ناموا كثيرا هانئين
بكلِّ كلِّ شيء غانمين
بالمال، والحلال.. بالحرامْ
بالأرض، والعِرض.. بإجرامْ
ألَّهوا أنفسهم قانعينّ
بالخلودِ، وبالدود كافرين
مَن كان يظن أنَّهَم
يُخلعوا، أو يُكسَرُ ظنَّهَم
بأنهم باقون مُورِّثون
تلك أو هاتي لأنهم
أمّنوا بالموت قنَّهم
مِن حيث لم يحسَبوا
أو يَحلُموا أن يصغُرُوا
من حيث ضحكوا
وسخروا واستهزؤوا
فاجأتهم قلوب حمراء
بنيَّةِ الأفضلِ، لا الإقصاء
لكنهم تكبروا
بقتلهم.. تجبروا
فتحلَّقَ الشعب وضَجُرَ الإباء
وعَدَتِ العدوى ولم تَقَرْ
تكتبُ نهاياتِ من أمَرْ
وأفَلَ القمرُ، لم ينتصفْ
وللطُّهرِ رمش لم يرِفْ
حتى تأرَّخ قول البشرْ
"الفسادُ مِن هنا مَرَرْ"
وفهِمَ الآخرون الرسالة
ليس من شاشة أو مقالة
ليس من منافق
ليس من نافق
ليس من بطانة ضالة
إنها من غُصن يانعْ
جذرُهُ في الوطنِ قابعْ
ورسائله رغم المنع حالَّة
فغيَّروا بخجل، على وجل
ووعدوا بالخير على عجل
خاطَروا، فالأنفس شِبْهُ كالَّة
تعليقات
إرسال تعليق