علّ البقيّة منكِ أنْ تأتي!




في 10 نوفمبر 2007 الساعة: 00:31 ص

من خلف أطلال ما أبقيتِ
ومِن حولِ زوابع صَنَعتها يديكِ
سأنشقّ كحزبٍ سيَّستهُ دوافع لا إراديّة
لأقول بملئ فاهي أنّي لا زلتُ أحبّكِ



فوق النُهى والحدود استيلاءكِ عليّ

ودون أيادي البشر قلبكِ وروحكِ .. ويدكِ بيدَيّ
فطفولة العِشقِ لم يعشها غيري وسواكِ
يا عقلاً وروحاً وقمراً سَليّ



بالرغم من أفعالك ..

أكذب إنْ عنكِ آليتْ
صحيح أني أعشق الجمال ..
ولكنهم سواكِ لا عقلاً ولا طرْفاً ولا بيتْ
وإنْ وجدّتني غمزتُ لغيركِ .. اغفري لي
فكم عنكِ صمتُّ وجارَيْتْ



دعينا نرفُلُ في الباقي من الأيّام

فكلما فكّرت أنكِ لسوايَ .. وأنا حتماً لغيرك
أتساءل! .. لِمَ نتجرّع قبل الأوان السمّ الزؤام؟
ولِمَ نقتلُ حبّاً لم يتبختر ويصطلي بحر الهيام؟
ولِمَ ندّعي نسيانَ نقشٍ أبديٍ علا برباطنا الروحيّ
على عرجات الأنهر
بعدد الأنحُرِ
وكلَّ بدرٍ وتمام؟




أنتِ مِنّي وعنّي وإليّ

كتبكِ تاريخ لا تمحيه ترادفات تاريخ
ومنكِ .. تشرق الشمس كل يومْ
والتغريد لا يحلو إلا لكِ
يا وردة نديّةً
وهِبة علّيّةً
عِشقكِ لا يكفي به حَوْلَ الأسوارِ حَوْمْ




مهما تطاولتِ علّني أنساكِ

ومهما سكبتِ قوافيكِ دوني
ومهما بالهدوءِ قابلتِ جنوني
لن أكلَّ توقاً لكِ يا ثورتي، وثروتي، وملاكي




ثقتي بدفءِ مكاني لديكِ عمياء

فقهوتي ودخاني وقلمي دونكِ لن تنبضّ
ورَبوتي وسَلوتي وحَبوتي هي أنتِ يقيناً
فكيف بدوني ستحيين إنْ متُّ بكِ يا قدِّيسة السماء؟



أحبّكِ .. سأغفو عليها الآن؛ وعلّ البقيّة منكِ أنْ تأتي!

تعليقات

  1. مجهول قال:
    نوفمبر 10th, 2007 at 10 نوفمبر 2007 5:46 م

    رائـــــــــع ماخطته أناملك…

    دمت لنا…

    ردحذف

إرسال تعليق