شاطئ البحر!




في 25 أكتوبر 2008 الساعة: 14:14 م

على شاطئ البحر وحدي وقفتْ
أرخى الليل خمائل الدجى وكحل عينيكِ به تأملتْ
بدرٌ ساحر.. موجٌ هازج.. نجمٌ ساطع.. به إليكِ نظرتْ
وحدي
على ضفاف غربتي
تحت وطأة عزلتي
وحدكِ تذكرتْ



هُنا ..

كل شئ ساكنٌ.. جامدٌ.. ساحرٌ.. كحبكِ لي..
احتمليني.. فمن عقلي تجرَّدت!



عِلَلُ الزمان تصيبني

منظر الحرمان يُهيبني
سفنٌ بارِقها كفاجعةٍ توقعتُ وأسلمتْ
حُبكِ هو ما أريد
قربكِ هو ما أريد
عن كل مساوئ الواقع عقلي أرهقني حِمَماً ..
فمنكِ لأجلكِ حاربتْ



ذودي عني

فطفلُ قلبكِ تمزقه أحداقٌ لم ترَ شرقاً كشرقكْ
آمالٌ كادتِ الهذيان
أصداءٌ عانتِ الحرمان
ورودٌ استحالتْ
وقلوبٌ استجارتْ
ومقلٌ رأتكِ بدراً .. كما حملٌ في وسط بستان!



حتى عندما أشتاق

أحولُ دون عقلي، مخافة الرَّفضِ بُغيَة الإذعانْ
ما أجمل أن يحب الإنسان بكل جوارحِه
بكل ذرَّات كيانه
رغبةً تخالها رهبة، ووصلاً تظنـُّه حرمانْ



أعودُ لأقيس مساحة عشقي بوردٍ أصفر

يغطي مساحة نهديكِ
أضعُهُ وأبكي كما بُركان
لا تجود النفس إلا بما تملك
حِكمةٌ تطعن في قوانين الحياة
في تشريعاتِ العصور
في كل ما يملك الإنسانْ



هل السعادة في القرب أم في البعد؟

لا أدري! فكلاهما عند الكثير سِيَانْ
لو أن الهجر لكل العشاق ..فالوصلُ اجعليه لكِ
فكلُّ مساحات يقيني بأنك باقية ..
هيَ ببقاء زرقة البحر وروعة الرمالْ
والباقيانِ ببقاء شغف الكمالْ
كلُّ ذلك أيقظته فيّ ..
كما حكمة أزلية تحكم بأنك تحملين كل محاسن الإنس والجان!



هِمتُ فيكِ

ولظى خيالي يرغمني على تذكّر..
تأمّل..
تحمّل..
كل لحظة عشتها معكِ، مِن لحظات الحب والحنان
أيا أملي
أيا روحي
أيا جسدي
أيا أمنية طال مطلبها في كل لحظة ..
أتذكر فيها يوم أن كادت منيتي تغتالني وأنا بين ذراعيكِ
حين فوقي يدٌ.. وحولي أذرعٌ.. وتحتي نهدانْ!



لا أقول عودي ..

ولكن جودي على روح وهبت كل مشاعرها لقلب لا يعرف الطغيانْ
بل أنه مدرسةٌ للإحسان
يا مالكة قلبي
يا إنسيّة.. بل ملاكاً من روض الجنان

تعليقات

  1. مجهول قال:
    أكتوبر 26th, 2008 at 26 أكتوبر 2008 10:03 ص

    عندما قرأت ماكتبت امتلئت عيني بالدموع دون معرفتي بالسبب
    تمتلك احساس جميل، تشعر نا باننا ابطال قصيدتك.

    ردحذف
  2. مجهول قال:
    نوفمبر 5th, 2008 at 5 نوفمبر 2008 11:36 ص

    كلمات رائعه

    وهذيان فاق الوصف والخيال

    نثر ابتدع بأجمل ما يحمله من احساس

    الحب , الشوق , الحنين, واللهفه وغير ذلك

    تدفقت دقات قلبك بين الحروف ورسمت بل ابدعت بما جادت من احاسيس

    احببت ان اظيف هذا التعليق الرخوى امام هذه الكلمات المتينه

    لأعبر عن مدى لهفتي بالمزيد

    وامنياتي لك بالتوفيق

    باقات من الورد

    اسيل الحب

    من عالمي المجهول

    ردحذف
  3. إيمان عبد الله نحاس قال:
    نوفمبر 17th, 2008 at 17 نوفمبر 2008 6:57 م

    الله الله ………..!!!

    صح لسااااانك وأبدعت أخي الكريم :)

    تحياتي المعبقة بورد الجوري :)

    ردحذف
  4. مجهول قال:
    ديسمبر 15th, 2008 at 15 ديسمبر 2008 3:23 م

    شوق..لهفة ولوعة الحرمان

    بحار جالت بامواجها العاتية جزيرة قلبي المهزوز من صدق عاطفتك…

    قد اكون بطلة من ابطال تلك القصهـ أو كمثيلها

    فالأمر سيان لكل من يقرأ كلماتك

    فأنت باناملك الماسية

    استطعت ان تحول الكلمات لحي يتجول بين عوالم القلوب

    باقات من ورد الجوري

    ردحذف

إرسال تعليق