المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2020

تهاوي النفط!

صورة
منذ البارحة.. والحديث عن السقوط الحر لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي، لم يتوقف، ما بين متوجِّس خائف، وفئة مقللة من شأن ما يحدث، وآخرون يراقبون، غير مستوعبين ما يحصل.. وهم السواد الأعظم. كورونا تسبب بكل هذا.. أوقف عنا رحلات الطيران، وقلل إلى أدنى حد أعداد السيارات التي تقطع المدن، وقضى على حركة السفن السياحية في معظم أرجاء العالم، وعلَّق عمل الكثير من المصانع. كل هذا كدَّس براميل النفط، فقل الطلب إلى أدنى مستوياته، وعاظم مع هذا القلاقل: إذا أصبح سعر النفط الأميركي بالناقص، هل يجب حقا أن نقلق؟ الكل يجمع على أن تبعات انتشار فيروس كورونا لم تتوقف.. والمفاجآت على الصعيد الاقتصادي خصوصاً، ستتوالى تباعا، كل هذا طبعا وفقا للخبراء.

محاكمة المنظمة!

صورة
أسوة بالكثير من المنظمات الدولية حين تـَخذل من يأمل منها الكثير؛ ترتهن "الصحة العالمية" الآن لأغلال كرسي الاتهام، في حملة ضروس تقودها أكثر دول العالم تضررا من كورونا.. الولايات المتحدة. البعض يرى في المنظمة ذات السبعين عاما أنها قدمت وتقدم ما عليها.. فموجة الجائحة أكبر من أن توقفها، وأشد من أن تثنيها، وأن مَن تساهل وسخر ثم أخفق في بداية انتشار كورونا، لم يجد أمامه سوى المنظمة ليعلق عليها مشاكله المتكالبة. والبعض الآخر يرى في المنظمة مثالا على أكثر أبنية المنظمات العالمية التي ينخرها الفساد، وتقبع بين رَدْهاتها الانتقائية، وتجثم على قراراتها مصالح ذاتية. أو كما يقول السفير والوزير السعودي الراحل غازي القصيبي: ضمير العالم المكروب لا يَضيره أن يرقص قليلاً.

أبعد من كورونا!

صورة
الصراع بين واشنطن "ذات الصوت العالي" وبكين "التي تعمل بصمت" لم يطفُ على السطح وحسب، بل رافق فيروس كورنات أينما حل. الصين التي تقف بشموخ الآن، مستغلة نشوة رفع إغلاق أوهان، ربما هي تراقب الآن مَن يمتدح إجراءاتها وتـُذهله، ومَن هو متعجب مستغرب.. تراقب الجميع، حتى الذين يُكذِّبون ما يحدُثُ في الصين، بعد أن اتهموها بأنها تكتمت على الأمر وضللت المنظمات والعالم في بدايات تفشي الفيروس. النظريات حول بدايات كورونا لا تـُعد، ومعظمها لا يخلوا من ذكر اسم الصين الشمولية والغرب الرأس مالي، لنعود إلى نقطة البداية.. معادلات الأقطاب، وما يطلقون عليه صراع تسيّد العالم اقتصاديا، وبالتالي كليا. سواء كان الفيروس صينيا - بحسب دونالد ترمب - أم لا.. الواقع يقول أن كورونا الذي اخترق كل الحدود دون جواز سفر، زوّد البشرية بالكثير من التلميحات حول أمور ستتغير حتما، على كل المستويات، ما يؤثر بالضرورة على مفهوم المركز العالمي.. الصين الشاخصة أم الولايات المتحدة الغارقة.. أم ما لا نتوقعه.. ربما. 

رسالة إلى كورونا!

صورة
لا يزال العالم ينتظر ذاك الحل السحري لكل ما يعانيه ويؤلمه.. اللقاح الأسطوري الذي يبث الروح من جديد في قلب كوكب الأرض، فيخرجه من ذاك الطريق، ضيق الأفق كئيب المنظر. لا يزال ينتظر ذاك الماء البارد بعد ظمأ الصحراء، والنسمة العليلة في حرِّ الرَّمْضَاء. لا يزال يأمل انفراجة، ويتأمَّل في الإنسان ما أقلَّ حيلته أمام أصغر الأشياء.  متى سيحين الوقت، ويكتب البشر رسالته لفيروس.. رسالته ستكون: كورونا.. حتى وإن انتهى هذا الجثوم على مفاصل الأرض، لن ننساك، وسنتجاوز مساوئك وما حققت من آلام، وسنبقى حذرين متأهبين. سنتذكرك فقط بتلك الخصال الجيدة التي أحييتها فينا.