المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2010

عودة "شرق الحروف"

صورة
تقولُ إنها اشتاقت لـ "شَرقِ الحُرُوفِ" وتاقَتْ يهزُّها الماضي دائماً على يومِها بلُؤمٍ لائماً بأحرفٍ في سوادٍ حاقَتْ تقولُ إنها اشتاقَت لجُمَلٍ عَبَرتْ وراقت لبحرِ لُجِّيٍ قُرمزي لذاك الخَيَالِ الشَّهي لكلماتٍ بألفِ معنىً وحُبٍ ليس ذاكَ العَذريّ بأجسادٍ فرَّت وتعرَّت ولاقَت لا تريدُ تلك الرَّمزية أو أعمِدةً سَمجَة واقعية تقولُ: "ما دَخلي.. وأنا العاشقة الأبدية؟ أينَ دُررك القديمة ناولني أحرُفَكَ النَّديمة صُبَّني على قلبكَ صبَّا ولا تقاوِم ما أتاكَ حُبَّا واغرَق في دوائري الحَميمة" تقولُ إنها اشتاقَتْ لأحرفٍ بها فاقَت لكلامٍ لا يسعهُ ليل وتصاوير تنثرُ الويل كيف تجلَّت؟ كيف تعلَّت وشاقَت؟ تتساءلُ: "أين ذاك الخَيل؟ أينَ حقيقةَ الهروب والتَّفُنُنُ حين الغروب ثم سَريراً فهَديراً فسَيْل" تقولُ إنها اشتاقَت وبهذا الوُجوُم ضاقت حَسبُكِ مهلاً مهلاً! فـ "شرقُ الحروفِ" وضعَ رحلاً ويقولُ: "غيَّبني الغباء جُلتُ البحرَ وكلَّ سماء وشنقتُ أحرُفاً كانت عاقَت قُل لها: ستنسي بي كل ما فقدِّتِ بي اقتربي.. التصقي بي سأنسيكِ الأسماء كُلَّ ذيكَ الأهواء كُلَّ ...

قبل أن نقول: "يخس!" ـ

صورة
بلغتْ فتوى الشيخ "الكلباني" في إباحة الغِناء مَبلغها، وتناولها المؤيِّد والمُعارِض باهتمام، لأنها تَمَسُّ أمراً يومياً لا يَغيب ولا يُغيَّب. ولستُ هنا بمُفنِّدٍ لمتونُ أدلِّته وتواترها، مع أن الاستقصاء في زمننا هذا بات سهلاً مُيسَّراً، ولكني أخشى الزلل عند الاستنباط، أو أن أنزلقَ مع هواي فأضِلُّ وأُضلِّل، وحسبي في هذا الباب ما رواه ابن رجب في كتابه "جامع العلوم والحكم" عن أبي أمامة الباهلي أنه قال: قال رجل: يا رسول الله، ما الإثم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا حاك في صدرك شيء فَدَعه". وقد علق ابن رجب على الحديث بقوله: إسنادُه جيد على شرطِ مُسلم. وحسَّن الشوكاني في كتابيه "إرشاد الفحول" و"الفتح الرباني" قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطَّلع عليه الناس". والألباني قد حكم على وجه آخر لرواية الحديث بالصحة في غير موضع. "ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطَّلِعَ عليه الناس" إنها الفيصلُ الجامع في أمرِ قضية الغناء وتبايُن الفتاوي في حُكمها. ولكن الإشكال ليس في إجازة "الكلباني" ولا رد ...