المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2020

فرار المرتزقة!

صورة
تطورٌ لم تحسب أوروبا حسابه، ولا تركيا عواقبه! المرتزقة السوريون الذين زجت بهم أنقرة في ليبيا مقابل المال، يفرون بالعشرات إلى أوروبا عبر سواحل إيطاليا، وفقا لتحقيق صحفي بريطاني، فيما أردوغان (التركي) المُصر على تنفيذ رؤيته للسلام في ليبيا، مستمر في تسهيل نقل آلافِ (غير الأتراك) إلى ليبيا. تقارير استخباراتية تابعة للجيش الليبي تتحدث عن وجود جثث لعشرات المسلحين السوريين داخل أكياس بثلاجة مستشفى طرابلس المركزي.. إذن.. كان متوقعا هذا الفرار حتى لو على حساب أرواح المرتزقة، الذين أصبحت تتسبب تركيا عمدا بقتلهم في ليبيا، أو نشر سخطهم - من واقع حالهم - في أوروبا.

الدولة المعنوية!

صورة
هو "اتفاق سلام" بين طرفٍ، والآخر غائب أو مُغيَّب! لا مَشاحة في حالِ الأخير، وهو مقاطِعٌ لكل ما يتصل بالبيت الأبيض منذ عام 2017 حين أعلن ترمب القدس عاصمة لإسرائيل. توقيت الإعلان الآن عُد مشبوهاً، والبنود المسرَّبة - عبر صحافة تل أبيب - إن طُبِّقت، فهي تمنح الفلسطينيين دولة معنوية، بلا حدود مراقبة ولا جيش ولا مجال جوي.. ما جعل التلفزيوني الإسرائيلي يعلق الخميس الماضي: إن الخطة تتضمن إقامة دولة رمزية.. لا يمكن لأي زعيم فلسطيني أن يقبلها. على أي حال.. بقي شهر على اقتراع جديد في الدولة العبرية.. وعدة أشهر قبل انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة.. لعله الوقت الأكثر ملاءمة لترمب ونتنياهو ليعلنان عن رؤيتهما الأحادية الجانب للسلام وقد يفرضانها، ويظفران بالمزيد من الأصوات المُحبِّة، والآمال المعلقة إلى أجلٍ غير مسمّى.

لعنة "ووهان"!

صورة
بدأ كمرض غامض تسرَّب في مقاطعة "ووهان" الصينية، وفتك بالبعض، ثم تحوِّل إلى وباء مرعب، أسموه "فايروس كورونا الجديد"، تمكَّن من إصابة نحو سبع دول حتى الآن، قتل أكثر من ستين شخصاً، ونشر الخوف الحقيقي - بين الملايين - من كارثة صحية عالمية، إن لم يتم احتواء المرض في أقرب وقت ممكن. دولٌ أعلنت استنفارها، وأخرى أجلت رعاياها، ومطارات الأرض باتت تعلن حالة الطوارئ مع كل رحلة تأتي من الصين. البعض يتساءل! هل أصبح "مَصنعُ العالم" يصدِّر لنا كل شيء.. ما نحتاجه وما يقتلنا؟ التحف والقرطاسية والملابس.. والفايروسات؟ الصين التي احتفلت أمس السبت بسنة الفأر، وشعبها يأكل الفأر والكلب والوطواط!

لا.. شكرا!

صورة
"إيران المتألمة ستتصل بي في وقت ما.. وستطلب مني إبرام صفقة، وسنعقد الصفقة".. مرت سنة ونصف على تصريح ترمب هذا، والصفقة لم تتم، والتراشق بين الطرفين بالأحرفِ، والصواريخ محددة الأهداف، لم يتوقف.. ويبدو أنه لن يتوقف. طهران المتعنتة، المختنقة، قالتها غير مرَّة: "لا مفاوضات قبل أن تغيّر واشنطن سلوكها، وترفع العقوبات". وترمب رد عليها بالإنجليزية "No Thanks" وبالفارسية "نَه، مرسي". جاء هذا بعد نحو شهر من إشادته بقدرة إيران على التفاوض، حين غرّد: "إيران لا تجيد الحرب، ولكنها تجيد التفاوض". الواضح الآن، ومع تمسك طهران بسلوكها هيَ، ألاّ مفاوضات لا مع ترمب، ولا مع أي عاقل.

وريث العمامة!

صورة
منذ عام تسعة وسبعين من القرن الماضي، أجبرت ثورة الخميني الشعب الإيراني على نظام المرشد الأعلى، الرجل المستبد ذو السلطة المطلقة والنفوذ اللا محدود. ثم جاء خامنئي على أنقاض رحيل الخميني دون خلافات تذكر، بعد أن مهّد له سلفه الطريق.  اليوم، ومع تكالب الأزمات الداخلية والخارجية على دولة نظام الملالي، اتسعت دائرة الخلاف حول تسمية خليفة خامنئي الكهل المريض، كما ظهر مؤخرا.  قطبٌ يبحث عن تسمية رجل ذي خبرة عسكرية وسياسية، قادر على ملء فراغ قيادة نظام يؤمنُ بالعنف وتصدير مفهوم الثورة، وقطبٌ يرى في رجل الدين، مرشح خامنئي وابنه، مجتبى، المراد.. رغم أن مجتبى لم ينتخب أو يعين في منصب حكومي أو عسكري، باستثناء عمله في مكتب والده.

عزل وعزلة!

صورة
في الولايات المتحدة عام 1828، وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية للديموقراطي أندرو جاكسون، وبعد أن وصفه منافسه بالحمار، قرر جاكسون الديموقراطي استخدام صورة الحمار، التي يَعتقد أنها خطوة ذكية وشجاعة، على ملصقاته الانتخابية، ومن يومها أصبح هذا الحيوان رمزا مشهورا للديموقراطيين. قصة التمرد هذه تتجدد اليوم، بعد أن طفى على السطح اصطفاف الديموقراطيين ضد سياسات الرئيس ترمب وحزبه الجمهوري، خصوصا بعد قضية العزل. اصطفافٌ وُصف في بعض الأحيان بأنه لمجرد التنكيل لا أكثر، تجلّى في ملف الاتفاق النووي والعلاقة بإيران، وكذلك في استهداف سليماني. الديموقراطيون انتقدوا كذلك عملية اغتيال قائد تنظيم داعش البغدادي، لمجرد التكتيم عليها.. لا أكثر.