كـُرَتي!

على حافة الكرة، لا يبقى رَمل ولا ماء إلا وينزلق! كـُراتنا البدائية لا تكترثُ للجاذبية، من المِنطاد إلى "الدَّحل"، وكذلك تدويرة رؤوسنا، لا تهتم – غالباً – لكل طارِف. ألا يُقال: "كانت على طرف لساني؟" بل كانت على طرف المساحة الخارجية للتدويرة. والتدويرات أنواع! نوعٌ يُعنى بالمنطق، وهذا يستحيل معه تعديل الإنزلاق بل تصحيحه، ونوعٌ يختص بالخيال أو بما وراء الطبيعة أو بالميتافيزيقيا أو بـ "الشطحة"، وهذا يُعدَّل كثيراً حتى يتلاءم مع درجة "الشطحة". والشطحة تعني "الرَّفعة" بمفهومها المؤدَّب. "الرَّفعة" المؤدبة لا يعرفها هواة الممنوع. أحياناً تكون "الرَّفعة" المؤدبة أخطر من "الرَّفعة" قليلة الأدب. لماذا لا يُنشؤون كرسياً جامعياً لأبحاث "الرَّفعة" المؤدبة؟ كلمة كرسي ليست مُريحة، إنها خشبية، كوعود البلدية. لتكن "كنبة" جلدية أو سأرضى بـ "كـَرَويتة". أمي تقول على الكنب "كَرَويت". سألت عن أصل كلمة "كَرَويت" فقيل لي – تصريفاً – أن أصلها تركي! التصريف لم يكن صحِّياً بأي حال، ك...