2011-11-30

الخلاف حول الأولويَّات.. وطن!

يكثر الحديث هذه الأيام عن الأولويات، وكيف نحددها، وما الذي يجل أمراً ما أولى عند البعض من أمور أخرى؟

لا مفر من المزايدة على الأولويات، والاختلاف حولها ليس حديثاً بالطبع، فأبونا آدم - عليه السلام - رأى أن الأكل من الشجرة أولى من الانصياع للحذر منها، بل إن كل الخلافات منذ الأزل، كان سببها اختلاف الأولويات، وهكذا نشأت الخلافة في الأرض وتكوَّنت البلدان، فاتحد بعضها، وتنافر الآخر، وقُضِيَ على الآخر.

وللاختلاف حول الأولويات أيضاً دور في إثرائنا بمختلف العلوم، فتحت كل علم كان الخلاف حول الأولويات مصدراً لتعدد المدارس والرؤى، ومن هنا اكتشف العلماء المصباح والهاتف والنسبية، لأنهم - بطبيعة الحال - منحوها  أولوية البحث والتقصي.

إن تهميش أمر ما، يصنفه البعض على أنه مهم، يقتضي منا الحُجَّة الدامغة، والمبرر المقنع، حتى تنتفي أولويته، ويتم التحول إلى ما سواه، وإلا فإن في هذا خطورة لا يُستهان بها، قد تربك تقدمنا في مختلف المجالات، وتجعلنا نسخاً متكررة، همنا أمر واحد بعينه، نغدو ونروح، وفي قرارنا أن لا شيء مهم سواه.

وحين ثارت بعض الشعوب على حُكِّامها، كانت رياح التغيير تجوب أنحاءهم، تنذرهم بأن لهذه الثورة أولوية تتجاوز اهتماماتهم المعتادة، وستسفر لو كُتِب لها النجاح عن أوطان قضت على طغاتها، ومحقت دابر فـُسَّادِها، وكتبت مستقبلها الذي تريد.

في هذه التجربة التاريخية التي نعيشها درس مهم في الأولويات؛ فحين تتحقق حرية الفرد، ويكرم عيشه، وتتحقق له المساواة، وتُزال عنه كل أساليب الوصاية الفوقية، ويُعفى من جبروت الجز في دائرة أولويات فرضت عليه ولم يخترها؛  سيتشتت الناس بأولوياتهم، كل بحسب هواه، فيبدعون ويُنتجون، ويُحققون لأوطانهم ما أرادت.

أما إذا مُورس القمع، سياسياً أو اقتصادياً أو ثقافياً، ومُحِقت عوامل توفر الحرية الفردية، وكان حديث المجالس دوماً عن فساد المسؤولين واستهتارهم، فسينظر الناس نصب أمر واحد، وسيجعلون له الأولوية القصوى؛ كيف نُحسِّن من أمرنا.. كالآخرين.

بدلاً من أن نجبر الآخرين على أولوياتنا التي اتخذناها لأنفسنا، لنقبلهم بأولوياتهم التي اختاروها لأنفسهم، إذا كانت مقبولة أخلاقياً، ولنكوِّن وطناً صحيحاً، ذا حضارة متنوعة متشعبة، تستحق أن يُقرأ عنها.

2011-11-29

عطلة يوم المطر!


عُرف قديماً أن الهروب من المشكلة لا يحلها، وعند علماء الاجتماع والنفس يبدأ حل المشكلة عبر تحديدها ثم تصنيفها، فالبحث عن الحلول البديلة، واختيار الحل، وأخيراً تطبيق الحل ثم تقييم الوضع.

لكن في السعودية، ابتكر مسؤولون طرقاً بديلة، نهجاً آخر، ليس له وجود في كُتب درسناها، وعلومٍ تعلمناها، ربما لـ"الخصوصية السعودية" دور، بل دور كبير، في ابتكار قرار يقضي بأن يُغيَّب الطلاب والطالبات في مدن رئيسية عن مدارسهم بسبب أمطار قد تهطل بغزارة، قلت أمطار ولم أقل عاصفة مدارية، أو تسونامي، أو إعصار جامح.

حسناً، لا أدري لماذا دارت الدنيا، وضحك الجميع، وانطلق الحس السعودي الساخر - كالعادة - لينال من قرار مهم كهذا؟

إن لهذا القرار أبعاد قومية واجتماعية جهلها من عرفها، وجهلها من جهلها، وسأسردها في نقاط سبعة، حتى يعم الخير، وتنتشر بركات القرار:

أولاً: في هذا القرار حل لمشكلة أزمة الثقة بين الطلاب ومدارسهم، فأية إجازة أو عطلة، تعتبر انفراجة في العلاقة المتأزمة بين الطالب والمدرسة، وبادرة طيبة من المدرسة إذ تخطو باتجاه التطبيع، وعلى الطالب أن يحس على دمه، ويقبل بهكذا حل.


ثانياً: في هذا القرار حل لمشكلة موظفي القطاع الخاص مع الدولة، وفيه بادرة حُسن نوايا تجاههم، إذ لم تشملهم قرارات صرف الراتبين، وبدل غلاء المعيشة، في حين شمل أبناءهم وأقاربهم وأبناء عشائرهم قرار الغياب بسبب المطر، فليحمدوا ربهم ويشكروا فضله.

ثالثاً: في هذا القرار حل لمشكلة السلامة في المدارس، فمن بعد حريق "براعم الوطن"، بدأ الحديث عن إحصاءات تُعدِّد استعداد المدارس وجاهزيتها في حال حدوث حرائق مشابهة، وكانت الأرقام كارثية. فأتى هذا القرار ليقلل من نسبة حدوث أية كوارث في يوم هطول المطر، ببساطة لأن الطلاب والطالبات سيكونوا في بيوتهم، وهم - كما أثبتت التحقيقات في جدة - سبب كارثة الحريق، وليس الطفايات منتهية الصلاحية، ولا عدم وجود مخارج طواريء، ولا عدم وجود أجراس إنذار، ولا وجود سياج محكم على النوافذ.

رابعاً: في هذا القرار حل لمشكلة المعلمين والمعلمات، والذين لا يفتأون من الشكاية من عدم اهتمام الدولة بهم، وبأنهم مواطنون درجة ثانية بعد القطاع العسكري، فأتى هذا القرار ليُثبت للجميع أن الدولة تهتم بالمعلمين والمعلمات وتخاف عليهم حتى الأمطار، بينما لم تصدر أي قرارات مماثلة لتغييب موظفي القطاع العسكري أو الطبي أو القطاع الخاص حتى، وفي هذا إشارة إلى أن الجميع، سوى المعلمين والمعلمات الأعزاء، لو ماتوا بسبب الأمطار.. لا يهم.

خامساً: في هذا القرار حل لمشكلة معرفة المواطنين بوجود جهة حكومية اسمها رئاسة الأرصاد، وبأنها تستطيع استصدار قرارات مصيرية، تتعلق بالحياة أو الموت، وهي بهذا في غنى عن إجراء أي حملات إعلانية للتعريف بنفسها، أو بموقعها.

سادساً: في هذا القرار حل لمشكلة عدم الإقبال على السياحة الوطنية، فالناس حتماً سيخرجون في هذا اليوم للبراري والقفار لمشاهدة الأمطار، وكيف ستمتلئ بها سدود الأودية ومجاريها، وبالطبع سيسألون بعضهم أو يستفسرون عن مكامن هذه المواقع الخلابة، وكبادرة حسن نوايا مني، هذا هو الرقم المجاني لهيئة السياحة في السعودية، حتى تسألوها من الآن، لأوفر عليكم الوقت: 8007550000

سابعاً: أهم ما في هذا القرار الداهية، هو أن الدولة وفرت به مليارات الريالات التي كانت ستصرفها على مشاريع تصريف مياه السيول والأمطار. فالنكن واقعيين! هل تريدون أن تصرف الدولة على مشاريع ضخمة وبُنىً تحتية حديثة لتصريف مياه أمطارٍ قد لا تسقط إلا 3 أو 4 مرات في السنة، بينما يستطيع الطلاب والطالبات الغياب في هذه الأيام المعدودات، وتعم الفرحة، ويستفيد الجميع من النقاط التي ذكرتها أعلاه؟

إننا إذا صدَّقنا هذه العوامل الإيجابية للقرار، وعملنا على أسس تحقيقها، سنكون قد أمَّنا لـ"الخصوصية السعودية" عقوداً من البقاء مزدانة بيننا، محتفين بأنها تميِّزنا عن جميع الدول الأخرى، وتجعلنا نتفوق عليها، وعلى أنفسنا.

هنيئاً لنا ولكم، فموسم الأمطار في أوله.

2011-11-20

"تَوْتِر بلا توتـُّر".. سلسة عن موقع التواصل الاجتماعي تكتبها مدوِّنة سعودية



دبي - محمد جمال
كيف لا أتَوتّر! كيف لا أستشيط غضباً وأنفث ناراً من أعصابي!
كيف أمثل الابتسام والتفاهم حين يكون دمي على نار يغلي!!

تويتر! ذلك المخلوق الأزرق اللطيف
الذي يحمل أخبارنا وأفكارنا و معلوماتنا إلى العالم
كنت أغضب حين يقال لي "الطير الأزرق خبَّرني"!
أي طير وأي أزرق هذا!

هكذا بدأت الكاتبة والمدوِّنة السعودية سفانة سجيني سلسة أجزاء مقالات "تَوْتِر بلا توتُّر" على مدونتها "هناك المزيد"، والتي تقول عنها: كنت في السابق أجد هذا الطائر لطيفا أليفا، حتى فاجئني بأنياب ومخالب. والآن بعد شهور من التعامل والصعوبات، وصلت معه إلى علاقة سلمية سعيدة ويسعدني أن أعلمكم كيفية التعامل مع "تويتر" بطريقتي.

تقول سفانة: "ستصادف أشخاصاً ينادون بوجوب احترام الرأي الشخصي، وحالما تدلي برأيك يهاجمونك فكيف تعاملهم؟ أسهل شيء أن تقوم بضغط زر الـ (أن فولو) ولا تتابعهم، وبدون قصد تكبس على زر (بلوك) فلا تراهم. (أما) إن كنت - كما أعتقد - ذو فهم عال وفكر ناضج، فبكل بساطة ستقول "أجمل ما في الحياة اختلاف الرأي، فبه نتعرف على أفكار من حولنا. إما بدّلنا آراءنا وإما استفدنا من نقاش ومعرفة وجهة نظر أخرى" عندها المفروض أن الشخص المحارب سيستحي ويشكر حسن تعاملك وينتهي الموضوع.

 

 

الرد على "الصقور"

وتسترسل سجيني في سبر أغوار عالم "تويتر"، وتطرح مفاهيمها حول الأشخاص الذين نقابلهم فيه، فتقول في مقدمة الجزء الثاني من سلسة "تويتر لا توتُّر": "أجمل مافي تويتر هو زر الـ (سيند) و زر (الفلو) كلما كبسناهما كلما اتسعت ابتسامتنا.

وتتابع: "والأغرب ارتباط مزاجنا بنفس الأزرار، حيث إننا نكتئب ونغضب حينما لا نكتب ولا نكبس الـ"سيند" أو حين ننتظر تويتة من شخص معين! لن أتحدث كثيرا عن مدى تعمق تويتر في شبكة خلايانا العصبية، وكيف أن زرا واحدا قد يحول اليوم إلى (جميل وجيِّد!).

تقول سفانة: من المواقف الطريفة التي تواجهك في عالم الكائن اللطيف الأزرق اتهامك بالفلسفة والمعرفة الخاطئة أو التباهي بالمعرفة.

وتضيف: "حين تكتب "تويتة" عن شيء تراه يحصل دائما، وتبدي رأيك فيه، فجأة ينقض عليك "كف" من حيث لا تعلم، و"ينشب" في حلقك مخلبا من العصافير الزرقاء التي تحوم حولك كالصقور لتلتقط أي "تكة" غلط، ويقول "لا تفتي وتتفلسف عن إللي مالك فيه وما تعرفه!".

الحل هنا بسيط، والحديث ما زال لسجيني، طبعا أكيد الغيظ ح ياكلك" وتشتهي تدخل في الشاشة و"تكفخه" (بالعربي الأبيض تلطشه ألين يدوخ)، لكن التزم أخلاقك الحميدة، ورد عليه (يا أخي / أختي العزيز/ة لم أقل إن هذا علم مُثبت، ولم أقل إنه صحيح، كل ما قلته أن هذا ما يحصل.

وتسترسل سجيني في شرح طريقة الرد على من يتهمك بالفتوى والفلسفة: "وإن كنت أخبر، فأفيدنا بمالديك خير من الهجوم علي!" المفروض أو المتوقع أن الشخص رمى ما لديه واختفى كالصقر حين ينبش في أرنب يجري ببراءة، وينتف منه "وصلة" أي قطعة ولا يرد عليك. وممكن يكون شخص عاد إليه رشده بعد "التكفيخ" ويعتذر.

 

 

تبادُل المرشَّحين

وتشرح سجيني في معرض مقالاتها بعض الخصائص المميزة لـ"تويتر"، منها "القوائم Lists" التي عبرت عنها بأنها خاصية جدا رائعة في تويتر و مهمة أيضا. وتقول: "قم بصنع قائمة للمتوترين وسمِّها مثلا (نكت وفلة) وأضف إليها كل من هو صاحب نكتة وتويتاته مضحكة ومبهجة. وهكذا قائمة لكل مجموعة. هدف القوائم تسهيل المتابعة. فحين تدخل على (التايم لاين) وتجد المضحك على السياسة على الشعر على الطبخ على اليوميات يصبح المزاج وكأنه في مرجوحة! لكن حين تدخل على القوائم تستطيع فلترتها وتفنيدها ومتابعة كل مزاج "برواقة".

أما الوسمة (هاش تاغ) FF#، فتقول عنها سجيني: الكثير لا يعرف ما معناها. ببساطة هي هاشتاق يستخدم كل جُمعة من الكثير ليرشحوا لغيرهم متابعين استمتعوا واستفادوا من تغريداتهم. وهذه مهمة جدا خاصة لمن يعتمد جزءا من عمله عليها.

وتضيف: "للأسف البعض يقوم بترشيح أشخاص لا يتوترون إلا نادرا من باب الصداقة وهذا خطأ. البعض الآخر يرشح نفس الأشخاص كل جمعة وهذه مسألة لها طرفين جيد و سيء. الجيد أن هذا يدل على أن معلوماتهم متجددة ومفيدة، والسيء أن المتابعين سيملوا من تكرارك لهم.

وحين تقوم بعمل هاشتاق FF# قم بتفنيد متابعينك ونشاطاتهم ورشحهم في مجموعات بحسب تويتاتهم إن أردت. قم بتنويع ترشيحاتك كل أسبوع لتعطي فرصة لمرشحيك اكتساب متابعين جدد يستفيدون منهم.



لماذا تشارك في "تويتر"؟

تقول سجيني بلهجتها السعودية في سلسة "توْتِر بلا توتُّر" على مدوَّنتها الخاصة: "ليش أتوْتِر؟ لأنك تقدر وما في شيء يمنع، وبدل الجلسة على الفيسبوك تحفظ بشغف ملفات الأصدقاء، وتحوس عشان تتأكد إن الصور دي مو باينة والستاتس هادا محد يقدر يشوفوا والجدار محد يقدر يكتب غيرك والأشياء العجيبة التانية. تعال "تويتر" اكتبلك سطرين حاول قدر الإمكان أنها تكون مفيدة وريح بالك من دوشة التحفظات الزايدة.

وتتابع سجيني: "كيف أنضم؟ الانضمام مهم جدا حيث إنه يعني موافقتك على أن يتابعك الطيور السمينة وتفريغ حمولتهم في صفحتك! يعني أنك يجب أن تتابع من يتابعوك إلا إذا! يعني أنك مستعد لتحمل مسؤولية كل كلمة تقولها وتقبل كل ما يأتيك من تعليقات ونقد. إن كنت مستعد إذاً شمِّر عن ريشك وابحث عن تلك الريشة الداخلية التي تعبر عنك وسجلها باسمك ليميزها العالم.

وحول كيفية المشاركة في تويتر، تضيف سجيني: "كيف أتوْتِر؟ تابع، راقب، علق، وأخيراً غرِّد.

ثم تسرد سجيني تفاصيل تجربتها في "المتابعة" عبر "تويتر"، فتقول: "مين مِن أصحابكم عندهم تويتر؟ تابعوه مبدئيا، وراقبوهم. يعني مو توقف على باب بيتهم وتشوف كل شاردة وواردة، المقصود راقب مين متابعين وايش بيكتبوا، وكيف أمورهم في تويتر ماشية، ومن قائمة المتابعين الخاصة بهم اختر بعض الأشخاص اللي سيرتهم الذاتية تناسب اهتماماتك وتغريداتهم عجبتك.

يُذكر أن سفانة سجيني هي مدوِّنة سعودية وناشطة على تويتر، غارقة في حجازيتها وتباتيكها المكاوية، وتصف نفسها بأنها كاتبة عاشقة وساخرة أحياناً، وقد ولدت في الرياض عام 1981، وأصولها من مكة المكرمة، وبدأت في ممارس الكتابة منذ أن كان عمرها 13 عاماً حين اهتم والدها حسين عبدالله سجيني بتنمية موهبتها بالقراءة ومخالطة الكتاب والشعراء.


2011-11-18

"صندوقي".. أول موقع عربي يمنح مساحة تخزينية مجانية قدرها 5 غيغا بايت

دبي - محمد جمال
أطلقت شركة سعودية الأربعاء الماضي أول خدمة عربية من نوعها تتمثل في توفير مساحة تخزين مجانية للأفراد على الإنترنت بحجم 5 غيغا بايت، عبر موقع "صندوقي".

ويتيح موقع "صندوقي" http://boxxy.co، والذي أطلقته شركة "حلول التصميم"، للمشترك فيه تخزين ملفاته وصوره وتنظيمها على شكل معارض صور أو بجمعها في مجلدات.

كما يمكنه مشاركة روابط الملفات مع الأصدقاء في المنتديات أو الشبكات الاجتماعية، أو الاحتفاظ بها لنفسه وحمايتها بكلمة مرور بحيث لا يمكن لأي شخص تحميل الملف حتى لو اكتشف الرابط الخاص به.

وتمنح خدمة "صندوقي" مساحة 5 غيغا بايت للتخزين، وكمية غير محدودة من نقل البيانات (الترافك/الباندوث)، وهو الأمر الذي لا توفره الغالبية العظمى من حلول التخزين السحابية Cloud Storage.

وفي تصريح خاص بـ"العربية.نت" قال ناصر الناصر، مؤسس موقع "صندوقي"، وصاحب مدوَّنة "Geeker" التقنية، إن المدة القصوى لبقاء الملفات إذا كانت محملة من قبل زائر (لم يسجل عضوية في الموقع) فإن الملفات تبقى لمدة 90 يوما ثم تحذف. أما إذا كان عضو مشترك في الموقع (والعضوية مجانية لمساحة 5 غيغا بايت) فإن الملفات تبقى للأبد ولا تحذف نهائياً.

وحول نظام حماية الملفات من القرصنة أو الضياع قال الناصر: "يقوم نظام الموقع بعملية تشفير تلقائي لروابط الملفات، بحيث أن شكل الرابط يستحيل تخمينه ومعرفته ما لم يشاركه صاحب الملف بنفسه. هذا بالإضافة إلى أن العضو يستطيع حماية ملفاته بكلمة مرور تخزن في قاعدة بيانات منفصلة وتدخل بشكل مشفر".

وأضاف الناصر أن نظام التخزين في خادم (سيرفر) الموقع يقوم بعملية نقل مباشر Disk Mirroring إلى أنظمة تخزين احتياطية خارجية في مركز بيانات آخر، الأمر الذي يتيح أعلى درجات استمرارية الخدمة.


ناصر الناصر
ناصر الناصر

وأوضح الناصر لـ"العربية.نت" أن ما يميز موقع "صندوقي"، بالإضافة إلى بعض المزايا المشتركة مع المواقع الأجنبية مثل سعة التخزين العالية وكمية نقل البيانات المفتوحة؛ فإن خدمة "صندوقي" تتميز أنها مجانية للطرفين وبدون أي قيود على أي طرف من الأطراف.

وأضاف: "أقصد بالأطراف مرسل الملف ومستقبله. فالخدمات العالمية المعروفة هي إما تضع قيود على من يخزن ملفاته حيث تمنحه مساحة تخزين محدودة، وإذا أراد أكثر فهو يضطر للدفع، أو أنها تضع قيود على مستقبل الملف أو الأشخاص الذين سيقومون بتحميله. فبعض المواقع الشهيرة للتخزين تضع قيوداً على عدد الملفات التي يستطيع الشخص تحميلها يومياً، وتضع قيوداً على سرعة التحميل أو تضع كمية مزعجة من الإعلانات حول زر التحميل محاولة إغرائك بالضغط على أحد هذه الإعلانات".

وتابع الناصر: "ما يميز الموقع من ناحية أخرى هو أنه عربي بالكامل، فالدعم الفني والمسؤولين عن الموقع يقدمون خدماتهم باللغة العربية، مما يسهل كثيراً على غير مجيدي الإنجليزية استخدام خدمات التخزين السحابي".

وبيَّن الناصر لـ"العربية.نت" أن الفرق بين التخزين على شبكة الإنترنت (التخزين السحابي أو Cloud Storage) وبين التخزين على الأجهزة المحسوسة، مثل قرص التخزين الخارجي أو الـFlash Drive، هو أن طريقة التخزين الأولى تتيح للمستخدم الوصول إلى ملفاته من أي مكان في العالم، باستخدام أي نظام تشغيل، دون الحاجة لنقل أجهزة أو تعريفها.

هذا بالإضافة إلى إمكانية مشاركة الملفات مع الأصدقاء وتحديث محتواها مباشرة من أي مكان لتصبح أحدث نسخة متواجدة مع جميع المشاركين في الملف. وتابع: "يضاف إلى ذلك ما تتمتع به خدمات التخزين السحابي في معظمها من موثوقية عالية ونسخ احتياطي دائم ويومي أو لحظي للملفات، مما يسمح باستعادة الملفات مباشرة في حال فقدانها أو تلفها".

يُذكر أن خدمة "صندوقي" مجانية تماماً، فالزوار يمكنهم رفع الملفات مباشرة دون التسجيل وبشكل مجاني، وسيحظون بمساحة وعدد ملفات محدد، لكن بمجرد أن يقوم الزائر بالتسجيل، وهو أمر مجاني أيضاً، فستكون جميع الخدمات والخصائص متاحة له وبمساحة تخزينية قدرها 5 غيغا بايت.

بلاغة الصمت تهز العالم

في تلك الحقبة الرمادية من مطلع القرن العشرين، حين كانت السينما لا تزال تحبو في مهدها الصامت، وكانت الصورة لغة كونية لا تحتاج إلى ترجمان يف...