لِلـَحظـَة!



في 22 يوليو 2008 الساعة: 09:59 ص



تسامت بكِ عبقرية الطبيعة


لتتوجكِ دوماً مرفأً مهيْبْ

وترادفت أسحارُ عينيكِ

ترانيماً على رجعٍ سليبْ

وتهادتُ تصاوير الأزل

لتملِكني وأملي ويأسي وقلباً شحيب





أطلالك.. كانت قوفي الخلود


وأحلامك.. كنتُ دوماً لها كمعبود

وأهدابك وأشعاركِ وبسْماتكِ

تنطوي بمظهر سعدي

وتقتلني حين أتذكر أني بك مولود!




غِبتِ


وتساوت حياتي وحياة وقع دمعي على أستار الطموح

غبتِ

واصطفّت ألهبة النجوم تترى تمتصّ (لندنيات) السُّفوح

غبتِ

وخيمتي الماسية بين وجنتيك جرفها سيل بُعدكِ الجَموح







مثواي بين نهديكِ انقضى وقضى موتي


وعذب النسيم تقوقع عند آخر صوتي

ووتين الهُدى .. وصليل العِدى

والرَّمض السموم .. والظلّ اليحموم

تجلّى وتعلّى..

وارتجل كلماتي وسماواتي وبيتي





غفوتُ لأيام على كاعبٍ كنتُ أحلمْ


وجمعتْ ليَ الدنيا غيداءها بين شفتيكِ

وأسكرتني لحظاتٌ ..

وَصَفــّدتني عِباراتٌ ..

وقتلتني عَبَراتٌ ..

وجنّةٌ في ظِلها كم تبعثرتُ .. ولمْ ألَملَم!





إلى أن حان لقاء التفاني من أجل البقاء


أو الزهد غيابيّاً بالعزاء

فمن جحافة نظري وسهوِّ بصري حسبتُ للحظة أني سأعيش دونكِ

ولم أكن لأعلم..

أنكِ نبضي وأبدي وخلود البقاء!

تعليقات

  1. مجهول قال:
    يوليو 22nd, 2008 at 22 يوليو 2008 1:01 م

    إبداع في الحبكة ، ما بين السطور ، وفوح عبير عبر حروف ماسية

    دمت لنا يا ملهمنا ومبدعنا

    لنتأملك من خلال اطروحاتك

    ونحاول أن نستقي من بحور فنونك بضع بضع كلمات

    أعتذر منك إن تجرأت بقول مالا يحق لي

    ولكنك تعلم بأن إبداعك يستحق أكثر أكثر من ذلك

    ردحذف
  2. مجهول قال:
    أغسطس 23rd, 2008 at 23 أغسطس 2008 4:13 م

    تمر لحظات من عمرنا دون أن ندرك قيمتها

    فمن الجميل أن نستغل كل لحظة في حياتنا

    اتمنى لك التوفيق واستغلال أجمل لحظات حياتك

    لأننا لا نعيش سوى لحظات، هناك من ينتظرنا دوما .

    ردحذف

إرسال تعليق