التكسير والتفجير والتدمير... صرعات مُبتكرة للتخلص من الأجهزة القديمة


دبي - محمد جمال

أصبحت شركات التقنية تطالعنا كل يوم بجهاز جديد يحمل تقنية أحدث تغنينا عن أجهزتنا القديمة التي ربما لا ندري ماذا نفعل بها.

وبحكم أن إيجاد مشترٍ يدفع لك سعراً معقولاً في جهاز اقتنيته أصبح نادراً، ربما أصبح تكسير الأجهزة الإلكترونية وتفجيرها صرعة، خصوصاً في الدول الغنية والرائدة في التقنية، والتي تهتم شعوبها بالحصول على الأجهزة الجديدة فور نزولها إلى الأسواق، والتخلص من الأجهزة القديمة بطريقة تظهر استمتاعهم الكبير بما يفعلون، وتثير استغراب المشاهدين.

شباب يكسرون جهاز آيباد
شباب يكسرون جهاز آيباد

إحدى هذه الطرق أظهرها مجموعة من مهووسي شركة "مايكروسوفت" في فيديو على موقع يوتيوب، حيث يهمون بتكسير جهاز "آيباد" بعد يوم من طرح شركة "أبل" له، وذلك عن طريق إسقاطه أرضاً وتهشيمه بمضرب بيسبول قبل القفز عليه بالأقدام.

وفي فيديو آخر، قرر صاحبه التخلص من غسالة ملابسه القديمة بطريقة فريدة من نوعها، تصوَّر ماذا حدث عندما رمى بطوبة بِناء في الغسالة وهي تدور بأقصى سرعة؟

الشاب يلقي بطوبة داخل غسالة لتتدمر
الشاب يلقي بطوبة داخل غسالة لتتدمر

آخر تلك الصرعات العجيبة فيديو تم نشره على موقع يوتيوب في 24-10-2010 طالعنا فيه شاب أمريكي يتحدث عن أنه لم يعد في حاجة لجهاز "ماك بوك إير" القديم بعد أن طرحت شركة "أبل" جهاز "ماك بوك إير" الجديد، فلجأ إلى استخدام إصبعي ديناميت، وضعهما على لوحة مفاتيح الجهاز، وأغلق الشاشة، وهرب بعيداً هو والمصور لينفجر الجهاز متناثراً في الهواء، ومحدثاً دوياً هائلاً.

مراقبون في مجال التقنية يشيرون إلى أن أفعال هؤلاء الشباب لها تفسيرات عدة، منها التوق إلى الشهرة وتحقيق معدل مشاهدات عالي عبر الشبكات الاجتماعية، وبعضهم قال إنهم بحاجة لعلاج نفسي، إلا أن الغالبية اتفقوا على أن هذه الطرق المبتكرة والغريبة تصف حجم حيرة الناس في التخلص من أجهزتهم القديمة، مطالبين الشركات المصنِّعة باعتماد سياسة الاستبدال أو المقايضة ولو بخصم فرق ضئيل من المنتج الجديد، والاستفادة من الأجهزة القديمة بإعادة تدويرها أو بيعها مستعملة لدول أخرى، حتى لا يتحول كل منزل إلى معمل للتدمير، مما قد يلحق الأذى، وخصوصاً بالمراهقين والأطفال، حين يشاهدوا أفلام فيديو مثل هذه ويقررون تقليد ما يحدث فيها.

تعليقات