المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2010

شايِيَ الأسود!

صورة
في شايِيَ الأسود ذابت سحائب الوَعد وعليه.. طَفت قشتي ساعتي تٌقاوم مرارة الغصة والكلام العَكِر تتشاكلُ النقاط مُتنكرة بزيِّ الأحرف لتستبد بالبقاء فأراها في الشاي حين أفرغ من كل رشفة أجمعُها على شفتاي كحافَّة الليل الجائع حين يظن أنَّه بدأ ولن ينتهي انتهى الشاي ولم تَنتهِ الكلمة حين أنَّتْ بالوعد ساخرة مِني ومِن نهارٍ داهَم حُلم الوفاء

هكذا بدوت!

صورة
كنتُ قد اعتدتُ الكتابة في مرحلة من مراحل حياتي، مع أني لم أكن قارئاً كما أنا عليه الآن، إلا أني كنتُ غزيراً مُلهَماً، تقتاتُ روحي على ما أكتب، والتفاعل مع القصص والأحداث المحيطة بما أسرد. وهذا كان يُريحني أكثر من أي شيء آخر. كنتُ هكذا أيام الجامعة، والعمل البسيط بدوام جُزئي في مكتب صغير للسياحة. وبعدها، وحين احترفتُ نوعاً من أنواع الكتابة الإبداعية بعملي في شركة للدعاية والإعلان، صرتُ قلما أكتب. هل أشغلني العمل، أم ارتباطي بالواقع أكثر؟ لا أعرف تحديداً. إلا أني كنتُ ثقيل التفاعُل، غريبَ الحرف، كثير الصِّدام مع أفكاري المتوالدة. وبعدُ، تقاسمتني الأيام، وتشبَّثت بي الوقائع تشبُّث الأرض بمدارها، فدفنتُ ذاتي في مشاكل غيري، واقتحمتُ أسوار التحليلات السياسية والرياضية والاقتصادية، وغيَّبتني السقائمُ، وداهمني الجِد، فخضتُ حروباً لا تخصني، واستلهمتُ أشياء باهتة، فابتعدت عن السماء، والتصقتُ بكل ما هوَ أرضي، ظاناً أن التسارُع الذي نعيشه يحتاجني، لأسبق دوران الأرض، مع أنها تدور بسرعة رهيبة، ولم أستطع حتى اللحظة. وهكذا بدَوْت دون أن أعرف، لتتقاذفني الأمواج وتخض بي تجربة جديدة، حسِبتُها ل...