ؟
عطني رئيس دولة واحد لو حاولوا إغتياله لم يعدمهم ؟
يا أخي خليك واقعي
الهجـــوس قال:
ردحذفيناير 16th, 2007 at 16 يناير 2007 8:49 م
حين أعدم لم أبالي كثيرا.. لا لشيء إلا لأني أردته أن يموت و كفى،
لست مثقفة سياسيا، فلن أتجرأ و أقول بأني أعلم بما حدث في عهده تفصيلا، و لكن يكفي أننا كنا نضع اسمه مرادفا للرعب،
أنا معك محمد، كيف ننسى شخصا جعلنا نعيش رعبا و نرى الحرب تقف على أبوابنا بسببه، و قد دخلت في نقاش طويل مع أستاذ لي احترمه جدا حاول فيه (تقويم) رأيي..
الأخ المجهول.. في الغالب أن معظم رؤساء الدول كذلك، و لكن كن أنت واقعيا.. ليس كصدام!! ثم أن رؤساء الدول الذين تتكلم عنهم نرى خيرهم كما شرهم،
و أمرٌ يغلب على الآخر
*روفة * قال:
ردحذفيناير 19th, 2007 at 19 يناير 2007 6:36 م
لا أخفيكم سرا…شجاعته تروق لي
فهو لم يكن جبانا كهتلر وقتل نفسه,, ولم يكن ضعيفا كستالين وهرب بنفسه
بل مشى بكل ثبات لحبل المشنقة ورفض أن يغطي رأسه بل كان ببدلته الرسمية وحتى صوته لم يفقدرباطة جأشه……………أي غرور هذا؟؟؟
هو يستحق الشنق وربما أكثر لكن أن يكون كأضحية؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Orchids قال:
ردحذفيناير 25th, 2007 at 25 يناير 2007 10:56 م
سلامٌ عليك،
لتكن محقاً وتذكر محاسن أعماله،
كثيرون أرادوا موته لأيامٍ من الرعب عاشوها،
أنتم من عشتم الحدث فتمنوا أو لنقل بالأحرى ففرحوا بموته كما شئتم،
أما غيركم فلم يألف منه إلا كل خير، ومن حقنا أن نحزن ونطلق عليه ألقاباً ونذكره بكل خير.
أتدري لو لم ينل محبة الله ما كان رُزق لفظ الجلالة.
بالمناسبة ثمة موضوع أود لو يتم الاطلاع عليه في الرابط أدناه
الرد رقم 23
http://www.ffnff.com/vb/showthread.php?p=526#post526
موفق.
موفق.
حامد هرساني قال:
ردحذفيناير 28th, 2007 at 28 يناير 2007 10:14 م
السلام عليكم يا أخي الحبيب محمد/
وجهة نظر تستحق أن تقرأ و تحترم, و في النهاية لا نقول إلا كما قال صلى الله عليه و سلم: ((اذكروا محاسن موتاكم)), و من محاسن هذا الرجل, أنه كان سدا منيعا, و عقبة محصنة أمام المد الصفوي الشيعي الذي عاث في العراق الذبح اليوم, و موته و ذهاب حكمه من هذا المنطلق محزن … أما عن ماضيه فلا يختلف عليه اثنان…
و لا نقول إلا أنه أفضى إلا ما قدم فتغمده الله بواسع رحمته.
و ننتظر تشريفكم لي في مدونتي التي فتحتها حديثا بعنوان:
http://www.hamidharasani.jeeran.com