المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2009

كـُرَتي!

صورة
على حافة الكرة، لا يبقى رَمل ولا ماء إلا وينزلق! كـُراتنا البدائية لا تكترثُ للجاذبية، من المِنطاد إلى "الدَّحل"، وكذلك تدويرة رؤوسنا، لا تهتم – غالباً – لكل طارِف. ألا يُقال: "كانت على طرف لساني؟" بل كانت على طرف المساحة الخارجية للتدويرة. والتدويرات أنواع! نوعٌ يُعنى بالمنطق، وهذا يستحيل معه تعديل الإنزلاق بل تصحيحه، ونوعٌ يختص بالخيال أو بما وراء الطبيعة أو بالميتافيزيقيا أو بـ "الشطحة"، وهذا يُعدَّل كثيراً حتى يتلاءم مع درجة "الشطحة". والشطحة تعني "الرَّفعة" بمفهومها المؤدَّب. "الرَّفعة" المؤدبة لا يعرفها هواة الممنوع. أحياناً تكون "الرَّفعة" المؤدبة أخطر من "الرَّفعة" قليلة الأدب. لماذا لا يُنشؤون كرسياً جامعياً لأبحاث "الرَّفعة" المؤدبة؟ كلمة كرسي ليست مُريحة، إنها خشبية، كوعود البلدية. لتكن "كنبة" جلدية أو سأرضى بـ "كـَرَويتة". أمي تقول على الكنب "كَرَويت". سألت عن أصل كلمة "كَرَويت" فقيل لي – تصريفاً – أن أصلها تركي! التصريف لم يكن صحِّياً بأي حال، ك...

المرور عبر برزخ!

صورة
كلما أمعنتُ في عالم التسويق، وتوغـَّلتُ في مصطلحاته الجافة، وحقائقه الجامدة، وسماتِهِ المهنية ومفاهيمه المنطقية جداً؛ أيقنتُ أن هذا العالم يعامِل المنشأة كسفينة في سباقِ العُمر، تواجه أثناءه أعتى العواصف وأرعدها، وحلول المجاوزة معلومة مفهومة، ولكنها تحتاجُ لحس إبداعي، وقارئ لما بين السطور، ولمِّاحٍ كيِّس، كي يعبر بها مُسابقاً كل السفن المُنافِسة إلى ما لا نهاية، محافظاً على رُتبة الأول حتى الأزل! ورغم القراءات البسيطة في هذا العالم، وحيازة أساسٍ صلبٍ في جزء منه يُعنى بالإبداع الإعلاني، إلا أنَّ قوة العاصفة، وشدة بأس الأمواج العاتية، يلغي أيَّ توجُّه مُبتذل أو مُسلمٍ به، ويأخذ المرء بسرعة خاطفة للغوص بعمقٍ، والتفكير في كل اتجاه، مستلهماً كل التفاصيل، حتى يجد الطريق إلى النجاة، والفوز بسباق السُّفن الموهِن. هذا الفرقُ في العمل من خلف الكواليس في عالم إبداعي بحت، يختص بالدعاية والإعلان، ثم الانطلاق دون مقدِّمات إلى عالم التسويق، يخلقُ خلخلة المرور عبر برزخٍ لا وجود له إلا في الشعور، وهذا الانطلاق لا يتم بسلامٍ ما لم يُواجَه بالعلم والجُرءة والدِّقة. وحتى تنقضي هذه الفترة البرزخية، أتمنى أ...