عشرُ سنواتٍ في جِدَّة



عشرُ سنواتٍ في جِدَّة
فطمتني على الخيرِ والحِدَّة
قالت لي: "أرأيت؟
فليس الكُل، حياته ضِدَّه"


أتيتُها من مكان عال
أحمِلُ وجداً، وحُلُمي الفال
أحمِلُ أملاً، وقلمي المال
أتيتُها مُنفتحاً عليها
على قصدِها بأي مآل


فيها شعرتُ بأني
أقدرُ أن أُشعِر بفني
فيها درستُ اللغة العربية
والفيزياء قصدُّتها نووية
والأرصاد من قبلهما جوِّية
وفرحتُ لكل ما أضاف لأني
لم أحفَل لغير فكري وظني


أغادرها مبتسماً الآن
بعد سنواتٍ في الإعلان
كاتباً ومُحرراً اكتسبتُها
خبرةُ سنواتٍ قضيتُها
أحببتها، ومَلأتها للعنان


ثم التسويق الصحافي
ثم التحرير الصحافي
من "مدينة" إلى "وطن"
والإشارة لمن فطِن
إذ التوفيقُ منه وحده
ثم بأمٍ لا تفتأ إتحافي
بدعاءٍ من القلبِ شافي


عشرُ سنواتٍ في "جدة"
رَوَت بُذوري في مُدَّة
لن أنسى في أهلها الاحتواء
وفي قلبها وبحرها والسماء
سامحيني...
يا رخاءً، يا سخاءً
لم يعرف شِدَّة

تعليقات

  1. كم اتمنى ان يمن الله عليك بضعفها في دار زايد الخير
    فقد كنت خير الجار والصاحب والرفيق والخبير

    ردحذف
  2. تسلم إيديك يا سيد الحروف..

    ردحذف
  3. بالتوفيق ان شاء الله في مشوارك القادم

    ردحذف
  4. أسعد سلامة
    عشر سنوات في جدة .
    سنوات وسنوات مرت ولا يبقى بها سوى الزكريات
    وكانت معكم زكريات حلوه لاتنسى
    اتمنى لكم التوفيق اينماكنتم والوصل لمل تتمناه .

    ردحذف

إرسال تعليق