في 28 أكتوبر 2006 الساعة: 14:42 م
حتى يستمرّ الإبداع في عمل الشيء على منواله، ويتطوّر، ويزيد سَعة في التمكّن والتمكين منه، لا بُد أن يُمارَس. هكذا دواليكَ حفظُ المصطلحات الطبية بالنسبة للأطباء وتعلّم اللغات الأجنبية، بل وحتى المواهب اليدوية كالعزف والنحت والحِدادة والنجارة، وكذلك الأنشطة كالرياضة والصّيد. كل موهبة حبانا الله بها، كـُتب علينا لنحتبيها وننمّيها أن نمارسها دورياً أو استمراريّاً حتى نختبر بها كل الظروف والعَوارض والظواهر.
ولموهبة الكتابة في ذاك صاعٌ وباع. وشأنٌ كبير ونصيبٌ غفيرٌ وفير. فالانقطاع عن ممارسة الكتابة يُثقل اليَد، ويلف التفكير بغشاوة، ويَرينُ على الاستنتاجَ والانتباه، ويقلل من حِس الإبداع، ويُثني التطوّر، ويُضعف الحَدس، ويعود بالكاتب إلى مراتب كان قد اجتازها، ومراحل صارَ وتعدّاها.
يصعب أن نـُنكر أنه تمرّ على الكاتب أزمنة ينطبق عليها قول الأصمعي: "إنه لتمر علي أحيان يكون قلع أظافري أحب إلي من أن أكتب حرفاً واحداً" أو أن ينشغل عن الكتابة (وخصوصاً إن لم تكن مصدر دخله الوحيد) بأمورَ أخرى لها أولوية، إلا أنَّ هذا لا يتضادّ مع أن يكون الكاتب – وإن انقطع - يقظاً حاضراً، ومسجّلاً محترفاً لما حوله؛ حتى إن اغتمرته شهوة الكتابة عادَ لما سَجّل مِن فواتح تفكير، ورؤوسَ أقلام، وبؤرَ حوارية، وجَمل تأمّلية، ليجد كنزاً يحتار في كيفية تناوله ورسم معالمه.
قال لي أحدهم مرة : "لكل طالبٍ للعلم من كـُنتاشِ، يكتب فيه العلم وهوَ ماشي". ولا بأس من أن ينطبق هذا على كل عاقلٍ ينبض، فجمعينا في النهاية طلاب علم، لا سيما الكتـّاب مِنا.
حتى يستمرّ الإبداع في عمل الشيء على منواله، ويتطوّر، ويزيد سَعة في التمكّن والتمكين منه، لا بُد أن يُمارَس. هكذا دواليكَ حفظُ المصطلحات الطبية بالنسبة للأطباء وتعلّم اللغات الأجنبية، بل وحتى المواهب اليدوية كالعزف والنحت والحِدادة والنجارة، وكذلك الأنشطة كالرياضة والصّيد. كل موهبة حبانا الله بها، كـُتب علينا لنحتبيها وننمّيها أن نمارسها دورياً أو استمراريّاً حتى نختبر بها كل الظروف والعَوارض والظواهر.
ولموهبة الكتابة في ذاك صاعٌ وباع. وشأنٌ كبير ونصيبٌ غفيرٌ وفير. فالانقطاع عن ممارسة الكتابة يُثقل اليَد، ويلف التفكير بغشاوة، ويَرينُ على الاستنتاجَ والانتباه، ويقلل من حِس الإبداع، ويُثني التطوّر، ويُضعف الحَدس، ويعود بالكاتب إلى مراتب كان قد اجتازها، ومراحل صارَ وتعدّاها.
يصعب أن نـُنكر أنه تمرّ على الكاتب أزمنة ينطبق عليها قول الأصمعي: "إنه لتمر علي أحيان يكون قلع أظافري أحب إلي من أن أكتب حرفاً واحداً" أو أن ينشغل عن الكتابة (وخصوصاً إن لم تكن مصدر دخله الوحيد) بأمورَ أخرى لها أولوية، إلا أنَّ هذا لا يتضادّ مع أن يكون الكاتب – وإن انقطع - يقظاً حاضراً، ومسجّلاً محترفاً لما حوله؛ حتى إن اغتمرته شهوة الكتابة عادَ لما سَجّل مِن فواتح تفكير، ورؤوسَ أقلام، وبؤرَ حوارية، وجَمل تأمّلية، ليجد كنزاً يحتار في كيفية تناوله ورسم معالمه.
قال لي أحدهم مرة : "لكل طالبٍ للعلم من كـُنتاشِ، يكتب فيه العلم وهوَ ماشي". ولا بأس من أن ينطبق هذا على كل عاقلٍ ينبض، فجمعينا في النهاية طلاب علم، لا سيما الكتـّاب مِنا.
محمد الكمالي قال:
ردحذفأكتوبر 31st, 2006 at 31 أكتوبر 2006 2:30 ص
صدقك أخي الكريم ، أحياناً الدنيا تبعدنا عن ممارسة هواية ما ولكن كما قلت علينا أن نكون يقظين وحاظرين لما يجري حولنا
تكويـــن قال:
ردحذفأكتوبر 31st, 2006 at 31 أكتوبر 2006 10:30 ص
صباح الدهشة …
أسعدني أن أتصفح هذا المكان الخصب المليء بالحيوية والتنوع كحديقة مسيجة بالعشب والأزهار والندى..
فإلى مزيد من التألق …
بالنسبة للكتابة والانقطاع عنها فهو أشبه بحالة مرض ، الانقطاع هو أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيب الكاتب وتضعف صحته ..
أما تلاحظ القلم حين يمضي فترة طويلة بدون استعمال ،، ثم تعود لتكتب به فتجده في البداية قد جف حبره وبدأ بالتقطيع وبعد محاولات من الضغط والخربشة يبدأ حبره بالتدفق والانسياب..
هكذا تماماً هو حال الكاتب حين ينقطع عن الكتابة.
ألف شكر
khulood قال:
ردحذفنوفمبر 10th, 2006 at 10 نوفمبر 2006 9:31 ص
أؤمن أنها كالسباحة..
مهما انقطعت لن تفنيها ذاكرتك..
بمجرد ملامسة الماء…
لك الخير…