إعلامٌ له مُرونة خاصة!

بات "الإعلام الجديد" مصطلحاً يتردد كثيراً في الآونة الأخيرة! الكثيرون عرفوه وأسهبوا في تحديد تفاصيله، حتى بدأ التكرار يتسيَّد النصوص، ويسري بالملل في عروق التواقين لمعرفة المزيد عن هذا المارد الذي بَرَزَ فجأة، وتصدَّر قوائم محركات البحث. ولتعدد مجالات "الإعلام الجديد" وتنوعها، غالب البعض تفضيل مُسميات أخرى تصب في ذات البحيرة، وتنضوي على رؤىً من زوايا أخرى، لا تتجاوز كونها مترادفات مشوبة بثمة تمايُز لا يختلف كثيراً عن اختلافنا في تعريف مذهب فكري ما (فالاستغلال فِكر، إلا أنَّ هُناك من يُعرفه بالرَّأس مالية، وآخرين بالدكتاتورية، وثلة بالماركسية، وهو في كل الأحوال "استغلال"). ولأن "الإعلام الجديد" في نهاية المطاف – أيضاً – فِكر له مفهومه، لا يتم التوغل إلى أعماقه إلا باستخدام أدوات معلومة، أهمها الإنترنت؛ تحفظ البعض على تسميته بـ "الإعلام الجديد"، وآثر: الإعلام الإلكتروني أو البديل أو الشعبوي، وكلها تسميات تنمُّ عن "جديد" لم يكن موجوداً إلى عهد قريب. إعلامٌ له مُرونة خاصة، لا يهمه لقبٌ أو اسم. ولأن "الإعلام الجديد" في مع...